اهتمت صحف شرق أوروبا، الصادرة اليوم الخميس، بمجموعة من المواضيع، أبرزها الأزمة الاقتصادية التي تلوح في سماء الاتحاد الأوروبي جراء انسحاب بريطانيا، واستمرار جهود مكافحة الإرهاب بتركيا، لاسيما تلك الموجهة نحو حزب العمال الكردستاني، ومخلفات سوء أحوال الطقس بالنمسا. ففي بولونيا، تركز اهتمام الصحف على الأزمة التي تتهدد الاتحاد الأوروبي في أعقاب قرار المملكة المتحدة الانسحاب من الاتحاد والتبعات الاقتصادية لهذا الانسحاب على الدول السبعة والعشرين الأعضاء. وكتبت صحيفة (ريبوبليكا) أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدد بحدوث أزمة غير مسبوقة بالاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن هذا الأمر هو الذي استدعى عقد اجتماع بإيطاليا نهاية غشت المقبل بين المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، وذلك من أجل مواجهة تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد، وأيضا مناقشة هذا الانسحاب مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي. وفي هذا الصدد، شددت الصحيفة على أن الأزمة ستمس في المقام الأول القطاع البنكي، مؤكدة أن إيطاليا ستكون الأكثر تأثرا بهذه الأزمة بالنظر لهشاشة نظامها البنكي. وبعدما ذكرت بانتظار قادة الاتحاد توضيح الحكومة البريطانية مواقفها من أجل تبديد الشكوك الناتجة عن تصويت 23 يونيو الماضي، أكدت الصحفية على ضرورة شروع بروكسيل في أقرب وقت في مفاوضاتها مع لندن من أجل المحافظة على مصالح دول الاتحاد وبريطانيا. وتطرقت صحيفة (لاغازيت إليكتورال) لنفس الموضوع، موردة نتائج استطلاع رأي أظهر أن 49 في المائة من البولونيين قلقون من نتائج انسحاب بريطانيا على اقتصاد بلادهم، لاسيما في ظل تواجد حوالي 800 ألف بولوني ببريطانيا من أجل العمل وتأثير ذلك على عدد من المكتسبات الاجتماعية (السكن الاجتماعي، الخدمات الصحية المجانية وتعليم الأطفال التي توفرها الدولة). ونوهت الصحيفة بالانخراط السريع للمفوضية الأوروبية في التفاوض مع بريطانيا من أجل تأمين انسحاب يكلف أقل الخسائر المالية والاقتصادية على الدول الأعضاء في الاتحاد. كما رحبت بالمبادرات التي قامت بها ألمانيا وفرنسا ودول مجموعة فيسغراد (بولونيا والمجر والتشيك وسلوفاكيا) والتي تصب في اتجاه تقليل خسائر الانسحاب.