يشتكي سكانٌ من مركز مولاي بوعزة، بإقليم خنيفرة، في الآونة الأخيرة، من انتشار الحمير والكلاب الضالة بمختلف الأحياء السكنية بالمركز، منتظرين تدخل المصالح الجماعية من أجل إيجاد حلول لظاهرة صارت، بحسب تصريحات بعض السكان، تقض مضجعهم، وتهدد سلامتهم، وتؤثر سلبا على بيئتهم ووسط عيشهم. ومن بين المشتكين من الدواب والكلاب الضالة، أشار محمد السعداني، أحد سكان مركز مولاي بوعزة، إلى أن "الأماكن المحاذية للمقاهي والمحلات التجارية وبائعي اللحوم صارت، منذ أيام، تعجّ بالكلاب من مختلف الأحجام؛ حيث يفوق عددها في بعض الأماكن 30 كلبا ضالّا، فيما أصبح الراغبون في أداء صلاة الصبح بالمسجد يضربون ألف حساب لتلك الحيوانات، خاصة في الأزقة المظلمة". وأضاف السعداني أن نساءً حاولن رمي الأزبال في الحاويات، في وقت باكر، فكان مصيرهن المهاجمة من طرف الكلاب الضالة التي تتخذ من حاويات الأزبال مصدر عيش لها، مشيرا إلى أن "كل الحوادث لم تُخلف أي إصابات في صفوف الضحايا، ما يفرض على الجهات المعنية التدخل قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه"، بحسب تصريحه. وبعد أن طالب المتحدث، عبر تصريحه لهسبريس، بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للقضاء على الكلاب الضالة أو إبعادها عن الأحياء السكنية، أشار السعداني إلى أن أعداد الحمير التي تجوب الأزقة في تزايد مستمر؛ إذ تقتات على الأشجار والأغراس التي أنشأتها فعاليات جمعوية ضمن مبادرات بيئية للرفع من جمالية المركز. وأكّد المشتكي أن الحمير أتت على الأخضر واليابس، وقضت على مختلف الأغراس، مطالبا المصالح الجماعية باستئناف التدابير التي سبق أن قامت بها، في أوقات سابقة، والمتمثلة في إبعاد الدواب عن المركز، ونقلها إلى مناطق بعيدة، حفاظا على ما تبقى من النباتات المحدودة.