تصعيدا للخطوات النضالية التي يقوم بها الأساتذة المتدربون بجميع المراكز الجهوية للتربية والتكوين تم اليوم تنظيم مسيرات احتجاجية أطلقوا عليها مسيرة «الأقطاب» وشملت مختلف جهات المملكة، هاتفين بشعارات إلغاء المرسومين «المشؤومين» القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة من 2400 درهم إلى 1200 درهم. وأفاد الفضيلي عمي، أستاذ متدرب بمركز التربية والتكوين للعيون أن هذه المسيرات الإحتجاجية جاءت ضمن البرنامج المسطر مؤخراً من طرف التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، الذي شمل مجموعة من المحطات والأنشطة النضالية مؤكدا أن ما يحز في النفس هو التصعيد القمعي الذي يتلقاه الأساتذة المتدربون من القوات العمومية، مستحضراً التعنيف الذي لحق الأساتذة المتدربين الأسبوع الماضي بكل من مراكش والعيون وطاطا والصويرة وطنجة. وأضاف أن مسيرات الأقطاب اليوم هي الأخرى لن تسلم من التدخلات القمعية ، مرجعا ذلك إلى غياب الحكمة والتعقل من طرف المسؤولين لتعاطيهم مع هذا الملف العادل والمشروع ، والذي أثبتت شرعيته مجموعة من الهيئات السياسية والحقوقية بأنه حق مشروع. من جهته أكد عبد المجيد الكوهن مراسل جريدة «العلم» بفاس أن مظاهرات ساخنة جابت شوارع مدينة فاس للأساتذة المتدربين التابعين لمختلف مراكز التربية والتكوين لجهة فاسمكناس مطوقين بحشود كبيرة من القوات العمومية بمختلف أجهزتها ندد خلالها الأساتذة المتدربون بالظلم الذي يمارس في حقهم والمتعلق بالمرسومين «المشؤومين» مطالبين بإلغائها الفوري. وأوضح أن هذه المسيرات تلقت تعاطفا كبيراً من قبل ساكنة مدينة فاس مستنكرين القمع والضرب الذي يتعرض له أساتذة الغد ملاحظين الإحباط الذي أصابهم بسبب مصيرهم المجهول بعدما اجتازوا كل المراحل التأهيلية التي تخول لهم ممارسة مهنة التعليم بكفاءة وجدارة. والدار البيضاء هي الأخرى عرفت إنزالا أمنيا غير مسبوق لتوقيف مسيرة نظمها الأساتذة المتدربون احتجاجاً على المرسومين المشؤومين. وقد ردد المحتجون شعارات مناوئة لما تزعم وزارة التربية الوطنية تنفيذه في حق أساتذة الغد. وقد عرفت هذه الوقفات حالات إغماء في صفوف الأساتذة منهم من نقل إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية.