اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالقانون الذي عوض النظام الصحي أوباماكير، وبالنزاع التجاري القائم بين شركة بوينغ الأمريكية والعملاق الكندي بومبارديي. وهكذا، كتبت (نيويورك تايمز) أن القانون الجمهوري للإصلاح الصحي الذي وافق عليه مجلس النواب يواجه معارضة شرسة من كافة الجهات، من المستشفيات والنقابات مرورا بجمعيات الدفاع عن المرضى، الذين دعوا كلهم أعضاء الكونغرس لتقديم تغييرات كبيرة خلال مروره بمجلس الشيوخ للمصادقة عليه. وقالت الصحيفة إن هاته الهيئات أكدت أن "أمريكان هيلث كيير آكت" يحتاج لإدخال تحسينات كبيرة لتوفير حماية أفضل للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعتمد على المعونة الطبية أو التي تدفع التأمين الصحي الخاص بها، مضيفة أنه بالنسبة للبعض فإن "الأمر لا يتعلق بإصلاح بل بكارثة حقيقية". وحسب الصحيفة فإن غالبية مجموعات التأمين تفضل التزام الصمت والامتناع عن التعليق، مشيرة إلى أن أحد المقتضيات الأكثر إثارة للجدل يتمثل في نص يتيح للولايات ترك شركات التأمين العودة إلى ممارساتها السابقة ما يفرض معدلات أعلى للتعريفات على المؤمنين الذين يعانون من مشاكل صحية موجودة مسبقا. في السياق ذاته، أبرزت (واشنطن بوست) أن المعركة حول إصلاح نظام الرعاية الصحية الجمهوري ستكون أحد أهم الرهانات التي ستميز الدورتين الانتخابيتين المقبلتين، بما في ذلك انتخابات التجديد النصفي في 2018 والرئاسية في 2020. على صعيد آخر، ذكرت (يو إس آي توداي) أن إدارة ترامب قد خسرت مرة أخرى وزيرا محتملا للجيش، مشيرة إلى أن المرشح المحتمل استسلم في مواجهة العديد من النواب المنتخبين الذين استنكروا تصريحاته المهينة ضد العديد من الأقليات. وأبرز المصدر ذاته، أن السناتور المحافظ لولاية تينيسي، مارك غرين، أعلن انسحابه منددا بالهجمات "الكاذبة والمضللة" ضده. وذكرت اليومية أن غرين يعد ثاني مرشح محتمل لمنصب وزير الجيش (أعلى مسؤول مدني بالنسبة لهذا الفرع من الجيش) يستسلم أمام طلب تصويت تأكيد الكونغرس. بكندا، كتبت ( لابريس ) أنه في الوقت الذي شنت فيه شركة بوينغ هجوما قويا على مجموعة بومبارديي في المحاكم، تعالت أصوات في أوتاوا تطالب حكومة جوستان ترودو بإعادة النظر في اتفاق بأزيد من 5 ملايير دولار في المفاوضات مع العملاق الأمريكي لشراء 18 طائرة مقاتلة. وذكرت الصحيفة أن بوينغ أطلقت الأسبوع الماضي مسطرتين قضائيتين في الولاياتالمتحدة ضد بومبارديي، متهمة الأخيرة ببيع طائراتها "سي سيريز" في السوق الأمريكية ب"سعر بخس"، مبرزة أنه إذا توجت هذه المقاربة بالنجاح، فإن طائرات بومبارديي التي تباع في جنوب الحدود قد توجه ضربة للحقوق التعويضية للشركة الكندية. بدورها، كتبت (لودروا) أن وزيرة الاقتصاد الكيبيكي، دومينيك أنغلاد، تساءلت حول الدوافع التي دفعت بوينغ لتقديم شكوى ضد بومبارديي لدى وزارة التجارة الأمريكية، مشيرة إلى أن أنغلاد اعتبرت أن دعوى العملاق الأمريكي كانت "لا أساس لها". وأوضحت الصحيفة أن بوينغ، التي هي أساسا ضد طلب 75 طائرة من نوع "سي سيريز" التي فازت بها بومبارديي لدى شركة "دلتا إيرلاينز" في العام الماضي، تتهم الشركة الكندية ببيع هذه الطائرات في سوق الأمريكية "بأبخس الأثمان"، مشيرة إلى أن الشركة الأمريكية تطالب السلطات الأمريكية بفرض رسوم تعويضية ب79.41 في المئة على الأقل وكذا رسم آخر لمكافحة الإغراق ب80.5 في المئة ضد بومبارديي. على صعيد آخر، قالت (لوسولاي) إن الحكومة الكيبيكية، التي تواجه وضعا "تاريخيا" ناجما عن الفيضانات، قررت طلب دعم الجيش الكندي، الذي سيبدأ في مد يد العون للضحايا. وذكرت الصحيفة أن وزير الأمن العام الكيبيكي مارتن كواتو صرح في مؤتمر صحفي أنه دعا إلى تقديم المساعدة بالنظر لأن الوضع سيستمر في التدهور خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن نظيره الفدرالي رالف غودال أجاب بشكل إيجابي لنداء كيبيك، لكن يجهل لحد الآن عدد الجنود الذين سيتم نشرهم. من جهتها، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أن كواتو طلب تدخل الجيش الكندي لمساعدة الضحايا المتضررين من فيضانات عدة أنهار في كيبيك. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه في ظل الأحداث الأخيرة في بويبلا، حيث قتل عشرة أشخاص، من بينهم أربعة عسكريين، خلال اشتباك بين عناصر الجيش ولصوص الوقود، أمر الرئيس إنريكي بينيا نييتو بإرساء استراتيجية شاملة لمكافحة هذا الأمر غير القانوني في كافة أنحاء البلاد. وأضافت الصحيفة أن الرئيس أعرب، في رسالته في حفل إحياء ذكرى معركة بويبلا (خامس ماي)، عن تعازيه لأسر وزملاء الجنود الذين فقدوا حياتهم في أداء واجبهم. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم حزب مورينا دعا مرشحي حزب الثورة الديمقراطية وحزب العمل والحركة المواطنة للتعبير والذهاب معا إلى جانب حزبه في انتخابات 2017، التي ستشهدها مكسيكو وفراكروز وكواهويلا ونارييت، من أجل تعزيز وحدة اليسار في إطار تحالف بالنسبة للمسلسل الانتخابي لسنة 2018. ببنما تطرقت الصحف إلى الخطوة الأولى التي أقدمت عليها المحكمة الانتخابية في إطار التحضيرات للانتخابات العامة المرتقبة بعد سنتين بالتمام والكمال، حيث أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن المحكمة أعلنت عن إطلاق "المخطط العام للانتخابات 2017 – 2019" الذي يضع الإطار العام لتنظيم المسلسل الانتخابي، موضحة أن الخطوة المقبلة تتمثل في نشر "مدونة الانتخابات" الجديدة في الجريدة الرسمية، بعد التوقيع الرئاسي عليها، لتصبح سارية المفعول. في السياق نفسه، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن مستجدات المسلسل الانتخابي المقبل تتمثل أساسا في إحداث، لأول مرة في تاريخ البلد، لجنة مكلفة بافتحاص وتدقيق التمويل الخاص والعمومي للحملات الانتخابية في مختلف مناصب التمثيلية الشعبية، موضحة أن السلطات خصصت 100 مليون دولار كدعم عمومي للأحزاب خلال هذا الاستحقاق. من جانبها، انتقدت صحيفة (بنماأمريكا) إطلاق المخطط العام للانتخابات وتنصيب 26 لجنة تابعة للمحكمة الانتخابية لمتابعة مختلف جوانب تنظيم هذا المسلسل دون التوفر مسبقا على الميزانية الكافية لتغطية كافة النفقات وقبل نشر مدونة الانتخابات في الجريدة الرسمية، موضحة أن تفاؤل قضاة المحكمة بحسن سير المسلسل "غير كاف" لوحده لتعزيز الممارسة الديموقراطية بالبلد.