أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها للإضراب الوطني العام الذي تعتزم المركزيات النقابية في الأرجنتين شنه في السادس من أبريل الجاري، ولارتفاع حصيلة ضحايا انهيارات التربة بكولومبيا، ولتوقعات البنك المركزي الشيلي بشأن النمو الاقتصادي للبلاد، وكذا لبدء المحكمة العليا للانتخابات في البرازيل اليوم مداولاتها للبت في مسألة إلغاء آخر انتخابات رئاسية جرت في البلاد سنة 2014 بسبب ادعاءات بتمويل غير قانوني للحملات الانتخابية. فبالأرجنتين، تطرقت يومية "إنفوباي" إلى الإضراب الوطني العام الذي دعت المركزيات النقابية إلى شنه في السادس من أبريل الجاري احتجاجا على سياسات الحكومة، حيث توقفت الصحيفة عند انتقادات الرئيس ماوريسيو ماكري لهذه الخطوة، التي تأتي بعد مسيرات حاشدة شهدتها الأرجنتين في الفاتح من الشهر الجاري دعما لأداء الحكومة الحالية. ونقلت الصحيفة عن الرئيس ماكري قوله، في تصريحات صحفية على هامش إحدى أنشطته، إنه يحترم الخطوة النقابية، الأولى من نوعها في عهد حكومته منذ مجيئها قبل أزيد من سنة، "لكن، لا يفهم جدواها، لأنها لن تخدم العمال". وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن الحكومة تقدر تكلفة الإضراب الذي ستخوضه المركزيات النقابية احتجاجا على أداء الحكومة الحالية، لاسيما على مستوى الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية، بحوالي 15 مليار بيسو أرجنتيني (نحو 977 مليون دولار). من جهة أخرى، ذكرت الصحف أن حصيلة ضحايا الانهيارات الطينية الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة موكوا الكولومبية ارتفعت إلى 273 قتيلا، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص مازالوا في عداد المفقودين، حيث أن الصليب الأحمر الكولومبي تلقى 374 طلبا للمساعدة من الأسر غير القادرة على تحديد أماكن ذويها في أعقاب هذه الانهيارات الطينية. وأشارت إلى أن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، قام بزيارة تفقدية ثالثة للأماكن المتضررة من الانهيارات الطينية للإشراف على جهود البحث والإنقاذ، حيث أكد أنه تم التعرف حتى الآن على هوية 90 في المائة من القتلى. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بخفض البنك المركزي لتوقعاته بشأن نمو اقتصاد البلاد خلال سنة 2017، حيث ذكرت يومية "لاتيرسيرا" أن المؤسسة المالية توقعت، في تقريرها حول السياسة النقدية الخاص بشهر مارس، أن يحقق الناتج الداخلي الخام للبلاد نموا بنسبة تتراوح بين 1 و2 في المائة، مقابل نسبة تتراوح بين 5ر1 و5ر2 في المائة التي توقعتها في تقريرها السابق. وأضافت اليومية أن التقرير الذي يتوقع نمو الاقتصاد الشيلي بنسبة تتراوح بين 25ر2 و25ر3 في المائة عند متم العام المقبل، تم عرضه أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، من قبل رئيس البنك، ماريو مارسيل. وبالبرازيل، تطرقت أغلب الصحف لبدء المحكمة العليا للانتخابات مداولاتها للبت في مسألة إلغاء آخر انتخابات رئاسية جرت في البلاد سنة 2014 بسبب ادعاءات بتمويل غير قانوني للحملات الانتخابية، وبالتالي إجبار الرئيس ميشيل تامر على التنحي، حسب يومية "فوليا دي ساو باولو". وأشارت الصحيفة إلى أن القضية تعود لسنة 2014 عندما كان تامر نائبا للرئيسة اليسارية ديلما روسيف التي تمت إعادة انتخابها في منصب الرئاسة، قبل أن يتم عزلها من منصبها العام الماضي ليحل هو مكانها، مشيرة إلى أن تامر وروسيف متهمان، إلى جانب عدد كبير من السياسيين الذين طالتهم تحقيقات حول الفساد، بتلقي تمويل غير معلن من مانحين فاسدين لتمويل حملاتهم الانتخابية، حيث يقتضي عمل المحكمة الفصل فيما إذا كان ذلك قد سبب تزويرا وضررا للانتخابات. من جهتها، كتبت صحيفة "أو غلوبو" أن القاضي المشرف على القضية، هيرمان بنجامين، يمكن أن يوصي بفرض عقوبات على روسيف وتامر وإجراء انتخابات جديدة، لكن ذلك يبقى احتمالا ضعيفا، إذ يرجح أن يحتفظ تامر بمنصبه حتى الانتخابات المقبلة في نهاية سنة 2018. وأشارت الصحف إلى أن الطريقة الوحيدة لتأجيل القضية هي نجاح محامي الدفاع في الحصول على وقت إضافي لدراسة القضية، أو أن يطلب القاضي مزيدا من الوقت للاطلاع على الحجم الهائل من الأدلة.