دقت "هيومان رايتس ووتش"، ضمن تقرير لها، ناقوس الخطر بشأن المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين بين الحدود اليونانية المقدونية، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين من جنسيات مختلفة؛ من بينها المغرب، عالقون ويعانون من سوء معاملة شرطة الحدود، وهم عرضة للاستغلال بمختلف أشكاله، ولا يلوح أي فرج في الأفق. وبحسب التقرير، الذي اطلعت هسبريس على نسخة منه، فإن عددا من طالبي اللجوء يوجدون، حاليا، محاصرين في الحدود بين اليونان ومقدونيا، حيث لا يسمح بتجاوزها إلا للسوريين أو العراقيين أو الأفغانيين، في حين يظل المهاجرون من بلدان مثل المغرب وإريتريا والصومال وليبيا وباكستان والجزائر عالقين أمام القيود المفروضة على الحدود، والتي تمنعهم من الوصول إلى حيث يريدون من أجل تقديم طلبات لجوئهم. "HRW" أكدت أن اللاجئين في المنطقة الحدودية يعيشون ظروفا "سيئة"، فهم غير قادرين، من الناحية القانونية، على المضي قدما، في حين تزايدت محاولات العديد منهم لعبور الحدود بشكل غير رسمي. وأشار التقرير إلى أن المهاجرين يعانون من العنف من قبل الحراس المقدونيين، كما أنهم عرضة للاستغلال من طرف عصابات تهريب البشر الذين يرتكبون مجموعة من الانتهاكات ضدهم. وفي هذا الإطار، قال مدير قسم الطوارئ في "هيومان رايتس ووتش" إن "فشل الاتحاد الأوروبي في معالجة أزمة اللاجئين بشكل غير عادل ومسؤول، وفي ظل هذا الوضع، يعاني هؤلاء من سوء المعاملة والاستغلال"، مضيفا: "اليائسون من المهاجرين يتحملون الضرب من قبل حراس الحدود إذا ما حاولوا العبور كما أنهم فريسة للمهربين". وأوضح التقرير أنه وبسبب سوء إدارة مشكل الهجرة على مدى سنوات طوال، تضاعفت الأزمة الاقتصادية في اليونان، كما أن البلاد لا تقدم حماية فعالة للاجئين، وتبقى فرص المهاجرين النظاميين قليلة جدا في الحصول على اللجوء. يذكر أن شبانا مغاربة كانوا قد نقلوا جزء من معاناتهم باليونان، قبل أيام، عبر "فيديو" تم تعميمه على مواقع التواصل الاجتماعي، سردوا من خلاله ما أضحوا يعيشونه بإحدى المدن اليونانية، بعدما فشلت رحلة هجرتهم إثر إغلاق الحدود في وجه الراغبين في الوصول إلى ألمانيا عبر مقدونيا وصربيا والنمسا.