14 ديسمبر, 2015 - 02:03:00 دعت السلطات الحكومية اليونانية، المنتظم الأوروبي، إلى التدخل ل"وقف التوتر" الحاصل على حدودها، مع مقدونيا، على إثر ما قال عنه مسؤولون حكوميون يونانيون "إحتدام المواجهات العنيفة بين مهاجرين مغاربة، ولاجئين من بلدان أخرى". وقال وزير حماية المواطنين والنظام العام، في الحكومة اليونانية الحالية، نيكوس توسكاس، في تصريحات صحفية، إن "احتدام المواجهات بين المهاجرين المغاربة، ولاجئين آخرين، بلغ ذروته، خلال الأيام القليلة الماضية". وطالب توسكاس، المنتظم الأوروبي، في تصريح لصحيفة "إكاثيميريني"، الانجليزية، بالتدخل لحل مشكلة اللاجئين على الحدود اليونانية المقدونية، مشيرا إلى كونها أزمة "تتجاوز الإمكانيات الأمنية والاقتصادية لليونان، وبلدان أوروبية أخرى..". توسكاس، الذي كان في لقاء صحفي رسمي، رفقة وزير الهجرة اليوناني، يانيس موزالاس، قال ان المفوضية الأوروبية، بعثت قوات خاصة من حرس الحدود، لليونان، من أجل الإشراف على التدفق الكبير للاجئين، غير ان الحكومة اليونانية، لم تشرع بعد في نشر القوات على الحدود..". ونقلت تقارير صحفية أجنبية، خوف الحكومة اليونانية، من تزايد المهاجرين القادمين بصفة لاجئين سياسيين، عبر القوارب من تركيا، إلى مقدونية، ثم اليونان، حيث إضطرت السلطات اليونانية، إلى نقل مهاجرين ولاجئين، إلى بهو ملعب كبير، الأمر الذي نتج عنه مواجهات محتدمة بين مهاجرين ولاجئين، كانوا المغاربة، طرفا فيها. وتمتنع سلطات المفوضية الأوروبية، لشؤون اللاجئين بالحدود اليونانية المقدونية، عن قبول المغاربة، ضمن قوائم اللاجئين، بمبرر "عدم وجود إضرابات سياسية وأمنية"، في المغرب، كما هو الشأن لدى السوريين، العراقيين، الأكراد ودول أخرى. ويكتسي موضوع اللاجئين في الحدود الفاصلة بين تركيا، مقدونيا، اليونان، حساسية سياسية وحقوقية، خاصة مع توالي انتقادات منظمات حقوقية دولية، ومطالبتها للبلدان الأوروبية، ب"التقيد" الشروط القوانين المنظم للمشاكل اللاجئين. وكان مغربي، ينحدر من الناظور، قد لقي حتفه، إثر صعقة كهربائية، عالية المستوى، على الحدود المقدونية اليونانية، بعد محاولته العبور صوب اليونان، الأمر الذي أثار أعيرة انتقادات منظمات حقوقية، في اتجاه الحكومة اليونانية، التي تستخدم الكهرباء بحدودها في وجه اللاجئين.