رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا بعد قيام عدد من الجنود والضباط بمحاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان له مساء السبت" عن ترحيب دول المجلس الست بعودة الأمور إلى نصابها في الجمهورية التركية الشقيقة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي". ونقلت الوكالة الألمانية للأنباء عن الزياني "حرص دول مجلس التعاون على أمن واستقرار الجمهورية التركية، ورخاء وازدهار الشعب التركي الشقيق، وعلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الجمهورية التركية في مختلف المجالات". وأعرب وزارء خارجية عدد كبير من الدول، ومسؤولو منظمات دولية، عن دعمهم للمسيرة الديمقراطية، والحكومة المنتخبة في تركيا، في اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو. وأفادت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، السبت، أن وزراء خارجية عدد كبير من الدول، إضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى في منظمات دولية، أجروا اتصالات هاتفية مع جاويش أوغلو، عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة ضد الحكومة المنتخبة، التي وقعت ليلة الجمعة. وذكرت المصادر أن كلاً من وزراء خارجية فرنسا، جان- مارك أيرولت، والإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وكرواتيا، ميرو كوفاتش، المملكة العربية السعودية، عادل بن أحمد الجبير، وكوسوفو، أنور هوجاي، إضافة إلى وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، محمد طاهر سيالة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، تلقوا معلومات من جاويش أوغلو بخصوص المحاولة الفاشلة للإنقلاب، خلال اتصالاتهم. وأشارت المصادر أن الوزراء والمسؤولين أعربوا لجاويش أوغلو، عن تضامنهم مع تركيا حكومة وشعبًا ضد أي محاولات تستهدف الشرعية والديمقراطية في البلاد. السعودية: نقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، قوله إن "المملكة العربية السعودية تابعت بقلقٍ بالغٍ تطورات الأوضاع في جمهورية تركيا الشقيقة، والتي من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها والمساس برخاء شعبها الشقيق". وعبر المصدر عن "ترحيب المملكة بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية، وفق إرادة الشعب التركي"، مشددا على "حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار جمهورية تركيا الشقيقة". قطر: أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ هنأه على التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. وأعرب خلال اتصاله، عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه المحاولة الفاشلة ووقوف دولة قطر، قيادة وشعبا، وتضامنها مع الجمهورية التركية الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية الشرعية الدستورية وتطبيق القانون والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسبات شعبها. البحرين: رحبت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، بعودة الأوضاع إلى طبيعتها في الجمهورية التركية، مؤكدة رفضها المساس بالشرعية الدستورية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته المنتخبة، ولأي محاولة من شأنها زعزعة الأمن والسلم في الجمهورية التركية. وأكد البيان على تضامن مملكة البحرين ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها الجمهورية التركية لتعزيز استقرارها وحماية مؤسساتها والحفاظ على مكتسباتها ومواصلة جهود التنمية والرخاء للشعب التركي الصديق. الكويت: بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى الرئيس التركي هنأه فيها "بنجاح الشرعية والانتصار للديمقراطية وارادة الشعب التركي الصديق بالمحافظة على مكتساباته الدستورية والتي مكنت الشعب التركي من تجنب معاناة ومآس كثيرة وحقن دماء الأبرياء". وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن أمير البلاد أشار في برقبته "إلى تأكيد العديد من دول العالم وقوفهم إلى جانب الشرعية واحترامهم لإرادة الشعب التركي الصديق تعبيرا وتضامنا مع هذه الإرادة". الإمارات: أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن ترحيبها بعود الأمور إلى مسارها الشرعي في تركيا، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد، ليلة الجمعة. وبحسب وكالة الأنباء الإمارتية، أجرى، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اتصالًا هاتفيًا، اليوم، بنظيره التركي، مولود جاوويش أوغلو، أعرب فيه عن حرص بلاده على "أمن واستقرار تركيا"، مبرزا أن "دولة الامارات تابعت بقلق بالغ التطورات الأخيرة التي شهدتها تركيا"، متمنيًا "دوام الاستقرار لتركيا وشعبها"، بحسب المصدر ذاته. وكان بن علي يلدريم، رئيس وزراء تركيا، قد أعلن في وقت سابق من اليوم السبت عن مقتل 104 من الانقلابيين وإصابة 1440، كما اعتقلت قوات الأمن التركية حوالي 3000 عسكري على ارتباط بالمحاولة الانقلابية.