اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين في بلدان أوروبا الغربية، بشكل خاص، بعملية إطلاق النار في أحد الملاهي بمدينة أورلندو بولاية فلوريداالامريكية التي خلفت مقتل 50 شخصا وإصابة 53 أخرين ، وبتهديد الاتحاد الاوروبي بحرمان فريقي أنجلترا وروسيا من اللعب في مباريات " اليورو 2016 " إذا ما ارتكب مناصريهما أعمال شغب من جديد . ففي بلجيكا، علقت الصحف على عودة ظاهرة مثيري الشغب (الهوليغانز) بعد المواجهات التي اندلعت بين المشجعين في نهائيات كأس أوروبا بفرنسا. وكتبت (لوسوار)، في هذا الصدد، أن السلطات الفرنسية ووسائل الإعلام الأوروبية التي كانت تخشى هجمات إرهابية لم تهتم بظاهرة (الهوليغانز) التي اختفت منذ عشرات السنين. من جانبها، اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن صور المواجهات بين المشجعين تعيد إلى الذاكرة مشاهد حزينة، وتؤكد أن ظاهرة (الهوليغانز) داء متجذر في عالم الكرة. وأضافت أنه بعد نهاية كأس أوروبا، على جميع البلدان العمل على معالجة هذه الظاهرة من جذورها. أما (لاديرنيير أور) فأكدت أنه بدل الاحتفاظ بصور الأهداف واللقطات الفنية الجميلة، فإن هواة كرة القدم سيتذكرون طويلا مشاهد العنف التي خلفها عدد من المشجعين. واعتبرت أن تصدير انجلترا لظاهرة الهوليغانز يعود إلى تراجع هذه الظاهرة في هذا البلد بسبب العقوبات القاسية التي فرضت على مثيري الشغب. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بشكل خاص بحادثة إطلاق النار الذي وقع ليلة السبت الأحد بأحد الملاهى الليلية بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدابالولاياتالمتحدةالأمريكية، مخلفا نحو 50 قتيلا وعشرات الجرحى. وهكذا كتبت (إلموندو) أن المجموعة الإرهابية ما يسمى ب"لدولة الإسلامية" تبنت في بيان لها هذا الهجوم، مشيرة إلى أن المصالح الأمنية الأمريكية فتحت تحقيقات حول مرتكب هذا الهجوم لتمجيده الإرهاب على شبكات التواصل الاجتماعي بين سنتي 2013 و2014. من جهتها ذكرت (أ بي سي) أن الإرهابي، الذي قتل برصاص المصالح الأمنية الأمريكية، دعا الشرطة قبل هذه المجزرة للولاء لمجموعة "داعش" الإرهابية، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي هو الأكبر الذي تشهده الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ هجمات 11 شتنبر. وفي سياق متصل نقلت صحيفة (إلباييس) تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أدان، في كلمة قصيرة أمام وسائل الإعلام، "هذا العمل الإرهابي"، واصفا إياه بأنه أسوأ حادث اطلاق نار يسجل في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما (لا راثون) فكتبت أن الشرطة الأمريكية أكدت أن الوضع في مدينة أورلاندو يوجد تحت السيطرة بعد عدة ساعات من الذعر عقب هذه المجزرة، مشيرة إلى أن السلطات تحاول تحديد هوية ضحايا عملية إطلاق النار هذه التي خلفت نحو خمسين قتيلا وعددا من الجرحى. وفي إيطاليا، ركزت الصحف كذلك على عملية إطلاق النار في اورلاندو بولاية فلوريدا حيث كتبت صحيفة " المساجيرو" أن مرتكب الهجوم، وهو شاب أميركي يبلغ من العمر 29 عاما، ، من المؤيدين للدولة الإسلامية، وأنه قتل على يد القوات الخاصة خلال الهجوم. أما صحيفة "لا ريبوبليكا" فذكرت ان مرتكب الهجوم كان له سجل عدلي نظيف ولكن كان معروفا لدى مكتب التحقيقات الفدرالي. وبحسب الصحيفة ، كانت المصالح الفدرالية قد اهتمت بهذا الشخص خلال سنتي 2013 و 2014، بسبب احتمال وجود صلة له مع الجماعات الإرهابية مضيفة أن الشرطة الفدرالية فتحت بشأنه تحقيقا واستجوبته ثلاث مرات قبل إغلاق الملف. أما صحيفة " كورييري ديلا سيرا" فقالت إن هذه هي واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ الولاياتالمتحدة مشيرة الى أن مرتكب الهجوم اتصل برقم مصالح الطوارئ ليعلن عن مبايعته لتنظيم الدولة قبل البدء في الهجوم على الملهى الليلي. وفي ألمانيا ، شكل الهجوم على ملهى ليلي في أورلاندو الذي أسفر عن 50 قتيلا وجرح نحو 53 آخرين ، أهم المواضيع التي اهتمت بها الصحف الصادرة اليوم . فكتبت صحيفة (فرانكفورتر أليغماينه تسايتونغ) تحت عنوان " جريمة وحشية " ، أنه " في أورلاندو بولاية فلوريداالأمريكية رجل يخترق ملهى ليلي ويطلق النار بكل هدوء على نحو خمسين شخصا ، ويخلف عشرات الجرحى ، ويحتجز عددا من الرهائن قبل أن يتم اطلاق النار عليه من قبل وحدة خاصة ". وتساءلت الصحيفة " هل فعلا الهجوم هجوما إرهابيا بخلفية إسلامية متطرفة ؟ فبعض الأدلة التي قدمتها الأجهزة الأمنية والمعلومات عن هوية الجاني تشير إلى ذلك ". من جهتها اعتبرت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) " أن إرهاب الإسلام المتطرف استهدف الولاياتالمتحدة مرة أخرى ، وهذا سيعزز الحملة المعادية للإسلام من مرشح الرئاسة دونالد ترامب ، وهذا ما كان يريده بالفعل ليدعو إلى طرد المسلمين ". بالنسبة لصحيفة ( نويه رور تسايتونغ ) ، فإن حادث أورلاندو يسلط الضوء من جديد على قضية القوانين المتساهلة مع حمل السلاح في الولاياتالمتحدة وانتشار العنف مشيرة إلى أن هذا " الرعب المحلي الصنع 100 في المائة ، جاء على اثر تنامي عمليات القتل الجماعي في السنوات الأخيرة (...) وبعد مأساة أورلاندو يتعين عدم إهمال هذه الجرائم التي تعتبر ضد الإنسانية ". صحيفة ( باديشن نوينستن تاخغيشتن) ، كتبت في تعليقها أن " الهجوم الدموي الذي وقع في أورلاندو سيؤثر ليس فقط على أمريكا ولكن أيضا على العالم الغربي كله ، لأن الحقيقة القاسية تؤكد أن الهجوم يمثل أيضا هجوما على أسلوب حياتنا الحرة ". وفي البرتغال، شكل هجوم أمس الأحد ضد ملهى ليلي في الولاياتالمتحدة، أهم ما أثار اهتمام الصحف المحلية. ونقلت صحيفة " بوبليكو" عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله إنه عمل من أعمال "الإرهاب والكراهية"، حتى قبل معرفة ما الذي أدى بالمواطن الأمريكي من أصل أفغاني، عمر متين، الى الهجوم على الملهى الليلي في أورلاندو، بولاية فلوريدا. وأوضحت الصحيفة أن هذه الشخص تبادل إطلاق النار مع 11 من رجال الشرطة ، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين، مضيفة أن المسئول عن عملية الهجوم قام قبيل إطلاق بتقديم الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية. وفي بريطانيا ، اهتمت الصحف بالذكرى ال 90 لميلاد الملكة إليزابيث الثانية، وبقضية الهجرة ، وتهديد الاتحاد الأوروبي بحرمان انجلترا وروسيا من اللعب في بطولة اليورو 2016 في حال وقوع حوادث أخرى يتسبب فيها أنصار الفريقين. و كتبت صحيفة "ديلي إكسبريس" أن عشرة ألاف بريطاني شاركوا في حفل ضخم في الهواء الطلق أمام قصر باكنغهام احتفاء بالذكرى ال90 لميلاد الملكة اليزابيث الثانية. وقالت الصحيفة إن الحفل حضره ممثلون عن أكثر من 600 جمعية خيرية ومنظمات غير الحكومية ترعاها الملكة. من جانبها ، ركزت صحيفة "ديلي ميرور"، على قضية الهجرة ، مشيرة الى إمكانية السماح لمليون ونصف المليون من الأتراك بالدخول إلى المملكة المتحدة دون تأشيرة بموجب اتفاق بين أنقرة وبروكسل. وأوردت الصحيفة بهذا الخصوص ، بيانا مشتركا لوزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزير الخارجية فيليب هاموند ينفي هذه الشائعات التي أوردتها الصحف حول هذا الموضوع. أما صحيفة " ذي صان" فسلطت الضوء على تهديد الاتحاد الاوروبي بحرمان انجلترا وروسيا من اللعب في "يورو 2016 " في حال تسبب أنصارهما في حدوث مزيد من العنف ، بعد أحداث السبت الماضي في مرسيليا قبل وبعد المباراة بين الفريقين. وفي هولندا ، خصصت الصحف بدورها تعليقاتها على عملية إطلاق النار من قبل مواطن أمريكي من أصل أفغاني في ملهى ليلي بولاية فلوريدا، بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وتحت عنوان "ما هي دوافع الصديق متين ؟" قامت صحيفة "فولكس كرانت" بتحليل مختلف أطوار عملية اطلاق النار في ملهى ليلي في ولاية فلوريدا، مما خلف 50 قتيلا و 53 جريحا. وقالت الصحيفة إن المسئول عن عملية اطلاق النار ارتكب مذبحة لم يسبق لها مثيل في الولاياتالمتحدة منذ 11 شتنبر، مضيفة أن والد متين الذي ولد في الولاياتالمتحدة من أبوين أفغانيين، استبعد أي صلة بين ما ارتكبه ابنه والدين. وتحت عنوان " الأمريكيين في حالة صدمة بعد هجوم مسلح على نادي ليلي"، اهتمت صحيفة " إن إر سي" برد فعل الرئيس باراك أوباما الذي وصف عملية اطلاق النار " بعمل من أعمال " الإرهاب والكراهية"، والذي أكد أن مثل هذه الجريمة لا يمكن أن تغير هويتنا. و أشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم سوف يؤثر بالتأكيد على مجرى الحوار الوطني خاصة وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشهد حاليا حملة انتخابية، يشارك فيها المرشح الجمهوري رونالد ترامب الذي جعل من الإسلام موضوعه الرئيسي.