اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بمصير إصلاح نظام الهجرة الذي اقترحه الرئيس أوباما، وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والوضع السياسي ببنما. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قرار المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة بالتجميد الفعلي لإصلاح نظام الهجرة الذي اقترحه الرئيس باراك أوباما يشكل "هزيمة" للرئيس الأمريكي، ولكن يمكن أن يصب في صالح المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون والديمقراطيين في كافة أنحاء البلاد. وأوضحت الصحيفة أن الديمقراطيين يعتبرون أن القرار سيكون له تأثير على إعطاء دينامية لاستهداف الناخبين لما فيه صالح كلينتون في حملتها الانتخابية ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وأبرزت الصحيفة أن قرار المحكمة قد يكون بمثابة "سلاح سياسي" لترامب، الذي اتهم منافسته بالرغبة في تمديد "العفو" غير الشرعي الممنوح من الرئيس أوباما إلى المهاجرين. على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن حادث أورلاندو، الذي خلف خمسين قتيلا و53 جريحا، وما أعقبه من الدعوة التي وجهها الجمهوري دونالد ترامب لإرساء قيود جديدة على حيازة الأسلحة النارية، خلف لدى الديمقراطيين اعتقادا بأنهم قادرون على الفوز في قضية مراقبة الأسلحة خلال السنة الجارية. وأبرزت الصحيفة أن أصل هذا التفاؤل بشأن هذه القضية الهامة يرجع إلى كون حادث أورلاندو يعد الأسوأ من نوعه في تاريخ الولاياتالمتحدة، وهو ما من شأنه أن يعزز مواقف المؤيدين لتقييد أكبر للأسلحة النارية، إلى جانب التحول المستمر للرأي العام الأمريكي العام لصالح سن تشريع جديد والدور غير الاعتيادي الذي لعبه ترامب في النقاش من خلال دعمه أيضا فرض قيود على الأسلحة. دوليا، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن تصويت المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي يأتي ليغذي المخاوف من تفكك الاتحاد الأوروبي الذي يعاني من تحديات جمة، بدءا من الإرهاب إلى ضعف النمو الاقتصادي مرورا بأزمة غير مسبوقة في مجال الهجرة. وأبرزت الصحيفة أن خروج بريطانيا من الاتحاد يجعل من استجابة السياسة الغربية المتجانسة للتحديات المشتركة أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن نتائج الاستفتاء البريطاني تثير لدى قادة الاتحاد الأوروبي المخاوف من المزيد من طلبات الخروج، خاصة في هولندا وفرنسا، كما أنها قد تسبب في أزمة جديدة في وقت يكافح فيه الاتحاد الصعوبات الناجمة عن النمو المنخفض وآفة الإرهاب. وفي هذا الصدد، سلطت الصحيفة الضوء على استطلاع جديد للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الذي خلص إلى أن المناهضين للاتحاد الأوروبي، والولاياتالمتحدة، والموالين لموسكو يضغطون أصلا لإجراء 32 تصويتا مماثلا. بدورها، تحدثت صحيفة (بوليتيكو) عن "تسونامي عابر للمحيط الأطلسي" قد يضرب أيضا أكبر اقتصاد في العالم، الأكثر هشاشة من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية لأي صدمة سلبية، وفقا لاقتصاديين. واعتبرت الصحيفة أن النتيجة تعتبر من الأخبار السيئة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي تعول على الأداء الاقتصادي الجيد لضمان الفوز في الانتخابات الرئاسية في 8 نونبر المقبل. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أنخيل غوريا، أكد أن سعر الصرف الحالي لأزيد من 19 بيزو للدولار الواحد يجب أن لا يخيف البلاد. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية، وهو مسؤول مكسيكي سابق، في مقابلة مع الصحيفة، إنه يتعين النظر في هذه اللحظة باعتبارها فرصة لتصدير البضائع كما تفعل دول أخرى، مشيرا إلى أن تخفيض الإنفاق العام يجب أن يتم تنفيذه إلى الحد الذي تتراجع فيه عائدات الحكومة، من أجل ضمان استقرار الإطار الماكرو اقتصادي والحفاظ على مالية عمومية من دون اختلالات. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو، بحضوره كشاهد في مراسم توقيع اتفاق السلام في كولومبيا، في هافانا بكوبا، قال إنه "لم يعد يوجد في أمريكا اللاتينية مكان للعنف أو تعصب. شعوبنا تطالب بظروف السلام والتنمية من أجل تحقيق النجاح ولكي تكون سعيدة"، معلنا مشاركة المكسيك في البعثة السياسية للأمم المتحدة في كولومبيا، التي أذن بها مجلس الأمن، وذلك ب13 عضوا. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الرئيس الحالي للجمعية الوطنية (البرلمان) والمرشح المدعوم من قبل الحزب الحاكم لرئاسة المؤسسة التشريعية، روبين دي ليون، أبرم اتفاقا مع النواب المنشقين عن حزبي المعارضة، الثوري الديموقراطي والتغيير الديمقراطي، لضمان إعادة انتخابه في منصبه لولاية جديدة من سنة واحدة. وأضافت الصحيفة أن دي ليون، المنتمي لحزب التغيير الديموقراطي والمدعوم من قبل التحالف الحاكم، عقد لقاء أمس الخميس مع النواب "المنشقين" عن المعارضة لمناقشة توزيع مناصب رؤساء اللجان ونواب الرئيس، وذلك أسبوعا قبل انتخابات تجديد المكتب المسير للجمعية الوطنية. على صلة بالموضوع، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن 14 نائبا من الحزب الثوري الديموقراطي و 9 نواب من حزب التغيير الديموقراطي "خانوا" توجهات قياداتهم الحزبية وقرروا دعم الرئيس الحالي للبرلمان في مساعيه للترشح لولاية ثانية، موضحة أنه عبر الاتفاق المعلن أمس الخميس بين هذه الأطراف، صار روبين دي ليون يتوفر على الأغلبية الضرورية لضمان بقائه على رأس المؤسسة التشريعية لولاية جديدة.