فرّقت قوات الأمن، زوال الثلاثاء، وقفة احتجاجية لأستاذات وأساتذة الغد، بمنطقة "سور المعكازين" بطنجة، دقائق فقط بعد انطلاقها. وتقدمت الأستاذات صفوف المحتجّين "في دلالة رمزية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على ما تتعرض له الأستاذات من تعنيف وضغط نفسي طيلة مدة الاحتجاجات على المرسومين"، بحسب إفادةٍ لأستاذة متدرّبة من عين المكان. ورددت المحتجّات شعارات منددة بالمرسومين القاضيين بفصل التكوين عن التدريب وتقليص المنحة، وبالتعامل الحكومي مع ملفهنّ، إضافة إلى شعارات تذكر بما يتعرضن له من "ظلم وقسوة في يومهنّ العالمي". التدخل الأمني نجح في تفريق المتظاهرات والمتظاهرين بعد أن أحاطت قوات الأمن بكل مجموعة على حدة، وقامت بإبعادها عن الأخرى، ليقلّ زخم الاحتجاجات في المكان، الذي يعرف كثافة مرورية كبيرة للراجلين والسيارات. كما أسفر هذا التدخل، الذي عرف شنآنا حادّا وتدافعا كبيرا بين الأمن والمحتجّات والمحتجين، عن حالتيْ إغماء وإصابتين في صفوف "أستاذات الغد"، بينما أصيب محتجّان آخران على مستوى الساق. وصرّح سفيان إعزوزي، ممثل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بطنجة، بأنه "تم تسجيل حالات لانهيارات عصبية حادة في صفوف بعد الأستاذة خصوصا، لازال أثرها عليهم رغم عودة المحتجين إلى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين إثر فضّ الوقفة".