قامت مصالح بلدية سطات بمطاردة عدد من الحمير والبغال والكلاب الضالة المنتشرة بشكل واسع في شوارع المدينة وحدائقها، خاصة على مستوى حيي سيدي عبد الكريم ومجمع الخير؛ فيما لازالت أحياء أخرى مليئة بالدواب المختلفة، بعدما حول أصحابها مناطقها الخضراء، وحاويات الأزبال، إلى مراع. وجرى حجز عدد من الحمير المنتشرة بالقرب من المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وحي سيدي عبد الكريم، منها من كانت مقيدة، ومنها ما كانت حرة طليقة، تجوب الشوارع وتلوث البيئة. وسبق للمجلس البلدي أن قام بحملة لمحاربة الكلاب الضالة، وتخصيص سيارة لهذا الغرض، وهي العملية التي لم تكن كافية؛ ما اعتبره بعض السكان "حملات للاستهلاك تغيب عنها الفعالية"، مطالبين بحملات ذات جدوى تهم أحياء المدينة ككل، والتفكير في حل للدواب التي يستغلها أصحابها في جرّ العربات، مقترحين تخصيص إسطبلات لها. وفي تصريح لهسبريس، استنكر محمد منفلوطي، رئيس الجمعية المغربية لحماة الثروات الطبيعية والبيئية بسطات، المشاهد التي تكرس البداوة بالمدينة، مضيفا أن الفضاءات الخضراء أصبحت تحتضر بعدما تحولت إلى مراع للمواشي والدواب بمختلف أنواعها، في غياب صيانتها وحراستها، خاصة القريبة من الأحياء السكنية، ما أدى إلى تلويث المحيط البيئي، وتشويه جمالية المدينة. وطالب المتحدث ذاته الجهات الوصية على القطاع بالعمل على إنقاذ الفضاء البيئي، "الذي بات يحتضر بالمدينة تدريجيا"، حسب تعبيره.