اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الخميس، بجملة مواضيع منها الأزمة اليمينة ومواصلة مفاوضات الكويت بين الأطراف اليمنية ، واستمرار الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين فضلا عن مواضيع ذات صبغة محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (مصر ومواطنوها بالخارج) عن ردود فعل مصر على مقتل شاب مصري في لندن وجدت جثته محروقة في أحد المآرب وقالت إن مصر حاليا ليست هي قبل ثورتي 25 يناير و30 يونيه مشيرة إلى البيان شديد اللهجة الذي صدر عن رئاسة الجمهورية بشأن الحادث . وحملت السلطات البريطانية مسؤولية الحادث داعية إياها إلى بذل الجهود اللازمة، والتحريات الدقيقة للوقوف على أسباب مقتل هذا الشاب المصرى وتحديد الجناة والقبض عليهم، وتقديمهم للعدالة. وتناولت الموضوع نفسه أكثر من صحيفة داعية إلى العمل لكشف ملابسات الحادث الأليم وقالت صحيفة (الشروق) إن تحركات حكومية وبرلمانية جارية حاليا لمتابعة مقتل الشاب المصري ونقلت عن وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم قولها إنها تتابع مع السفارة بلندن واقعة العثور على جثة الشاب مشيرة إلى أنها تتواصل مع والد القتيل لكشف جميع ملابسات الواقعة والوصول إلى الحقيقة. أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (منظومة عصرية لأمن مصر) عن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المبنى الجديد لوزارة الداخلية ،في منطقة (القاهرةالجديدة) بضواحي القاهرة وقالت إن المقر هو مبنى عملاق أقيم بأحدث النظم العلمية والتكنولوجية بما يمكن جهاز الشرطة الوطني من القيام بمسؤولياته لمواجهة مختلف التحديات خاصة التطرف والإرهاب. وأكدت أن القضية ليست في المبنى ولكن "في المعنى والرمز الذي يشير إليه وهو أن مصر لديها منظومة وطنية لجهاز الشرطة تسهر على أمن الوطن والمواطن". و في قطر اعتبرت صحيفة ( الشرق ) أن اللقاء التشاوري السابع عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد أمس بالرياض، " يأتي تعزيزا للعمل الخليجي المشترك، بما يشمله من قطاعات مهمة يحتل فيها التعاون الأمني مكانة بارزة " . و شددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن تحقيق هذا التكامل بين الأجهزة الأمنية الخليجية " أصبح ضرورة ملحة، وسط هذا المحيط المضطرب، الذي يموج بأفكار متطرفة " مبرزة أن هذا الامر " يتطلب من الجميع العمل، على المحافظة، ومضاعفة الجهد، والأخذ بأسباب القوة " . في السياق ذاته ، ترى صحيفة ( الراية ) أن هذا اللقاء التشاوري يكتسب أهميته من أهمية ودقة المرحلة التي تواجه المنطقة العربية عموما ومنطقة الخليج بصفة خاصة ،والتي تعيش " استقرارا أمنيا فريدا أسهم في تهيئة المناخ الملائم لما تحقق من تطور اقتصادي واجتماعي وحضاري في وقت تعيش فيه أغلب دول المنطقة اليوم أوضاعا أمنية مضطربة وظروفا اقتصادية واجتماعية مقلقة ". و أكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون " حقق مستوى متقدما ونتائج إيجابية انعكست على نجاحات الأجهزة الأمنية المشهودة في محاربة الجريمة وملاحقة مرتكبيها " ، مضيفة أن الأجهزة الأمنية الخليجية " نجحت في مكافحة الإرهاب وتنظيماته المجرمة وعناصره الضالة والقضاء على هذه الآفة التي أصبحت ظاهرة عالمية ت سخر الجهود الدولية لمكافحتها والقضاء عليها ". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه بعد ستة أيام على انطلاق مباحثات السلام اليمنية في الكويت، وبعد محاولات المد والجزر والمماطلات ، جاء التدخل المباشر من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للوساطة بين الأطراف وإرجاعها لطاولة المفاوضات، الأمر الذي يعطي الأمل في استيعاب الأطراف لمدى الأهمية الحيوية والمصيرية لمباحثاتها والوصول من ورائها لاتفاق يعيد للدولة اليمنية استقرارها ومؤسساتها. وأبرزت الافتتاحية أن الأمل يزداد أيضا بتأكيد الانقلابيين لأمير الكويت على التعاطي مع النقاط الخلافية من أجل إنجاح المساعي والتوصل إلى تسوية سياسة وسلام في اليمن. ولاحظت (البيان)، أنه يبدو أن الانقلابيين لم يعد أمامهم فرصة للمراوغة والتهرب من الالتزامات الدولية، خاصة بعد البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يدعم فيه عملية السلام ويشدد على ضرورة التزام الانقلابيين وميليشياتهم بتطبيق القرار الأممي 2216. ومن جهتها، أكدت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن الهدم والاستيطان هما الركيزتان الأساسيتان لاستراتيجية التطهير العرقي الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وأبرزت الصحيفة أن الاستيطان يتطلب بالضرورة اغتصاب الأرض من أصحابها بحجج كثيرة، أبرزها الأغراض العسكرية، وبناء الطرق الالتفافية وغيرها، مضيفة أن الاستيطان لم يتوقف كما لم يتوقف توأمه الهدم للمنازل والأبنية الفلسطينية. ولاحظت الافتتاحية أن هذه السياسة لم تتوقف، لكنها بدأت تتسارع في السنتين الأخيرتين، و"السبب واضح، فالأوضاع في المنطقة العربية متفجرة، وكل قطر عربي منشغل بتضميد جراحه، مما يشكل فسحة عمل لهذا الكيان لتنفيذ مخططاته". وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن تشكيل الجبهة الفكرية والثقافية والإعلامية بين مصر ودول الخليج انطلاقا من البحرين كبؤرة خليجية مهمة في هذا المجال، لا بد أن يأخذ حيزا حقيقيا، مبرزة أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجال الثقافي والإعلامي والشؤون الإسلامية والاجتماعية التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة الحالية لعاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمصر. وأوضحت الصحيفة أن الأمر يتعلق بساحات (الحرب الناعمة) التي يتم من خلالها غسل الأدمغة وضرب الدولة الوطنية، مشددة على ضرورة استثمار الخبرات والتعاون فيها بحدودها القصوى، وعلى وجوب أن "يؤمن العرب بقدراتهم الذاتية ويثقوا بها، ويبلوروا رؤية إستراتيجية عميقة، تستمد قوامها المجابهة الفكرية والثقافية والاجتماعية إلى جانب المجابهة الدفاعية العسكرية لكل أفكار التطرف والإرهاب". ومن جانبها، أكدت صحيفة (البلاد) أن زيارة عاهل البحرين لمصر تأتي في الوقت الذي "يسير فيه العرب مجتمعين خطوات مهمة وبارزة إلى الأمام تحمل في طياتها الانتصار على معسكر الأعداء أيا كانوا"، معتبرة أن "مصر العروبة تتحمل أعباء ضخمة باعتبارها بيت العرب وقادرة على إحداث تغييرات أساسية في كل القضايا، وتأثيرات مباشرة على الاستراتيجيات الأمنية". وكتبت الصحيفة أن الطريق الذي تسلكه دول الخليج ومصر "سوف يجبر أعداءنا على التراجع لأن القوة المشتركة والتكاثف، هي القوة القادرة على دحر كل من يريد النيل من دولنا وتخريبها"، مشيرة إلى أن الواقع يشهد تفعيلا وتعزيزا للعمل العربي العسكري المشترك من أجل "حماية وتعزيز أمن واستقرار دولنا وصد الغزاة والمتآمرين الذين يسعون لتمزيق أطراف وطننا العربي الكبير شرقا وغربا وطمس هويتنا". وبلبنان، ما زالت الاستعدادات للانتخابات البلدية تتصدر اهتمام الصحف، إذ كتبت ( الجمهورية ) قائلة إن الفرقاء السياسيين دخلوا فيما يشبه فترة " استراحة المحارب " بعدما هدأت جبهة التشريع، في الوقت الذي تتطلع فيه الأوساط السياسية إلى ثالث ماي، الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لانطلاقة جلسات عمل اللجان النيابية المشتركة في درس مشاريع القوانين واقتراحات القوانين الانتخابية النيابية . وتطرقت الصحيفة الى تأكيد الأممالمتحدة دعمها لهذه الانتخابات عبر زيارة قامت بها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، لوزارة الداخلية، حيث اطلعت من وزير الداخلية على التحضيرات الجارية والبرامج الموضوعة بموجب المساعدات التي قدمتها المؤسسات الدولية والأممالمتحدة أكثر من مرة . وفي السياق ذاته اهتمت ( النهار ) بطلائع الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية، التي قالت إنها تسجل تفاوتا كبيرا بين المناطق، إذ بدأت في الايام الأخيرة ترفع تدريجيا الحمى الانتخابية والتنافسية بما يؤشر لكون الفترة الفاصلة عن أولى مراحل الانتخابات في 8 ماي المقبل ستعمم العدوى ربما الى مناطق تتسم حركتها الحالية بالبرودة.