اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص بالمسيرات التي شهدتها العديد من المدن الأرجنتينية نهاية الأسبوع المنصرم دعما لحكومة الرئيس ماوريسيو ماكري، وبالانتخابات الرئاسية بالإكوادور، وبنتائج استطلاع حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر المقبل بالشيلي، وبالانتقادات التي وجهت للرئيس البرازيلي ميشيل تامر من قبل الرئيس السابق لمجلس الشيوخ، رينان كالييروس. فبالأرجنتين، توقفت يومية "لاناسيون" على الخصوص عند المسيرات الحاشدة التي شهدتها العديد من المدن الأرجنتينية مساء السبت الماضي دعما لأداء حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري، والذي دعا، على إثر ذلك فريقه الحكومي إلى تسريع وتيرة الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة منذ مجيئها قبل أزيد من سنة. وأضاف أن حكومة ماكري ستسرع وتيرة عملها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي على الخصوص، من خلال الإعلان عن مشاريع للأشغال العمومية وبرامج للنهوض بقطاع السكن والاستثمار، مبرزة أن هذه المسيرات الحاشدة استبقت الإضراب الوطني العام الذي كانت المركزيات النقابية قد دعت إلى تنظيمه الخميس المقبل احتجاجا على أداء الحكومة الحالية، لاسيما على مستوى الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية. من جهتها، كتبت يومية "كلارين" أن الرئيس ماكري، سيعلن غداة هذه المسيرات عن إطلاق برنامج سكني يروم بناء حوالي 100 ألف وحدة سكنية ويعتزم أيضا إطلاق مشاريع للنهوض بقطاع الشغل والنسيج، مشيرة إلى أن الحكومة تنتشي بالمسيرات الحاشدة التي شهدتها شوارع العديد من المدن الأرجنتينية وتعتبرها بمثابة "دعم انتخابي" في الاستحقاقات المقبلة. من جانبها، تطرقت الصحف الأرجنتينية لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الإكوادور وأسفرت عن فوز مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم، لينين مورينو، بفارق ضئيل، مشيرة إلى أن منافسه مرشح المعارضة اليمينية، غييرمو لاسو، أعلن أن عمليات تزوير مفترضة شابت الدورة الثانية من الانتخابات، مؤكدا أنه سيطعن في هذه النتائج. ونقلت الصحيفة عن لاسو قوله، عقب ظهور النتائج الأولية التي أظهرت فوز منافسه الاشتراكي، "سندافع عن إرادة الشعب الإكوادوري في مواجهة شبهات تزوير". وبالشيلي، توقفت الصحف، على الخصوص، عند نتائج استطلاع حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 نونبر المقبل، والتي أظهرت تقدم المرشح سيباستيان بينييرا، الرئيس السابق للبلاد بحصوله على 27 في المائة من الأصوات، متبوعا بعضو مجلس الشيوخ، المرشح أليخاندرو غيير، الذي منحه الاستطلاع 23 في المائة من الأصوات. وأشارت صحيفة "كوبيراتيبا" إلى أن الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "أدميراك" بين 03 و28 مارس المنصرم ويتوفر على هامش خطأ بنسبة 3 في المائة، أظهر أن بينييرا حافظ على فارق الخمس نقاط الذي يفصله عن أقرب منافسيه، مثلما كشف الاستطلاع السابق الذي أجرته المؤسسة الاستشارية. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بنتائج الانتخابات الرئاسية في الإكوادور وبالانتقادات التي وجهت للرئيس ميشيل تامر من قبل الرئيس السابق لمجلس الشيوخ، رينان كالييروس. وكتبت يومية "أو غلوبو" أن مرشح الحزب الحاكم حصل، حسبما أعلن المجلس الانتخابي، على 1ر51 بالمائة من الأصوات مقابل حصول منافسه مرشح المعارضة على 9ر48 في المائة، بعد فرز أزيد من 95 في المائة من الأصوات، مشيرة إلى أن لاسو طالب بإعادة فرز الأصوات بعدما كان قد زعم هو الآخر في وقت سابق فوزه في الانتخابات. وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أوردت يومية "جورنال دو برازيل" أن حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية والحكومة الفيدرالية غير قادرين على احتواء الانتقادات الصادرة عن الرئيس السابق لمجلس النواب رينان كالييروس بخصوص إصلاح معاشات التقاعد وقانون الشغل المقترح من قبل الرئاسة. وأشارت الصحيفة إلى أن تامر، الذي اتهم سابقا ب''المتواطئ" من قبل الرئيس السابق لمجلس الشيوخ، أعلن قطع علاقاته مع الأخير.