طالب مجموعة من أفراد الجالية الاسبانية المقيمة بإسبانيا بمحاكمة من أسمو هم بالمفسدين الذين تسببوا في الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجارة الإسبانية للمغرب، واعتبروا أن الأزمة الاقتصادية ليست هي جوهر المشكل وإنما المشكل يكمن في السياسة الاقتصادية القائمة في البلاد. وهتف هؤلاء المواطنون الاسبان خلال وقفة نظموها أمام القنصلية الإسبانية بمدينة طنجة زوال يومه الجمعة، بشعارات مناهضة لكل من الحزب الشعبي الذي يتزعمه اليميني ماريانو راخوي، والحزب العمالي خوصي لويس رودريكث ثاباثيرو ، الذين يعتبران من أهم الهيئات السياسية في البلاد. وعبر المتظاهرون من خلال نفس الشعارات عن تأييدهم لوحدة الشعب الاسباني بمختلف توجهاته السياسية والايديولويجية.
وقد لوحظ خلال هذه الوقفة التي تزامنت مع مظاهرات مليونية عدد من المدن الإسبانية، استعمال الشعارات المذكورة أعلاه باللغة العربية إلى جانب الاسبانية، وهم ما رأى فيه بعض المتتبعين، تأثرا كبيرا من جانب الشارع الاسباني بالتحركات التي يعرفها الشارع المغربي والعربي منذ شهور.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة تأتي تضامنا مع احتجاجات واعتصامات يخوضها مجموعة من الشباب في إسبانيا لا سيما العاطلون منهم، وذلك للتنديد بالا وضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها في فترة ولاية الاشتراكي خوصي لويس ثاباثيرو، وكذلك للمطالبة بإصلاحات سياسية في البلاد تستجيب لطموحات الاسبان في ديمقراطية حقيقية.