أنهى زوال يوم الأحد 27 فبراير 2011 بالرباط ''شباب 20 فبراير'' الوقفة التي نظموها في ساحة باب الحد بشكل سلمي بالتأكيد على الاستمرار في الاحتجاج من أجل تحقيق مطالب الاصلاح التي لخصوها في رفض أي تعديل حكومي، وتعديل الدستور وحل البرلمان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.ورفع المحتجون وقفتهم تحت ضغط حضور أمني مكثف عرف مشادات كلامية بين عناصر الأمن والمواطنين الذين وقفوا بجنبات الوقفة الاحتجاجية على إثر أوامر لهم بمغادرة المكان تحت طائلة التعرض ''لما لا تحمد عقباه''. وانفضت الوقفة، التي عرفت حضورا لافتا للصحافة الأجنبية والوطنية، بشكل سلمي بعد أن حاصرتها عناصر الأمن من كل الجوانب. هذا وعرفت العديد من المدن المغربية وقفات احتجاجية نظمها ''شباب 20 فبراير'' وعرف بعظها تدخلا أمنيا عنيفا خلف جرحى نقل بعظهم في حالة الخطيرة إلى المستشفى. و نظمت وقفتين احتجاجيتين يومي السبت مساء والأحد صباحا، للمطالبة بتغيير الدستور وحل الحكومة والبرلمان وتوقيف من أسموهم ب''المتنفذين في دواليب المخزن المغربي''. وقفة أمس الأحد، التي شارك فيها حوالي 400 شخص أغلبهم من الشباب، تميزت بحضور أمني قوي ومكثف بمختلف الأجهزة باللباس الرسمي والمدني، كما تميزت بحضور لافت للصحافة الأجنبية خصوصا الأوربية منها. وبأكادير، تدخلت قوات الأمن بشكل عنيف في حق متظاهرين مساء أول أمس السبت، مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة، نقل بعضها في حالة خطيرة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير. وأكد شاهد عيان، أن المتظاهرين تفاجئوا بتدخل رجال الأمن الذي وصفه بالوحشي، بعد تجمعهم في وقفة حضرها ما يناهز 1000 متظاهر في ساحة السلام بأكادير، كانوا ينوون تنظيم مسيرة سلمية للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية بشوارع المدينة. وأضاف مصدر ''التجديد'' أن هذا التدخل أسفر عن إصابة حوالي 30 شخصا واعتقال ما لا يقل عن 6 متظاهرين من بينهم فرنسي يقال بأنه يعمل صحفيا لإحدى المنابر الإعلامية الفرنسية، كما لوحظت من جانب آخر بقع من الدم هنا وهناك بالساحة التي بدأت فيها الوقفة. وبالبيضاء، تظاهر مساء نفس اليوم بساحة محمد الخامس حوالي 6000 شخص، مطالبين بإسقاط حكومة عباس الفاسي وبرحيل أعضاء مجلس مدينة البيضاء ومعاقبة المفسدين. وكانت الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليه ''حركة 20 فبراير'' وجمعيات من المجتمع المدني بالإضافة إلي مشاركة بعض التيارات الحزبية وأعضاء من العدل والإحسان، قد شارك فيها سكان الكريانات الذين لم يستفيدوا من مشروع محاربة دور الصفيح. ورفع المحتجون شعارات من قبيل شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد ''تمشي دابا تمش دابا المجالس الكدابا''، ''مجالس مشبوهة بيضاوا كيعرفها'' و''بسكرا وسهرات تتخد القرارات''، وتحدث بعض الشباب المشاركون في هذه الوقفة لجريدة ''التجديد'' على أنهم سوف يناضلون من أجل رحيل مجموعة من المفسدين الذين اغتنوا بمدينة الدارالبيضاء، مطالبين برحيل محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء. وغير بعيد عن البيضاء، خرج قرابة 500 شخص مساء الخميس الماضي للاحتجاج أمام المسرح البلدي بمدينة الجديدة، رافعين لافتات تشير إلى كونهم من ''شباب 20 فبراير''، بالإضافة إلى عدد من الهيئات التي كانت تساندهم وعلى رأسها جماعة العدل والإحسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحزب الأمة وبعض الهيئات. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإصلاح ومحاسبة من وصفوهم بالمفسدين كما رفع المحتجون شعارات المطالبة بإسقاط الدستور و برحيل حكومة عباس الفاسي، بالإضافة إلى مطالبتهم بالتنمية الشاملة عبر ديمقراطية حقيقية و كذا الحق في الشغل. من جهة ثانية رفع المحتجون مجموعة من اللافتات التضامنية مع الشعب الليبي وكذا شعارات تدين منع السلطات المغربية لعدد من الوقفات الاحتجاجية التي كانت ستنظم تضامنا مع الشعب الليبي وما يتعرض له من اعتداءات شنيعة من طرف نظام القذافي. وفي الشرق المغربي، نظمت حركة 20 فبراير، مساء أول أمس السبت، وقفة احتجاجية عند عمالة إقليمبركان قوامها ثلاثة ألاف مواطن ومواطنة، رفعت خلالها شعارات، منددة بالحكومة المغربية و سوء تدبيرها، وأخرى تطالب بالإصلاحات الدستورية وتوفير الشغل للمعطلين وتولية المهام والمناصب لمن يستحقها، بدل توكيله لأبناء المسؤولين والمحسوبين على جهات معينة والمقربين.كما تم إحراق صور للجنيرال حسني بنسليمان ومطالبته بالرحيل، والحكومة المغربية وعامل إقليمبركان.