أصدر النائب العام الكويتي، ضرار العسعوسي، مذكرة ضبط وإحضار بحق النائب بمجلس الأمة عبد الحميد دشتي، في قضية "الإساءة للسعودية"، بعد رفع الحصانة عنه في 15 مارس الجاري، بحسب مصادر قضائية. وكان النائب الشيعي دشتي قد أدلى بتصريحات لقناة سورية، في فبراير الماضي، طالب فيها ب"بضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره"، في إشارة واضحة للسعودية دون أن يذكرها صراحة. وعقب ذلك، تلقَّت وزارة الخارجية الكويتية مذكرةً رسميةً من السفارة السعودية تفيد بأنَّ "النائب تهجم وأساء إلى السعودية، وحرض ضدها في مداخلة تلفزيونية على قناة موالية للنظام السوري". وناقش البرلمان الكويتي، خلال مارس الجاري، تصريحات دشتي، حيث عبر النواب عن استنكارهم الشديد لأي تصريحات تمس السعودية، مثمنين العلاقات المتينة والقوية، والروابط والمصير المشترك بين الكويت والمملكة. ويشغل دشتي منصب رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، مقره جنيف، وأثار خلال الأيام الماضية غضباً في السعودية والبحرين بعد اتهامه للبلدين بانتهاك حقوق الإنسان في البحرين واليمن. يذكر أن البحرين أصدرت في وقت سابق مذكرة توقيف ضد النائب نفسه، عن طريق الإنتربول، حيث قضت المحكمة الجنائية البحرينية وقتها بحبس دشتي سنتين مع النفاذ "لارتكابه جريمة جمع أموال من دون الحصول على ترخيص". تجدر الإشارة إلى أن دشتي موجود حاليًا في سوريا، و كان له ظهور إعلامي قبل أيام، خلال مشاركته ب"ملتقى التجمع العربي الإسلامي"، حيث ظهر على إحدى القنوات السورية وهو يمجد نظام الرئيس بشار الأسد. * وكالة أنباء الأناضول