واصلت الصحف الصادرة في بلدان أوروبا الغربية اهتمامها بشكل خاص بالهجوم على ملهى ليلي بمدينة أورلاندو بالولاياتالمتحدةالأمريكية الذي خلف مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات ، وبعدد من المواضيع الأخرى مثل الانتخابات العامة في إسبانيا ، ومباريات " اليورو 2016" . ففي ألمانيا ، واصلت الصحف اهتمامها بمجزرة أورلاندو التي أودت بحياة 50 شخصا وجرح 53 آخرين من قبل شاب من أصول أفغانية . فكتبت صحيفة (تاغستسايتونغ) أن الأمر لا يتعلق بمتطرف إسلامي أو غير متطرف ، فالأمر يتعلق بشخصية الجاني الذي هو شاب من أبوين هاجرا من أفغانستان إلى الولاياتالمتحدة ، حيث الثقافة والمفاهيم والقيم مختلفة تماما مشيرة إلى أن شاب أفغاني مثله قد يؤدي به الأمر إلى التفكير الإجرامي. من جهتها ذكرت صحيفة (بوربيرغر ناخغيشتن) ، أن التحقيقات لحد الآن تفيد بأنه لا يوجد دليل على أن الجاني قد قام بتدريب لدى الجهاديين أو حتى تواصله مع الدعاة المتشددين في بعض المساجد الذين يؤطرون الانتحاريين ، مما يعقد الأمور بالنسبة للولايات المتحدة ، مشيرة إلى أن بعض المعلومات المحاطة ببعض السرية تفيد بأن القاتل شهد حالة اضطراب في فترة سابقة وتعاطى المخدرات، معربة عن اعتقادها أن عمله الاجرامي سيتم إسقاطه على عموم المسلمين الأميركيين. أما صحيفة (أليغماينه تسايتونغ ) ، فكتبت في رد فعل لها على تصريحات المرشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري بعد هذا الاعتداء، أن دونالد ترامب بدا وكأنه حقق إنجازا على خلفية مذبحة أورلاندو وأن الاعتداء ، وفق الصحيفة ، قد يزيد من حظوظه لرئاسة الولاياتالمتحدة . بالنسبة لصحيفة ( تاغسشبيغل) ، فإن الأمريكيين من كل الديانات ، نساء ورجال ، من كل التوجهات لا يستحق دونالد ترامب أن يمثلهم ، كما هو الشأن بالنسبة لمارين لوبان في فرنسا ، وخيرت فيلدرز في هولندا وكذا حزب البديل من أجل ألمانيا ، لأن الغرب يريد مجتمعات منفتحة ليس فيها عدو أو خصم . في هولندا ، تابعت الصحف كذلك اهتمامها بالهجوم على ملهى بمدينة أورلاندو الأمريكية حيث أوردت صحيفة "دي فولكس كرانت" تحت عنوان "عمل من أعمال الكراهية مستوح من فكر داعش " تحليلات الصحف الأمريكية حول هذه المجزرة التي راح ضحيتها نحو خمسين شخصا. وأشارت الصحيفة الى أنه في الولاياتالمتحدة ، هناك اعتقاد بأن هذه العملية ارتكبت بدافع التطرف الإسلامي و كذلك لسهولة الحصول على الأسلحة في البلاد مضيفة أن مأساة يوم الأحد أظهرت أن باراك أوباما كان على صواب لما اعتبر أن تنظيم داعش يشكل خطرا على الأمن الداخلي للولايات المتحدة على الرغم من أنه بعيد جغرافيا. من جهتها ، نقلت صحيفة " إن إر سي" عن الرئيس الامريكي أن مرتكب الهجوم تأثر بدعاية الجماعات المتطرفة عبر الإنترنت مضيفة أنه ليس هناك " أي دليل على أن الجريمة خطط لها من الخارج" بحسب أوباما. ونقلا عن محللين في الولاياتالمتحدة، أشارت الصحيفة إلى أن مرتكب الهجوم استخدم سلاحا عسكريا لا مكان له في مجتمع متحضر، منتقدة موقف الجمعيات التي تدافع عن حرية امتلاك الأسلحة وحلفائهم في الكونغرس، الذين جعلوا من الولاياتالمتحدة بلدا خطيرا. وفي إيطاليا، واصلت الصحف اهتمامها بالهجوم على ملهى أورلاندو بالولاياتالمتحدةالأمريكية حيث ذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن التحقيق في هجوم أورلاندو ينح نحو التحقق من تقارير حول علاقة مرتكب الهجوم عمر متين مع الإرهاب الدولي. ووفقا للصحيفة، يتم البحث في ثلاثة معطيات وهي سفر عمر متين الى المملكة العربية السعودية، وعلاقته مع منير أبو صلاح وهو اميركي كان يجند متطوعين للجهاد ولقي حتفه في سوريا ، وخطب ماركوس روبرتسون. وذكرت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما قال إنه ليس هناك "أدلة واضحة" أن هجوم أورلاندو تم التخطيط له من الخارج ، كما أنه "يبدو أن مطلق النار استوحى عمليته من الدعاية المتطرفة عبر الانترنت. من جانبها، ذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن المرشح للرئاسة دونالد ترامب اتهم المسلمين المتواجدين في الولاياتالمتحدة بعدم التعاون مع السلطات لفضح المشتبه بهم مثل مرتكب هجوم أورلاندو الذي قتل 50 شخصا في ناد للمثليين. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي أطلقت فيه الديمقراطية هيلاري كلينتون من جديد النقاش حول إمكانية امتلاك الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة، انتقد ترامب الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة وخارجها، كما فعل من قبل. وفي سويسرا ، واصلت الصحف تعاليقها حول عملية إطلاق النار في ملهى ليلي بمدينة أورلاندو بالولاياتالمتحدة ، مما تسبب في مقتل 50 شخصا وإصابة آخرين . وتحت عنوان " التهديد الإرهابي، أصل تجاري يستعمله دونالد ترامب" ، كتبت " لا تريبيون دو جنيف" أن المرشح الجمهوري يعتزم إعادة تركيز خطابه ، من بين أمور أخرى ، على المجزرة الرهيبة التي وقعت أول أمس الأحد في أورلاندو. ونقلت الصحيفة عن تحقيق أجرته قناة " سي إن إن " أن المرشح الجمهوري يبعث برسائل مصممة على مقاس جمهور الناخبين الذي يبدو أنهم قلقون أكثر من أي وقت مضى من تزايد مخاطر الإرهاب. أما صحيفة " لوتان" فتعتقد من جهتها ، أن مجزرة أورلاندو قد تشكل نقطة تحول في الحملة الانتخابية الرئاسية في الولاياتالمتحدة مشيرة الى الخطاب شديد اللهجة الذي ألقاه أمس الاثنين دونالد ترامب حول الهجرة حيث تعهد " بوقف الهجرة من الدول التي من شأنها أن تكون مرتبطة بالإرهاب". وفي بريطانيا ، ركزت الصحف على حملة استفتاء 23 يونيو الذي سينظم في المملكة المتحدة حول خروج أو بقاء لندن في الاتحاد الأوروبي وعلى العلاقات بين الغرب وروسيا. وأوردت صحيفة " الغارديان" نتائج استطلاعين جديدة ، تعطي أنصار الخروج من الاتحاد الاوروبي السبق بنسبة 53 في المائة من الأصوات مقابل 47 في المائة لأولئك الذين يريدون البقاء في الاتحاد. صحيفة "ديلي ميرور" أبرزت من جانبها الخروج الإعلامي لرئيس الوزراء العمالي السابق كوردون براون الذي قرر أن ينضم الى مناصري بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بعد صعود نسبة المؤيدين لخروج لندن من الاتحاد في استطلاعات الرأي. أما صحيفة " ديلي تلغراف" فتطرقت لموضوع التراجع في بورصة لندن منذ عدة أيام بسبب مخاوف من تراجع الاقتصاد العالمي وآفاق النمو في الاقتصاد البريطاني. وقالت الصحيفة إن اقتراب موعد الاستفتاء البريطاني حول الخروج من الاتحاد الأوروبي يؤجج تقلبات سوق الأسهم. وسلطت صحيفة "الاندبندنت" الضوء من جهة أخرى، على قرار حلف شمال الأطلسي القاضي بتعزيز وجوده العسكري في دول البلطيق الثلاث (استونيا ولاتفيا وليتوانيا) وبولندا، ردا على تصرفات روسيا في أكرانيا. وفي إسبانيا، تركز اهتمام الصحف حول المناظرة التلفزيونية التي جمعت مساء أمس الاثنين بين زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية الأربعة في إطار الحملة الانتخابات للاستحقاقات البرلمانية المقررة في 26 من يونيو الجاري. وهكذا كتبت (لا راثون) أن الأمين العام لحزب بوديموس، أقصى اليسار، بابلو اغليسياس، قال إنه مستعد لبدء مفاوضات لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات لكن "دون خطوط حمراء"، مشددا على ضرورة التوصل "لحل منطقي" للمطالب الانفصالية لحكومة كاطالونيا. من جهتها أوردت (إلباييس)، أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، بنى استراتيجيته على الدفاع عن النجاحات التي تحققت خلال فترة ولايته في المجالات الاقتصادية، مشيرة إلى أن زعيم المحافظين واجه اتهامات خصومه بخصوص تورط عدد من قادة حزبه في فضائح فساد. وفي سياق متصل، لاحظت (إلموندو) أن راخوي دافع عن إدارة حكومته التي مكنت من إخراج البلاد من الركود الاقتصادي، مشيرة إلى أن زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيث، فشل في الاستفادة من هذا النقاش ليقدم نفسه كبديل للحكومة اليمينية. أما صحيفة (أ بي سي) فأشارت إلى أن هذه المناظرة التلفزيونية اتسمت بنقاشات بين المشاركين الأربعة، الذين اتهموا بعضهم البعض بأنهم غير قادرين على رئاسة الحكومة الإسبانية المقبلة. وفي بلجيكا، علقت الصحف على البداية المتعثرة للمنتخب البلجيكي لكرة القدم في نهائيات كأس أوروبا حيث انهزم أمس الإثنين أمام إيطاليا بهدفين للا شيء. وكتبت (لاديرنيير أور) أن المنتخب البلجليكي استهل البطولة بهزيمة ستنعكس على مبارياته المقبلة. وأضافت أن هذه الهزيمة ليست بالكارثية غير أن بلجيكا، وحسب المستوى الذي ظهرت به أمس، لن تتمكن من بلوغ المباراة النهائية. أما (لوسوار) فاعتبرت أنه وأمام غياب اللعب الجماعي داخل المجموعة البلجيكية، فإن إيطاليا بدت أكثر تضامنا فوق الملعب. وبنبرة أقل تشاؤما، اعتبرت (لا ليبر بلجيك) أنه لا يجب فقدان الأمل بعد مباراة الأمس، مذكرة بفوز إسبانيا بكأس أوروبا في 2008 رغم هزيمتها في مباراتها الأولى أمام سويسرا. وفي البرتغال، شكل موضوع انعدام المساواة في مجال الصحة أهم ما تطرقت له الصحف حيث كتبت صحيفة " بوبليكو" أن انعدام المساواة الاجتماعية في مجال الصحة تفاقم في البرتغال خلال العقد الماضي . ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر عن المرصد البرتغالي للنظم الصحية أن " أيا كان المرض أو الجنس أو العمر، فإن نسبة التفاوت ازدادت بشكل كبير بين عامي 2005 و 2014"، مشيرة إلى أن انخفاض الدخل ومستوى التعليم بين كبار السن يزيد من خطر الإصابة بالمرض بكيفية مضاعفة .