بلغ عدد المستفيدين من العمليات الجراحية والفحوصات الطبية التي أجريت ضمن الحملة الطبية المجانية، التي نظمتها، مؤخرا، المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخريبكة بتعاون مع جمعية القافلة الجراحية بالدارالبيضاء، 1388 مستفيدة ومستفيد من المرضى المعوزين بالإقليم. وتوزعت الخدمات الصحية لهذه الحملة التضامنية، التي استهدفت ساكنة مدينة خريبكة والجماعات الترابية القروية لكل من بني سمير (دائرة وادي زم) وتاشرافت (دائرة أبي الجعد) والفقراء (دائرة خريبكة) ، على 149 عملية جراحية كبرى (66 عملية جراحية في تخصص الأذن والأنف والحنجرة) و (57 في الجراحة العامة) و (23 جراحة الأطفال) و (3 عمليات في جراحة المسالك البولية ) و 17 عملية جراحية صغرى، وكذا إجراء 1222 من الفحوصات الطبية المتخصصة مع توزيع الأدوية على المرضى بالجماعات القروية المستهدفة. وتندرج هذه الحملة الطبية الإنسانية، التي تميزت بتقديم نصائح وإرشادات طبية لتحسيس المستفيدين بأهمية الوقاية من الأمراض خاصة المزمنة، في إطار المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة وشركائها للنهوض بصحة المواطنين خاصة الفئات المعوزة، وكذا تفعيل إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى الاهتمام بصحة المواطنين وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات الصحية الأساسية. وشملت الخدمات الصحية لهذه العملية الإنسانية ، المنظمة بتنسيق وتعاون مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط ، تخصصات الجراحة العامة وجراحة الأطفال والأذن والأنف والحنجرة، وأمراض النساء والتوليد، والمسالك البولية ، وكذا إجراء فحوصات طبية متخصصة في أمراض القلب والشرايين، وطب الأطفال والأمراض الجلدية ، وأمراض الجهاز التنفسي وداء السكري والطب العام ، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا على الفئات المعوزة. وقد جند لهذه العملية الطبية التضامنية، التي نظمت على مدى يومين (6-7 ماي)، طاقم طبي تابع لوزارة الصحة وجمعية القافلة الجراحية والذي يتكون من حوالي 20 طبيبا متخصصا ، و22 ممرضا وعدد من الأطر الإدارية والتقنية التابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخريبكة، وكذا تعبئة وحدات متنقلة خاصة بالفحوصات لفائدة ساكنة العالم القروي ، و توفير وسائل ومعدات لوجستيكية تتطلبها العمليات الجراحية والكشوفات الطبية. وفي هذا الإطار، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة السيد الزيتوني دلدو، إن تنظيم هذه الحملة، التي تندرج في إطار الشراكة وانفتاح وزارة الصحة على فعاليات المجتمع المدني ، حققت الأهداف المرجوة بحيث أنها استهدفت شرائح مجتمعية معوزة بالإقليم وخاصة ساكنة العالم القروي ، ونهجت سياسة القرب من خلال التنقل إلى الجماعات المعنية وتقريب الخدمات الصحية لهم ، وكذا التواصل معهم وتحسيسهم بأهمية الوقاية من الأمراض وخاصة المزمنة، وحثهم على زيارة المراكز الاستشفائية قصد الاستفادة من العلاجات الضرورية. وأضاف أن هذه الحملة الطبية المجانية ، التي تندرج في إطار تعزيز العرض الصحي وتحسين ولوج ساكنة العالم القروي للخدمات الصحية الأساسية، تهدف إلى تفعيل إستراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى تحسين ولوج المواطنين خاصة الفئات المعوزة إلى الخدمات الصحية الأساسية والنهوض بصحة المواطنين، مبرزا أن هذه العملية التضامنية قدمت خدمات صحية في المستوى المطلوب وذلك بفضل الخدمات الجيدة التي قدمها الطاقم الطبي، وكذا الوسائل اللوجستيكية التي سخرتها وزارة الصحة وشركائها لنجاح هذه المبادرة التضامنية والإنسانية.