بعد شهور طويلة من الأنباء غير المؤكدة حول وجود الكثير من المواطنين المغاربة بين جموع المهاجرين المندسّين وسط اللاجئين السوريين المتوجهين نحو أوربا عبر تركيا واليونان، أكدت أولى الصور الموثقة للمواجهات العنيفة بين مهاجرين والسلطات المقدونية أمس السبت، هذا الحضور المغربي بعد تعرّض شاب يبلغ من العمر 24 سنة، لحروق خطيرة بعد اصطدامه بأسلاك كهربائية مرتفعة التوتر لمحاولته القفز فوق قطار متوقف.
الصور تُظهر الشاب المغربي المصاب وهو يتألم من شدة الحروق التي أصابته، فيما يعمل رجال إسعاف يونانيين على مساعدته. مصادر إعلامية محلية أوضحت أن الشاب المغربي نُقل إلى مستشفى في مدينة يونانية تقع على بعد 80 كيلومتر الى الجنوب من الحدود المقدونية. المهاجر المغربي المصاب الذي اختار سلوك طريق تركيا اليونان للوصول الى أوربا، على غرار آلاف المهاجرين الذين التحقوا بقوافل السوريين الفارين من جحيم الحرب في بلادهم، كان رفقة جموع المهاجرين الذين أغلقت في وجههم السلطات المقدونية حدودها المشتركة مع اليونان، وأجبرتهم على البقاء عاقلين في الجانب اليوناني منذ أيام. القرار المقدوني جعل المئات من المهاجرين المغاربة يقبعون عالقين إلى جانب آخرين من جنسيات إفريقية وآسيوية مختلفة، في مناطق خالية، وهو الوضع الذي انفجر أول أمس بمحاولة هؤلاء المهاجرين اقتحام الحدود المقدونية.