ركزت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على استراتيجية هيلاري كلينتون لضمان تأييد كبير في الولايات الصناعية في الغرب الأوسط الأمريكي، والتحقيق العمومي بشأن مأساة نساء الشعوب الأصلية المقتولات في كندا. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قد وضعت استراتيجية تهدف إلى جذب أصوات الطبقة العاملة في الولايات الصناعية في الغرب الأوسط، والذي سيكون منافسها الجمهوري دونالد ترامب بحاجة ماسة لها للفوز بالسباق نحو البيت الأبيض في نونبر المقبل. وأبرزت الصحيفة، في هذا السياق، أن تيم كاين، المرشح مع كلينتون لمنصب نائب الرئيس، يشق طريقه في هذه الولايات على أمل جذب أيضا أصوات البيض، موضحة أن كاتبة الدولة السابقة تحقق أداء جيدا في استطلاعات الرأي في ولايات مثل ويسكونسن وميشيغان. وأضافت الصحيفة أنه لمواجهة استراتيجية كلينتون، يعتزم قطب العقارات القيام بزيارات لهاته الولايات، على أمل "جذب" أصوات العمال الديمقراطيين. من جهتها، كتبت (دو هيل) أن كلينتون تواصل تحقيق أداء جيدا في على حساب ترامب في استطلاعات الرأي في العديد من الولايات الرئيسية التي تبدو ذات مكسب للجمهوري دونالد ترامب، مثل أريزونا وجورجيا. وأضافت الصحيفة أنه على بعد بضعة أشهر فقط من الانتخابات العامة، وكما تكشف استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن ترامب بصدد فقدان تأييد الولايات الصناعية، مشيرة إلى أن الملياردير النيويوركي يعتقد أن خطابه المناهض للتجارة وللهجرة سيمكنه من تعبيد الطريق نحو الفوز في ولايات مثل بنسلفانيا وأوهايو وميشيغان. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن دونالد ترامب قرر أخيرا دعم الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول رايان في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أنه مع هذا القرار، الذي يأتي بعد أسبوع من التوتر، يرغب المرشح للوصول إلى البيت الأبيض في تضميد جراح الحزب الجمهوري، الذي يعاني من الانقسام. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه بعد حوالي 30 سنة من التجاهل، وأزيد من 10 سنوات من الضغوطات، أطلقت الحكومة الفدرالية التحقيق في قضية نساء الشعوب الأصلية المقتولات والمفقودات بالبلد، مضيفة أنه بالرغم من الانتقادات المنتظرة، فإن مهام لجنة التحقيق واختيار أعضائها والميزانية المخصصة لها والدعم المقدم لها من كل الأقاليم سيسمح بأن تؤتي أشغالها النتائج المرجوة. واعتبرت الصحيفة أن اللجنة لا يمكن لها لوحدها أن تقوم بهذه المهمة، لكنها بالتأكيد ستلقي الضوء الكافي على هذا الواقع، أسبابه والطرق الكفيلة بعلاجه، مع توعية السكان بهذه الفترة من تاريخ البلد.