انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية على محاولات دونالد ترامب حشد دعم أعلى هيئة بالحزب الجمهوري، وعلى النقاش الدائر حول تعيين قاض بالمحكمة العليا الأمريكية، علاوة على انعكاسات زيارة الوزير الأول الكندي جوستان ترودو للولايات المتحدة. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن "ترامب يدعو الحزب إلى التوحد، لكن المقاومة مستمرة"، مضيفة أن رجل الأعمال النيويوركي، الذي يتصدر التجمعات الانتخابية التمهيدية في أفق الاستحقاقات الرئاسية لثامن نونبر المقبل، ما فتئ يؤكد منذ بضعة أيام على ضرورة تجاوز الخلافات، داعيا نخبة الحزب الجمهوري إلى دعم ترشيحه. ورغم هذه النداءات، أكدت الصحيفة أن هناك العديد من الأسئلة التي تطرحها أعلى هيئة بالحزب الجمهوري حول مدى قدرته على فهم السياسات المعقدة التي يواجهها أي رئيس، مشيرة إلى أن التوتر يتنامى مع اقتراب موعد التجمعات الانتخابية المرتقبة الثلاثاء المقبل. ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أن انتصارا آخر لترامب بإحدى الولايات الرئيسية كفلوريدا وأوهايو سيقوده بقوة نحو الظفر بالتزكية الجمهورية، مضيفة أنه إذا تمكن من تحقيق الفوز بهاتين الولايتين فإنه سيضع حدا للحملة الانتخابية رغم محاولات سيناتور تكساس تيد كروز. وفي سياق متصل، اعتبرت يومية (بوليتيكو) أن رجل أعمال مانهاتن يعد المرشح الوحيد الذي يتوفر على فرصة الحصول على غالبية المندوبين، مؤكدة أن هذه المهمة لن تكون في أي حال من الأحوال سهلة. وسجلت أنه لمواصلة مسيرته نحو الظفر بتزكية الحزب الجمهوري، يتعين على ترامب الفوز ب54 في المئة من المندوبين الباقين، فيما يظل كروز في حاجة إلى 72 في المئة، مشيرة إلى أن انتخابات الثلاثاء المقبل تكتسي أهمية كبرى بالنظر إلى أن الولايتين المتنافس عليهما يمنحان عددا كبيرا من المندوبين مقارنة مع باقي الولايات الأخرى. من جهة أخرى، ذكرت يومية (واشنطن بوست) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حدد قائمة المرشحين لمنصب قاضي المحكمة العليا الأمريكية في ثلاثة أسماء، مضيفة أن الرئيس الأمريكي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على قراره بشأن هذا المنصب الهام، الذي ظل شاغرا منذ وفاة أنطونين سكاليا في فبراير المنصرم. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مقربة من الملف، أن قرار الرئيس الأمريكي يمكن أن يعلن عنه مع بداية الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن السباق محصور بين ميريك غارلاند، وسري سرينيفاسان، القاضيان بمحكمة الاسئناف بواشنطن دي سي، وبول واتفورد، القاضي بمحكمة الاسئناف بالدائرة التاسعة بكاليفورنيا. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن العلاقات بين كنداوالولاياتالمتحدة كانت دائما تشكل أولوية بالنسبة لرئيس الوزراء جوستان ترودو، الذي أكد دوما على أن المصالح الكندية تتطلب الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتها الجنوبية وأيضا مع شريكها المكسيكي خلافا لما كانت عليه العلاقات بين البلدين خلال حكومة المحافظين السابقة، التي عرفت توترا بسبب ملفي خط أنابيب نقل البترول (إكس إل كيستون) والتغيرات المناخية. واعتبرة أن ترودو مدعو إلى اغتنام النافذة المفتوحة من قبل أوباما، دون إغفال مواصلة العمل مع الرئيس القادم للولايات المتحدة، كيفما كان لونه السياسي. من جانبها، أبرزت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن أحزاب المعارضة انتقدت الزيارة التي قام بها ترودو رفقة عشرة من وزرائه إلى الولاياتالمتحدة، واصفة إياها ب"الهزيلة"، حيث أنها لم تسفر سوى عن عدد قليل من النتائج الملموسة، ولم تحرز أي تقدم بخصوص القضايا التجارية التي تخلق الثروة، مبرزة إشادة الحزب الليبرالي، الحاكم، بالانعكاسات الإيجابية لزيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، والتي استمرت يومين. وفي الشأن الكيبيكي، ذكرت صحيفة (لو سولاي) أن رئيس وزراء كيبيك لا يلقي اهتماما للأطراف التي أعربت عن قلقها لوجود قصور في اندماج وتعلم اللغة الفرنسية من قبل المهاجرين، مشيرة إلى أن الكيبيك تحتاج إلى المهاجرين لمواجهة التراجع في عدد سكانها، وتوفير العمالة المؤهلة التي يحتاجها الاقتصاد الكيبيكي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن عدد الإصابات بالانفلونزا في البلاد شهد ارتفاعا بÜ125 في المئة مقارنة مع موسم 2014-2015، وفقا لوزارة الصحة، مشيرة إلى أن الأسبوع الأخير سجل ألف و794 حالة جديدة، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 5 آلاف و915، من بينها 182 حالة وفاة منذ أكتوبر الماضي. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المشرعين اختلفوا بشأن من له الحق في أن يقرر في مصير الأرض المقامة عليها المطار الحالي لمكسيكو سيتي الدولي، لكنهم اتفقوا على أن حكومة العاصمة والحكومة الفدرالية ينبغي عليهما الجلوس إلى طاولة التفاوض. ونقلت الصحيفة، عن نائب منسق الحزب الثوري المؤسساتي في مجلس النواب، خورخي كارلوس راميريز مارين، قوله إن الحزب لا يرى ضرورة في إجراء استفتاء لمعرفة مآل 710 هكتارات التي سيقام عليها المطار. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند الحادث المأساوي الذي أدى إلى مقتل ماتيو أكينو، الرئيس الأسبق للجامعة المستقلة سانتو دومينغو، والمرشح لمنصب سيناتور بمجلس الشيوخ عن دائرة سان كريستوبال، قرب العاصمة، ليلة الجمعة، مشيرة إلى أن المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، معارضة، لويس أبيناضر، علق كافة أنشطته الحزبية في عطلة نهاية الأسبوع المرتبطة بالحملة الانتخابية في أفق الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقررة شهر ماي المقبل، مطالبا بإجراء تحقيق شامل لمعرفة الجهات المسؤولة عن جريمة الاغتيال، وإلقاء القبض على الجناة لتقديمهم للمحاكمة. من جهتها، كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن مأساة العنف الدموي تجاه السياسيين بالبلد تتواصل بعد مقتل المرشح لعضوية مجلس الشيوخ عن الحزب الثوري الحديث، ماتيو أكينو، بعد خروجه من اجتماع سياسي بين قادة الحزب، لافتة إلى أن هذه الأحداث المأساوية التي تقع خلال العملية الانتخابية أدت إلى مقتل ثمانية سياسيين على المستويين المحلي والوطني في فترات متفرقة خلال السنتين الماضيتين.