أعطيت، أمس الاثنين بمقر بلدية أكادير، إشارة الانطلاقة لبرنامج متنوع يضم مجموعة من الأنشطة المخلدة للذكرى 56 لإعادة إعمار أكادير، وذلك في أعقاب الزلزال الذي دمرها ذات ليلة من شهر فبراير سنة 1960. وأوضحت والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، زينب العدوي، في كلمة بالمناسبة، أن تخليد هذه الذكرى يعتبر فرصة لتذكر ضحايا الزلزال الذين بلغ عددهم حوالي 15 ألف ضحية، والترحم على أرواحهم . إلى جانب استحضار روح التضحية والتضامن التي أبان عنها المغاربة في أعقاب هذه الكارثة تحت قيادة الملك الراحل محمد الخامس. وأضافت والي الجهة أن هذه المناسبة تشكل ، بالموازاة مع ذلك ، فرصة سانحة للتحفيز على التوجه نحو المستقبل ، واستكمال جهود إعادة البناء والتنمية التي مكنت أكادير من الإنبعاث من تحت الأنقاض، وأن تصبح جوهرة الجنوب الأطلنطي للمغرب. وقد تم بهذه المناسبة تدشين معرض للصور النادرة لأكادير قبل وبعد الزلزال، والتي تعكس في جانب منها هول الكارثة التي حلت بهذه المدينة التي تحولت العديد من أحيائها السكنية، مثل حيي فونتي وتالبرجت، إلى أنقاض جراء قوة الزلزال. ويتضمن برنامج تخليد الذكرى 56 لإعادة إعمار مدينة أكادير، والذي يستمر إلى غاية 17 مارس القادم، مجموعة متنوعة من الأنشطة من ضمنها على الخصوص عرض أشرطة سينمائية، وتنظيم جلسات سرد وحملات تحسيسية حول الوقاية من أضرار الزلازل بالمؤسسات التعليمية، وتنظيم زيارة لقصبة أكادير أوفلا والترحم على شهداء الزلزال، وتنظيم معرض ذاكرة أكادير للبنايات المعمارية التي نجت من الزلزال. للإشارة فإن هذه الأنشطة تنظم بمبادرة من مجلس الجماعة الحضرية لأكادير، وذلك بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة، وجمعية "ملتقى إيزوران نوكادير"، وجمعية علوم الحياة والأرض بسوس، وجمعية السكان الأصليين لقصبة أكادير إغير.