كشف سعيد الشعبي نائب رئيسة الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين في تصريح صحفي، أن الاتحاد سيعلن فاتح ماي المقبل يوما للمجاز المعطل بامتياز"، داعيا كافة المركزيات النقابية إلى مساندة جميع المجازين المعطلين، وطرح ملفهم على طاولة الحوار الاجتماعي مع الحكومة بشكل جدي ومسؤول". وحذر الشعبي من مغبة التحاق الجوازين المعطلين بأي حركة احتجاجية لها طابع سياسي، في حالة تماطل الجهات المعنية في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، مشيرا إلى أن مجموعات المعطلين المجازين، إلى حدود اليوم لا زالت مطالبها تقتصر على ماهو اقتصادي محض، رافضة استغلالها من أي جهة سياسية، مؤكدا بأن الحكومة تملك من الحلول ما يمكن من توظيف المعطلين المجازين، سيما وأن الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين يعتبر في جميع بلاغاته وبياناته بأنه قوة اقتراحية، وليس فقط حركة احتجاجية. وعلاقة بالموضوع، تابع الشعبي قائلا :" لا معنى لأي حديث عن أي إصلاح دستوري وسياسي، في غياب مقاربة اجتماعية تنتشل أبناء الشعب من مستنقع البطالة، وتنقلهم إلى تبوأ وضع اجتماعي متوسط يمكنهم من ظروف عيش كريم. وكان الاتحاد الوطني للمجازين المعطلين بالمغرب، قد نظم مسيرة حاشدة صبيحة يوم الأحد 24 أبريل 2011، طالب خلالها حوالي خمسة آلاف مجاز معطل الحكومة المغربية، بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية عاجلا، وإنقاذهم من شبح البطالة الذي بات يؤرق مضجعهم ومضجع آبائهم وأمهاتهم، وتوزعت الشعارات التي رددتها حناجر المجازين المعطلين، منذ انطلاق مسيرتهم من باب الأحد بالرباط، مرورا بشارع محمد الخامس وانتهاء بأول شارع بن تومرت وعودتهم إلى نقطة الانطلاقة باب الأحد، (توزعت الشعارات) بين مطالبتهم بالتشغيل، ودعوتهم إلى إلغاء مهرجان موازين، ومطالبتهم أيضا برحيل بعض رجال السلطة بالرباط، ومن بينهم العامل الملحق بولاية الرباط محمد ركراكة، تقول الشعارات التي صدحت بها حناجر المعطلين تحت تهاطل بعض الزخات المطرية من حين لآخر :" المجاز يريد التوظيف المباشر"، "مادارو والو.. مادارو والو..ركراكة يمشي بحالو"، "موزاين والحفلات فلوس الشعب فين مشات "، " هادا عام المجازين ماشي عام موازين"،"مول الرشوة حقو مضمون، المعطل شكون يكون الهرماكة والدق سخون". إلى ذلك، شهدت المسيرة المذكورة، تضامنا واسعا من طرف العديد من المواطنين المغاربة والسياح الأجانب الذين كانوا يتجولون بالشارع صبيحة ذلك اليوم الممطر، فضلا عن مساندة مسؤولين من المنظمة الديمقراطية للشغل، من بينهم كاتبها العام علي لطفي. ورغم تدخل قوات الأمن لتحريف اتجاه المسيرة، التي كان مقررا أن تتجه نحو مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، تنديدا من المنظمين بإقصائهم من حقهم في الإعلام العمومي، وعدم تغطية احتجاجاتهم والتعتيم عليها من طرف إعلام يصرف عليه المواطنون من جيوبهم.