أفردت الصحف بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن السباق الرئاسي، ووضعية الاقتصاد الأمريكي، والجدل القائم حول مشروع قانون حول المساعدة الطبية للموت الرحيم في كندا، وإصلاح نظام التعليم في كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن استمرار سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، في السباق الرئاسي وتحقيقه انتصارات في الانتخابات التمهيدية، كان آخرها فوزه يوم الثلاثاء في ولاية أوريغون، يسلط الضوء على نقاط ضعف هيلاري كلينتون في الوقت الذي ستواجه فيه دونالد ترامب شهر نونبر القادم. وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يواصل فيه ساندرز حملته الانتخابية، ويصبح فيه الملياردير النيويوركي مرشحا محتملا للحزب الجمهوري في السباق الرئاسي، تواجه وزيرة الخارجية السابقة خصمين في وقت واحد، إذ تحاول هزم منافسها الديمقراطي مع إعداد حجج قوية ضد ترامب. ومن جهتها، كتبت صحيفة (دو هيل) أن وضعية السيناتورة السابقة لنيويورك تبدو أكثر صعوبة مقارنة مع وضعية قطب العقار الذي أحرز تقدما سريعا نحو توحيد الناخبين الجمهوريين وراء ترشيحه في الوقت الذي تتفاقم فيه الخلافات بين المرشحين الديمقراطيين. وأضافت صحيفة الكونغرس، في هذا السياق، أن استطلاعا للرأي أجرته (إن بي سي نيوز / سيرفي مونكي)، ونشرت نتائجه الثلاثاء، أظهر "تراجع" آمال الديمقراطيين في تحقيق فوز سهل لهيلاري كلينتون ضد ترامب شهر نونبر القادم، إذ أصبحا متساويين في نوايا التصويت. من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو) أنه لم يبق للديمقراطيين أية خيارات في مواجهة الجمهوريين حول ترشيح القاضي ميريك غارلاند للمحكمة العليا، مضيفة أن الجمهوريين لم يغيروا موقفهم ضد هذا التعيين بعد سلسلة من المناقشات مع إدارة أوباما. واعتبرت الصحيفة أن خيار فرض التصويت على تعيين غارلاند الذي يوجد حاليا على الطاولة يعد خيارا محفوفا بالمخاطر، مبرزة أن الديمقراطيين على قناعة بأن رفض الجمهوريين إجراء تصويت قد عمل على تقويض صورة الحزب الجمهوري، ويمكن أن يؤدي إلى تصويت عقابي خلال الانتخابات العامة يوم 8 نونبر القادم. اقتصاديا، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن بيانات تم نشرها الثلاثاء، إلى استقرار الاقتصاد الأمريكي بعدما عرف وضعية صعبة خلال فصل الشتاء الماضي مما يخفف من المخاوف من الركود أو تباطؤ الاقتصاد لفترة طويلة. وأضافت الصحيفة أن البيانات أظهرت حدوث انتعاش في الإنتاج الصناعي وفي قطاع الإسكان، مما يشير إلى نمو أقوى خلال الربع الثاني، فضلا عن انتعاش مبيعات التجزئة وارتفاع ثقة المستهلكين ومواصلة الأداء الجيد لسوق العمل، مع تحقيق نمو يبلغ 3ر2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وفي كندا، تطرقت صحيفة (لا بريس) إلى الصعوبات التي تعترض تبني مشروع قانون المساعدة الطبية للموت الرحيم الذي تجري مناقشته حاليا بمجلس الشيوخ، وذلك في الوقت الذي ترغب فيه حكومة أوتاوا اعتماد المشروع قبل موعد 6 يونيو القادم الذي حددته المحكمة العليا، لافتة إلى أن لجنة الشؤون القانونية والدستورية بمجلس الشيوخ قدمت تقريرا يوصي باعتماد قانون حول الموت الرحيم "أكثر صرامة ومرونة" مما يعتبر مؤشرا على أن أعضاء مجلس الشيوخ لديهم تحفظات جدية بشأن بعض مواد هذا المشروع حسب رئيس اللجنة، المحافظ، بوب رونسيمان. من جهتها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن لجنة مجلس الشيوخ أعربت الثلاثاء عن تحفظات جدية بشأن مشروع القانون حول المساعدة الطبية للموت الرحيم، إذ طالبت من حكومة ترودو إدخال بعض التعديلات عليه تتعلق بتحسين حماية حقوق المرضى. في الشأن الكيبيكي، تطرقت صحيفة (لوجورنال دو كيبيك) إلى الدعم الذي تلقاه وزير التربية والتعليم، سيباستيان بروكس، بخصوص مشروع إصلاح التعليم، من طرف خمسة عشر خبيرا وأكاديميا لتشجيعه على المضي قدما في هذا الإصلاح، مبرزة أن الإصلاح يقوم على عدة اقتراحات من أهمها تعميم روض الأطفال لمدة أربعة سنوات للجميع، وجعل التعليم إلزاميا إلى سن 18 عاما، وتعزيز جودة تكوين المعلمين وإنشاء المعهد الوطني للتعليم. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لاسولاي) أن زعيم الأغلبية الليبرالية بالبرلمان، جان مارك فورنييه، أكد على أن السباق على قيادة الحزب الكيبيكي قد أعاد إلى الواجهة هاجس استقلال إقليمكيبيك الذي لا يزال المحرك الأساسي للعمل السياسي بالحزب، مضيفا أن دعوة المرشح لقيادة الحزب، جان فرانسوا ليزي، بإجراء استفتاء خلال ولاية ثانية لحكومة يقودها الحزب الكيبيكي يعد مؤشرا على "ست سنوات من الاضطراب" في كيبيك. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عن اعتراف المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، أهم حزب معارض، لويس أبيناضر، الثلاثاء بفوز الرئيس دانيلو ميدينا بولاية رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات، وذلك بعد أن أعلن المجلس الانتخابي المركزي في نشرته السادسة الأخيرة بعد فرز الأصوات في 72 بالمئة من مراكز الاقتراع، عن حصول الرئيس ميدينا المنتهية ولايته، مرشح التيار التقدمي، على 65ر61 بالمئة من الأصوات، مقابل حصول أبيناضر على 29ر35 بالمئة، مضيفة أن مرشح المعارضة الذي كان يعد الأوفر حظا دعا في خطاب أمام أنصاره الرئيس المنتخب إلى الأخذ بعين الاعتبار مطالب جميع الدومينيكانيين. من جهتها، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن التقرير الأولي الذي أعدته منظمة الدول الأمريكية حول مراقبة الانتخابات العامة التي تم تنظيمها يوم الأحد الماضي أكد على ضرورة وضع قانون للأحزاب السياسية وإجراء تعديلات عميقة على النظام الانتخابي خاصة في ما يتعلق بالتوزيع العادل للتمويل العمومي والتزام الأحزاب بقواعد الشفافية في طرق تمويلها وعلى استعمالها لوسائل الإعلام العمومية وتحديد نسبة التمثيلية النسائية التي لا تتعدى 13 بالمئة في مجلس الشيوخ، مضيفة أن أعضاء بعثة المنظمة المتكونة من 18 خبيرا الذين تفقدوا 292 مركزا للاقتراع في 18 إقليما أشاروا إلى استعمال التكنولوجيا الحديثة بشكل تدريجي للسماح للسلطات الانتخابية والأحزاب السياسية والمواطنين للاستعداد لمثل هذه التغييرات الهامة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن هشاشة فرص العمل والدخل في المكسيك تعتبر من المخاطر الاجتماعية، مشيرة إلى أن متوسط دخل اثنين من كل ثلاثة أشخاص يشتغلون يصل إلى أقل من ألفين و400 بيزو في الشهر (حوالي 141 دولار)، وهو مبلغ غير كاف إذا ما قارناه بضرورات تلبية احتياجات الأسرة. وذكرت الصحيفة، نقلا عن تقرير التنمية في المكسيك، الذي نشر للمرة الأولى تحت رعاية البرنامج الجامعي لدراسات التنمية للجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، أن "هناك عجزا في قدرة الاقتصاد المكسيكي على خلق فرص عمل، وزيادة جودته". من جهتها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن اللجنة الفدرالية للكهرباء، من خلال فرعها الدولي، لديها تطلع إلى سوق تصدير الغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن مديرها إنريكي أوتشوا رزا أكد أن اللجنة أنشأت شركات فرعية لتسويق المحروقات، والتي ستكون مخصصة لبيع الوقود والغاز الطبيعي داخل البلاد. أما ببنما، فقد أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عرضت، الثلاثاء، مساعدتها التقنية اللازمة على بنما من أجل إعداد وتنفيذ التشريعات والقيام بالتغيرات التقنية الضرورية للشروع في التبادل التلقائي للبيانات المالية. ونقلت الصحيفة عن نائب وزيرة الخارجية، لويس ميغيل إينكابيي، أن الجانبين عقدا اجتماعا "مثمرا" بباريس لفتح حوار بين الجانبين من أجل تجاوز الخلافات المتعلقة بتطبيق معايير محاربة التهرب الضريبي. على صلة بالموضوع، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى دعوات العديد من الفاعلين إلى ضرورة تقوية مؤسسات الحكامة ومراقبة الانشطة المالية وغير المالية بالبلد لمواجهة تبعات الفضائح العالمية التي عاشتها بنما خلال الأشهر الأخيرة، مبرزة أن غرفة التجارة والصناعة والزراعة دعت إلى تعزيز اختصاصات هيئات الرقابة في إطار تقييم الأرضية المالية والخدماتية للبلد الذي أطلقه الرئيس مؤخرا لاحتواء تبعات "تسريبات أوراق بنما".