اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية باللقاء المثير للجدل بين الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة العدل لوريتا لينش، وبرفض العديد من الجمهوريين الاصطفاف وراء المرشح المفترض للحزب دونالد ترامب، فضلا عن حصيلة العمل الحكومي ببنما. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن اجتماعا بين الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة العدل لوريتا لينش وضع الحزب الديمقراطي في حرج في وقت لا زالت فيه مرشحته الرئاسية، هيلاري كلينتون، محل تحقيق من قبل الشرطة الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي). وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي الأسبق ولينش أكدا أن اللقاء، الذي تم في مطار فينيكس (أريزونا)، لم يكن مبرمجا وأن المباحثات لم تتطرق لموضوع للبريد الالكتروني لكلينتون. وأبرزت الصحيفة أن اللقاء أثار حفيظة الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، مضيفة أن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب وصفه ب"المريع"، مبديا الشكوك حيال تبرير كلينتون ولينش، في وقت أشار فيه ديفيد أكسلرود، المستشار السابق لباراك أوباما، إلى أنه يصدق تفسيرات الوزيرة والرئيس السابق، لكنه وصف ب"السخيف خلق مثل هذا الانطباع." في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن إدارة أوباما قد امتنعت عن التعليق على هذا الاجتماع، مضيفة أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أكد أن أوباما مقتنع مثله مثل السيدة لينش ب"أهمية إجراء وزارة العدل لتحقيقاتها دون تدخل سياسي." وأضافت الصحيفة أن المقابلة تأتي في وقت يجري فيه مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا بشأن تدبير المعلومات الحساسة لهيلاري كلينتون، المتهمة من قبل الجمهوريين باستخدام نفس القنوات بالنسبة لمراسلاتها الشخصية والمهنية عندما كانت كاتبة للدولة. ووفقا ل( نيويورك تايمز)، فإن العديد من قادة الحزب الجمهوري كانوا قد طالبوا بإجراء تحقيق مستقل واقعي، معتبرين أن وزارة العدل في ظل إدارة ديمقراطية لا يمكنها القيام بالتحقيق بشكل سليم حول مرشح الحزب الديمقراطي. على صعيد آخر، كتبت (بوليتيكو) أنه رغم المحاولات التي يقوم بها دونالد ترامب لإعادة تنظيم حملته الانتخابية وتغيير أسلوبه، فإنه يبدو غير قادر على الحصول على دعم عدد من قادة الحزب الجمهوري على بعد أسابيع من مؤتمر الحزب في كليفلاند (أوهايو). وذكرت الصحيفة أنه بعد فصل رئيس حملته الانتخابية بدأ قطب العقارات لأول مرة إلقاء خطابات تم إعدادها مسبقا، وكذا التقدم بطلب الحصول على أموال من أنصاره، معتبرة أنه إذا كانت هذه التغييرات قد لقيت ترحيبا من قبل المؤسسة الحزبية، فإن العديد من قادة الحزب الجمهوري لا يرونه حامل اللواء المثالي لحزبهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الجمهوريين، من بينهم المنتخب عن ولاية يوتا مايك لي، لا يبدون مقتنعين بهذه التغييرات، ويرون أن تغيير لهجة الملياردير النيويوركي لن تقوم بإصلاح الأخطاء التي تصدرت عناوين الصحف لأزيد من سنة، وخاصة خرجاته المثيرة ضد قاض من أصل مكسيكي والجالية المسلمة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال)، بمناسبة انعقاد قمة تحالف المحيط الهادئ بالشيلي، أنه في "أمريكا اللاتينية لدينا تاريخ مشترك، ولكننا نعرف أن مستقبلنا سيكون أفضل إذا عملنا معا لمواجهة التحديات المشتركة التي تتمثل في بيئة عالمية محفوفة بالشكوك". وأضافت الصحيفة أنه في إطار تحالف المحيط الهادئ يتم العمل من أجل حرية حركية السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص، على أساس الاتفاقات التجارية القائمة بين البلدان الأعضاء (المكسيك، كولومبيا، الشيلي والبيرو)، مشيرة إلى أن التنسيق بين هاته البلدان لتعزيز تحقيق المزيد من النمو والتنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية لاقتصاداتها البلدان، يؤطره هدف بلوغ أكبر قدر من الرفاهية، وذلك للتغلب على عدم المساواة وتعزيز الاندماج الاجتماعي لسكانها. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن جان جراب، ممثل مكتب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان بالمكسيك قال أمس، خلال مشاركته في تقديم حملة "لا ننسى. نداء للعدالة" التي يقودها المجتمع المدني، إن الإجراءات الحكومية لمكافحة "الجريمة المروعة" المتمثلة في الاختفاء القسري "قد باءت بالفشل"، مضيفا أن المنظمات الدولية أرسلت للمكسيك أزيد من 200 توصية في مجال حقوق الإنسان محددة وتقنية وكذا عامة. ببنما، أبرزت صحيفة (لا بريسنا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا يكمل اليوم الجمعة سنتين بالتمام والكمال على رأس هرم السلطة وسط إشادة بانضباط حكومته على المستوى المالي والضريبي، وانتقادات كبيرة في بطء الأداء وتنفيذ الاستثمارات، موضحة أن المنتقدين يشيرون على الخصوص إلى الثقل البيروقراطي على مساطر منح التراخيص، واختيار الحكومة عدم مواجهة المشاكل التي تشغل بال المجتمع، خاصة على مستوى التعليم والامن الاجتماعي. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الحكومة فشلت خلال السنتين الماضيتين في الوفاء بالعديد من الوعود الانتخابية التي قطعها الرئيس خوان كارلوس فاريلا خلال الحملة التي قادته إلى القصر الرئاسي (لاس غارزاس)، موضحة أن الأمر يتعلق على الخصوص بوعود تهم الاسرة والأمن الغذائي والتنمية الاجتماعية والصحة والبيئة والتنمية الاقتصادية. وأضافت أن الوعود التي مازالت عالقة تتمثل في خفض سعر المواد الغذائية الأساسية، والدعوة إلى جمعية تأسيسية لمراجعة الدستور، وتعميم توزيع الماء الصالح للشرب على المواطنين، وتشجيع الشفافية بالإدارات، وتعزيز الأمن.