تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى تداعيات حادث مقتل عناصر الشرطة بدلاس، والمساعدة المالية من حكومة كندا لشركة صناعة الطائرات (بومبارديي) واتفاق التبادل الحر بين كندا واوكرانيا. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، نقلا عن رئيس الشرطة بدلاس، دافيد براون، أن القناص الذي أقدم على قتل خمسة من عناصر الشرطة بالمدينة، الخميس الماضي، كان يتوفر على متفجرات ينوي استخدامها في هجمات كبيرة والتسبب في "خسائر مدمرة بمنطقة شمال ولاية تكساس برمتها". وأبرز براون أن ميكاه جونسون، الذي عمل سابقا كاحتياطي في الجيش الأمريكي وذا 25 سنة، تدرب بشكل جيد لكي يصبح "آلة للقتل"، مستعملا تقنيات إطلاق النار من مستوى منخفض والتنقل بين الازقة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن هذا الحداث زاد من تعميق الانقسامات العرقية وأجج التساؤلات حول دور الشرطة، في وقت ما زالت وتيرة المظاهرات تتزايد بدلاس وباتون روج ولويزيانا، حيث توفي رجل أسود على أيدي الشرطة خلال الأسبوع الماضي مخلفا موجة من الاحتجاجات، ومقتل 5 عناصر من الشرطة. وكتبت الصحيفة أن "هدنة الحروب السياسية انتهت أيضا"، لافتة إلى أن البيت الأبيض أعلن عن زيارة الرئيس أوباما إلى دلاس من أجل تخليد وفاة عناصر الشرطة، لكن هناك العديد من الناس يتساءلون لماذا لا يزور أوباما، أول رئيس أمريكي من أصول إفريقية، أيضا لويزيانا ومينيسوتا حيث قتل أمريكيان أسودان على يد الشرطة مؤخرا. وسجلت (نيويورك تايمز) أن المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، الذي دعا إلى الوحدة، تراجع عن هذه الدعوة ووجه سهام النقد إلى الرئيس أوباما والمرشحة الديموقراطية المحتملة، هيلاري كلينتون، مبرزا في تغريدة على حسابه أن "أمريكا أمة منقسمة". بخصوص هذا الموضوع، أبرزت صحيفة (دو هيل) ان الرئيس الأمريكي ونائبه سيزوران يوم الثلاثاء دلاس، حيث من المنتظر أن يلقي أوباما كلمة خلال حفل تأبين عناصر الشرطة الخمسة الذين قضوا في الاحتجاجات، مضيفة أن هذا الحفل سيتميز أيضا بحضور الرئيس السابق، جورج بوش. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس وزراء إقليمكيبيك، فيليب كويار، صرح خلال زيارته للمملكة المتحدة أن الدعم المالي من حكومة اوتاوا لبرنامج طائرات (سي سيريز) لشركة بومبارديي ليس من الضروري تقديمه بشكل فوري، لكنه شدد على أن هذا الدعم ما زال منتظرا من أجل مواصلة تطوير هذا النوع من الطائرات. وأوضح كويار أن الشركة، التي استفادت من مساهمة في الرأسمال من قبل حكومة كيبيك بقيمة مليار دولار، تتوفر الآن على السيولة الضرورية من أجل المضي قدما في إنجاز الطلبيات الحالية، معتبرا أن تمويلا إضافيا سيكون ضروريا في وقت لاحق من اجل تطوير هذا البرنامج. من جانبها، أشارت صحيفة (لو دروا) إلى أن الوزير الأول الكندي، جاستن ترودو، سيوقع الاثنين بكييف اتفاق تبادل حر مع أوكرانيا كانت حكومة المحافظين السابقة قد عطلت المفاوضات بشأنه منذ سنة 2009 بعد انتخاب الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور لانوكوفيتش، موضحة أن الاتفاق الحالي لن تكون انعكاساته كبيرة على الكنديين، لكن أوكرانيا تعول عليه لاستقطاب الاستثمارات الكندية، وتعزيز توجهها نحو اندماج أكبر مع الغرب. على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (لا بريس) إلى أن شهر العسل ما زال متواصلا بالنسبة لرئيس الوزراء جاستن ترودو وفق استطلاع رأي أخير أفاد بأن أكثر من نصف الكنديين يؤيدون حكومته، موضحة أن الاستطلاع أظهر بأنه في حال تنظيم انتخابات في الوقت الراهن، سيحصل الحزب الليبرالي على 52 في المئة من الأصوات، بفارق كبير عن أقرب أحزب المعارضة، حزب المحافظين (28 في المئة) ثم حزب الديموقراطيون الجدد (11 في المئة). ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن معالجة قضايا 8 نواب برلمانيين متهمين بارتكاب "خروقات انتخابية" متوقفة بسبب تنازع الاختصاصات بين المحكمة الانتخابية ومحكمة العدل العليا، ما قد يفتح الباب أمام "الافلات من العقاب"، موضحة أن كل واحدة من المؤسستين القضائيتين تحاول أن تلقي بمسؤولية الفصل في هذه القضايا على عاتق المؤسسة الأخرى. وأضافت الصحيفة أنه وسط جعجعة هذا النقاش، برز مشكل دستوري جديد يتمثل في الجهة التي تتوفر على اختصاص الفصل في النقاش الدائر بين المؤسستين، موضحة أنه في غياب نص صريح، يرى بعض الخبراء القانونيين ان محكمة العدل العليا من تتوفر على الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع. في ملف آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن السياسة التي وضعتها الحكومة في مجال الأمن "أثبت فشلها والمواطنون يتساءلون عن جدوى الاستثمارات الهائلة في مجال الوقاية من الجريمة، لكن دون نتيجة ملموسة على أرض الواقع"، مبرزة أن برنامج "أحياء آمنة" الذي تم بموجبه دفع تعويض لكل مجرم يتخلى عن أنشطته "لم يتم بالشكل المطلوب والمواطنون أصبحوا سجناء داخل منازلهم بسبب الخوف من الخروج للشارع". بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن حزب (مورينا) يتقدم استطلاعات الرأي الانتخابية في أفق انتخاب رئيس الحكومة في مدينة مكسيكو سيتي سنة 2018 حيث يتفوق بنسبة 5.1 بالمئة، في حين يأتي في المركز الثاني حزب الثورة الديمقراطية، الذي يحكم حاليا عاصمة البلاد. وحسب استطلاع الرأي الذي أنجزته (ال يونيفرسال)، في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الماضي، فإن التفضيل الانتخابي لسكان العاصمة أعطى ل(مورينا) أفضلية في إعادة تجديد الجمعية التشريعية لمكسيكو سيتي. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أنه خلال السنوات الخمس الماضية قام أزيد من 330 ألف شخص بتغيير مكان إقامتهم في عاصمة البلاد إلى البلديات المجاورة لولايتي مكسيكو وهيدالغو، مشيرة إلى أن أغلبيتهم يقومون بأنشطتهم العملية اليومية في مكسيكو سيتي، حسب وزارة التنمية الحضرية والسكنية لمكسيكو سيتي.