صبحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي هي السياسية التي يُنتظر أن تخلف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في المنصب ابتداء من بعد غد الأربعاء، وذلك بعدما سحبت منافستها الوحيدة على رئاسة الحزب الحاكم أندريا ليدسوم ترشيحه. وتلت ليدسوم خطابا لإبلاغ لجنة الانتخابات في حزب المحافظين بانسحابها من المنافسة على رئاسة الحزب. وعزت ليدسوم، 53 عاما، قرارها إلى الدعم الأكبر كثيرا الذي تتمتع به ماي بين نواب البرلمان من حزب المحافظين، وقالت إنه من مصلحة الجميع تفادي حملة انتخابية تستمر تسعة أسابيع في إطار المنافسة على زعامة الحزب، حيث أن من شأن هذه الحملة زيادة أمد حالة الغموض السياسي والاقتصادي التي أعقبت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو . وقالت ليدسوم إنها تعتقد أن ماي "قادرة بشكل مثالي لتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأفضل شروط ممكنة". وقالت ليدسوم "العمل يحتاج اليقين ... إننا الآن في حاجة لرئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن". وصرح جراهام برادي، رئيس لجنة الانتخابات في الحزب الحاكم، للصحفيين بأن الحزب سوف يبقى "في حاجة لاحترام الإجراءات"، ولكنه قال إنه سوف يتم الإعلان عن الرئيس الجديد للحزب خلال أقل من تسعة أسابيع بعد انسحاب ليدسوم. وأوضح أن اللجنة تحتاج الآن إلى "الحصول على وجهات نظر قادة حزب المحافظين بوضوح". ولم يتمكن كاميرون من إقناع الناخبين بالتصويت برفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر الماضي، ما أدى إلى استقالته. وأيدت ماي حملة كاميرون للبقاء في الاتحاد الأوروبي ، ولكنها قالت في وقت سابق اليوم الاثنين إن الدولة سوف تظل ملتزمة تماما بالخروج من الاتحاد الأوروبي بقيادتها رغم معارضتها السابقة لهذا الخروج.