نظم مجموعة من أفراد الجالية الاسبانية المقيمة بالمغرب زوال الجمعة 20 ماي أمام القنصلية الاسبانية بطنجة، وقفة احتجاجية تضامنا مع التحركات الاحتجاجية التي تشهدها اسبانيا منذ قرابة أسبوع في اطار ما يسمى بحركة 15 ماي, ورفع المتظاهرون شعارت مناهضة لكل من الحزب الشعبي والحزب العمالي الذين يعتبران من أكبر الهيئات السياسية في اسبانيا ومعبرة عن وحدة الشعب الاسباني بمختلف توجهاته الايديولوجية، كما حملوا مسؤولية الأزمة التي تعيشها الجارة الشمالية للمغرب إلى من أسموهم بالمفسدين، حيث طالبوا بمحاكمتهم كمتسببين رئيسيين فيها. وقد بدا لافتا خلال هذه الوقفة وجود شعارات مكتوبة باللغة العربية تعلن صراحة تضامنها مع حركة 15 ماي، مما يعكس حسب بعض المتتعبين مدى تأثر الشارع الاسباني بالحراك الشعبي في المغرب وفي العالم العربي, كما سجل في نفس الوقفة حضور عناصر من حركة 20 فبراير بمدينة طنجة. جدير بالذكر أن وقفة الجالية الاسبانية في طنجة قد تزامنت مع مظاهرات مليونية في عدد من المدن الاسبانية، تعتبر بمثابة استمرار للاحتجاجات التي انطلقت شرارتها نهاية الاسبوع الماضي، عندما قام مجموعة من المواطنين بنصب خيام للاعتصام في إحدى الساحات العمومية بالعاصمة مدريد احتجاجا على الاوضاع الاجتماعية التي تشهدها البلاد وللمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية في إطار ديمقراطية "حقيقية".