تركزت اهتمامات الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية على مواضيع تهم عمليات البحث المتواصلة عن الغواصة الأرجنتينية "سان خوان"، التي فقد الاتصال بها منذ أيام، و الخسائر التي تكبدتها شركتان للخطوط الجوية الأرجنتينية جراء إضراب خاضه مستخدمو القطاع، والدعوتين المرفوعتين ضد المدعي العام للأمة بالبيرو، ونتائج الانتخابات الرئاسية الشيلية. ففي الأرجنتين انصب اهتمام الصحف المحلية على جملة من المواضيع منها عمليات البحث المتواصلة عن الغواصة "سان خوان"، التي فقد الاتصال بها منذ أيام، و الخسائر التي تكبدتها شركتا الخطوط الجوية الأرجنتينية "أريولينياس أرخينتيناس" و "أوسترال" جراء إضراب خاضه مستخدمو القطاع. و هكذا، كتبت يومية "إل ديا" أن إنريكي بالبي، المتحدث باسم البحرية الأرجنتينية، أكد أن محاولات الاتصال التي رصدت يوم السبت الماضي عبر الأقمار الصناعية ليست صادرة من الغواصة "سان خوان"، التي فقد الاتصال بها منذ أيام وعلى متنها طاقم يضم 44 شخصا. و أوردت تأكيد بالبي أن "ارتفاع الأمواج، التي تصل إلى ستة أمتار، يعرقل عمليات البحث"، مشيرة إلى أن المتحدث باسم البحرية الأرجنتينية لا يستبعد أية فرضية بخصوص هذا الحادث. و علاقة بالموضوع، أوردت يومية "دياريو بوبولار" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، التقى في القاعدة البحرية لمدينة مار ديل بلاتا مع أفراد من عائلات طاقم الغواصة "سان خوان" ، مشيرة إلى أن ماكري كان قد أعرب عن التزام حكومته "باستخدام كافة الوسائل الوطنية والدولية لإيجاد الغواصة سان خوان في أقرب وقت ممكن". و في موضوع آخر، أفادت الصحيفة أن الإضراب، الذي خاضه مؤخرا ربابنة ومستخدمو الشركتين الوطنيتين للخطوط الجوية "أريولينياس أرخينتيناس" و "أوسترال"، تسبب في إلغاء 300 رحلة. و أشارت "دياريو بوبولار" إلى أن ديغو غارسيا، المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الأرجنتينية، أكد أن الوضع الحالي مع النقابات يؤثر "بشكل سلبي جدا" على القطاع، مبرزة أن خسائر الشركتين بلغت بسبب هذ الاضراب 21 مليون دولار. و خاض ربابنة ومستخدمو شركتي الخطوط الجوية الأرجنتينية بداية الشهر الجاري إضرابا لمدة أربع وعشرين ساعة في أعقاب فشل التوصل إلى اتفاق حول زيادة قدرها 26 بالمائة في الأجور، التي تطالب بها نقابات القطاع و التي رفضت مقترحا بزيادة لا تتعدى 16 بالمائة كانت قد تقدمت به الحكومة. و بالبيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن الدعوتين القضائيتين المرفوعتين ضد المدعي العام، و دعوة رئيسة الحكومة إلى ضرورة تسريع الاستثمار في القطاع العام. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن اللجنة المكلفة بالاتهامات ذات الطابع الدستوري ستنظر خلال ال15 يوما المقبلة في الدعوتين المرفوعتين ضد المدعي العام ، بابلو سانتشيث، مشيرة إلى أن اللجنة الدائمة للكونغرس وافقت بأغلبية الأصوات على التحقيق معه. و أضافت الصحيفة أنه يتعين على المدعي العام الإجابة على الاتهامات التي وجهها له الناطق باسم حزب "القوة الشعبية"، دانييل سالافيري، مشيرة إلى أن هذا الأخير يتهم سانتشيث بعدم القيام بواجبه وفتح تحقيق بخصوص الشركات البيروفية التي لها صلة بشركة "أوديبريشت" البرازيلية. و يواجه سانتشيث، تضيف اليومية، دعوى أخرى رفعتها البرلمانية، يني فيلكاتوما، بعد أن كلف القاضي أميلتون كاسترو بالتحقيق في قضية " أوديبريشت"، مشيرة إلى أن فيلكاتوما تعتبر أن المدعي العام ارتكب "مخالفة دستورية" بتعيين كاسترو للتحقيق في هذه القضية. و كانت فيلكاتوما قد أكدت أن أميلتون كاسترو ليس هو الشخص المناسب للتحقيق في الرشاوي التي من المحتمل أن تكون دفعتها شركة البناء البرازيلية" أوديبريشت" مقابل الحصول على عقود أشغال عمومية مربحة في البلد الجنوب أمريكي. و في الشق الاقتصادي، أوردت يومية "إل كوميرسيو" أن رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، دعت إلى ضرورة تسريع الاستثمار في القطاع العام، مشيرة إلى أن أراوز أكدت أن تحسين الخدمات العمومية يشكل جزءا من مطالب المواطنين. و أضافت اليومية أن رئيسة الحكومة كانت تتحدث خلال حفل توقيع اتفاقية، بالعاصمة ليما، بين البيرو و إسبانيا و ذلك من أجل تعزيز التعاون في قطاع البنى التحتية والنقل. وفي الشيلي، استأثرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية باهتمامات الصحف المحلية. وأوضحت "ال ميركورو" أن فرز 99.94 في المائة من الأصوات، بوأ رجل الأعمال والرئيس السابق سيباستيان بينيرا صدارة الانتخابات الرئاسية التي نظمتها البلاد ب36.6 في المائة من الأصوات، فيما جاء النائب أليخاندرو غيليي في المرتبة الثانية ب22.7 في المائة من الأصوات، مضيفة أن المرتبة الثالثة آلت لعضو مجلس الشيوخ بياتريس سانشيز، مفاجأة هذا الاستحقاق الرئاسي، التي حصلت على 20.27 في المائة من الأصوات. وكتبت "أمبيتيو فينانسيرو" أن بورصة سانتياغو اختتمت تداولات مطلع الأسبوع بتسجيل انخفاض كبير في مؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي يشمل أهم الشركات المدرجة في البورصة التي انخفضت أسهمها ب5.86 في المائة عقب انتقالها من 5.391 نقطة عند الافتتاح الى 5.076 نقطة عند اختتام التداول. وذكرت الصحيفة أن هذا الأداء الذي يأتي عقب الانتخابات الرئاسية هو الأسوأ من نوعه التي تسجله البورصة الشيلية منذ 8 غشت 2011، تاريخ انخفاض الأسهم المتداولة فيها ب 6.92 في المائة. وكتبت "لاناثيون" أن المرشح اليميني، بينيرا، قد حقق نتائج أقل بكثير من تلك المعبر عنها في استطلاعات الرأي التي رجحت في الآونة الأخيرة حصوله على 43 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.