جمهور منصة موقع شالة الأثري التقى مع المجموعة الموسيقيّة المتميّزة "الأنفاس الرباعية"، القادمة إلى المملكة من منغوليا، وذلك من أجل المشاركة ضمن فعاليات اليوم السابع من مهرجان "موازين إيقاعات العالم". بصوت يصدح حبا لبلاد لا تزال ترزح تحت وطأة الأزمات المتتالية، قدمت مجموعة "الأنفاس الرباعية" حصة من الموسيقى الروحية، استهلها قائدها "Enkhjargal Dandarvaanchig' الذي أبدع في نثر سحر الفن المنغولي في سماء الرباط، إلى جانب أفراد مجموعته الثلاثة. بأغنية جميلة وهادئة، أدى "أنخرجال" أول المقاطع الغنائية التي تنبش في موضوع الحب، وتحكي قصة شاب يشتغل في إحدى الجيوش، طال فراقه عن حبيبته إلى أن وصل بعده عنها خمس سنوات، لكنه تشبث ببصيص الأمل وفاء لذكراها والأحاسيس الجميلة التي يكنها تجاهها. وكأن أصواتهم تصدح بين الفجاج وفوق قمم الجبال، كما تعودوا على ذلك خلال أداء تداريبهم الموسيقية، شأنهم في ذلك شأن نجوم في الرياضة، بدت الفرقة الموسيقية مستمتعة بما تؤديه من مقاطع تتغنى بالثقافة الآسيوية العريقة. وإلى جانب النجم المنغولي، نجح الفرنسي أونري تورنيي في قيادة الفرقة الموسيقية باعتباره المكلف بالتنسيق بالأوركسترا، بالإضافة إلى تيري كونار الذي تفنن في العزف على عدد من الآلات الموسيقية، وجوهان رونار، عازف الكمان الفرنسي الذي كانت له مكانة خاصة في موعد شالة. وانتقلت الفرقة بالجمهور إلى عوامل روحية من خلال عزفها للحب والسعادة والحياة والموت، على حد تعبير أحد أعضائها، كما خصصت للحصان عددا من المقاطع الموسيقية، وهو ما يجد تفسيرا له في الثقافة المنغولية التي تشتهر ب"تشانغدياو" كنوع غنائي، بالإضافة إلى السهل الكبير والحصان القوي، فيما اختارت المجموعة أن تمزج بين الموسيقى الشرقية والبلقانية.