اهتمت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بتراجع الناتج الداخلي الخام للأرجنتين خلال الربع الثاني من السنة الجارية، وبتعيين الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، أعضاء "لجنة التسوية" التي كان أعلنها لحل أزمة الاتحاد الأرجنتيني للعبة، وبتشديد إجراءات مراقبة المسافرين بالمطارات الأرجنتينية. كما توقفت صحف المنطقة عند الإزعاج الذي سببته الإجراءات الجديدة لتفتيش الأشخاص والأمتعة خلال الرحلات الداخلية بمختلف مطارات البرازيل، وعند نتائج استطلاع للرأي بشأن تنظيم دورة الألعاب الأولمبية بهذا البلد الجنوب أمريكي، وكذا عند آخر التطورات المرتبطة بإجراء عزل الرئيسة، ديلما روسيف، المعلقة مهامها حاليا من قبل مجلس الشيوخ. ففي الأرجنتين، أبرزت الصحف أن الناتج الداخلي الخام للبلاد تراجع بواقع 9ر0 في المائة خلال الربع الثاني من السنة الجارية، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبنسبة 3ر0 في المائة مقارنة مع الربع الأول من السنة الجارية، حسب تقرير للبنك المركزي الأرجنتيني، قدمه، أمس الاثنين ببوينوس أيرس، مدير هذه المؤسسة المالية، فيديريكو ستورزينيغر. وأشارت صحيفة (أمبيتو فينانسييرو) إلى أن هذا التراجع تم بعدما حقق الناتج الداخلي الخام للبلاد نموا طفيفا بلغ 5ر0 خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية، بفضل التطور الإيجابي الذي سجله الميزان التجاري الأرجنتيني خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت الواردات بنسبة 12 في المائة مقابل نمو الصادرات بنسبة 13 في المائة، حسب معطيات للمعهد الوطني الأرجنتيني للإحصاء. وأضافت اليومية الاقتصادية أن الناتج الداخلي الخام للأرجنتين سيحقق، حسب توقعات لوزارة المالية الأرجنتينية، نسبة نمو تتراوح بين 1 و5ر1 في المائة عند متم السنة الجارية. وفي موضوع آخر، توقفت الصحف الأرجنتينية عند تسمية الفيفا، أمس الاثنين، رسميا أعضاء "لجنة التسوية" التي كان أعلنها لحل الأزمة الإدارية التي يعيشها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، مشيرة إلى أن الهيئة الكروية العالمية عينت رئيس نادي بيلغرانو، أرماندو بيريز، رئيسا للجنة، ورئيس المجلس الفيدرالي للاتحاد الأرجنتيني، بابلو توجيفيني، نائبا له، بالإضافة إلى المحامي والرئيس السابق لقسم الشؤون القانونية بفريق بوكا جونيورز، خابيير ميدين، والمحامية المتخصصة في القضايا الكروية، كارولينا كريستينزيانو. وذكرت صحيفة (لاناسيون) أن أعضاء اللجنة، الذين تم تعيينهم بتنسيق مع اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول)، سيتولون الإدارة اليومية للاتحاد الأرجنتيني وتعديل نظامه الأساسي والإعداد للدعوة إلى إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد الأرجنتيني داخل أجل أقصاه 30 يونيو من السنة القادمة، مشيرة إلى أنه يمنع على أي من أعضاء اللجنة الترشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الأرجنتيني. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (إنفوباي) إلى الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها الحكومة الأرجنتينية، اعتبارا من يوم أمس الاثنين، والمتعلقة بمراقبة المسافرين الوافدين على مختلف مطارات البلاد، في إطار مخطط حكومي يروم تعزيز الأمن بالمطارات ومحاربة الجريمة المنظمة والعابرة للقارات. وأوردت اليومية أن المديرية الوطنية للهجرة فعلت، منذ يوم أمس، نظاما معلوماتيا يروم رصد الأشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرات بحث واعتقال وطنية أو دولية، وخصوصا المتورطين في جرائم تتعلق بتجارة البشر وتهريب المخدرات والإرهاب، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات الجديدة تندرج في إطار مخطط "الحدود الآمنة" الذي تسعى من خلاله الحكومة إلى تشديد المراقبة بجميع منافذ الدخول إلى البلاد، البرية منها والجوية والبحرية. وفي البرازيل، تطرقت الصحف المحلية إلى الإزعاج الذي سببته الإجراءات الجديدة لتفتيش الأشخاص والأمتعة خلال الرحلات الداخلية بمختلف مطارات البلاد، ولنتائج استطلاع للرأي بشأن تنظيم دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، وكذا لآخر التطورات المرتبطة بإجراء عزل الرئيسة ديلما روسيف، المعلقة مهامها حاليا من قبل مجلس الشيوخ. وأوردت صحيفة (أو غلوبو) أن انطلاق العمل بإجراءات مراقبة أكثر صرامة للركاب والأمتعة المحمولة في اليد خلال الرحلات الداخلية تسبب في طوابير طويلة بالمطارات، مما اضطر بعض الركاب إلى القدوم مبكرا، بل وقضاء ليلة في المطار قبل انطلاق رحلتهم نحو وجهتهم. وأضافت أن العديد من الركاب اتبعوا توصية الوكالة الوطنية للطيران المدني ووصلوا ساعتين مقدما للمطار ليكتشفوا أن شركات الطيران وموظفي المطار لم يتبعوا هذه التوصية، مشيرة إلى أن هذه الشركات لم تشرع في تسجيل الركاب إلا ساعة قبل انطلاق الرحلة، ما تسبب في ارتباك كبير بسبب تجمع عدد كبير من الركاب خلال انتظار تسجيل حقائبهم قبل الانتقال إلى محطة المغادرة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (فوليا دي ساو باولو) أن 63 في المائة من البرازيليين يعتقدون أن تنظيم دورة الالعاب الاولمبية ببلادهم سيضر أكثر مما سينفع، مضيفة أن نصف هؤلاء يعارض تنظيم الألعاب بمدينة ريو. وذكرت، استنادا إلى استطلاع أنجزه معهد "داتا فوليا" وشمل 2792 شخصا، أن نسبة الرافضين لتنظيم هذه الألعاب تضاعفت مرتين تقريبا مقارنة مع ما كان عليه الأمر قبل ثلاث سنوات (25 في المائة). وذكرت بأن 64 في المائة من المستجوبين في يونيو من سنة 2013 أيدوا تنظيم الأولمبياد بالبرازيل، لتتراجع هذه النسبة إلى 40 في المائة خلال العام الجاري. ومن جانبها، نقلت صحيفة (جورنال دو برازيل) عن عضو مجلس الشيوخ، راندولفي رودريغز، من حزب الاشتراكية والحرية، قوله إن إجراء عزل الرئيسة روسيف يمكن أن يشهدا "تحولا"، معتبرا أن ثلاثين عضوا بمجلس الشيوخ قد يرفضون إجراء الإقالة في غشت المقبل، والذي يتطلب 54 صوتا من أصل 81. وأشارت، استنادا إلى المصدر ذاته، إلى أن 22 عضوا بمجلس الشيوخ صوتوا ضد عزل الرئيسة ولا زال 21 منهم يحافظون على نفس الموقف، كما أن النقاشات جارية وقادت 9 أعضاء إلى تغيير موقفهم المؤيد للإقالة.