لقي مغربيان مصرعهما بالرصاص على الحدود التركية اليونانية حينما كانا يحاولان دخول اليونان بطريقة غير شرعية. وأوضح المصدر ذاته أن حرس الحدود اليوناني أطلق النار على خمسة شباب مغاربة كانوا يحاولون عبور الحدود المشتركة بين تركيا واليونان بصفة غير شرعية. وذكر المصدر ذاته أن الشباب المغاربة الخمسة، الذين حاولوا الهجرة بصفة غير شرعية إلى أوربا عبر الحدود اليونانية التركية، يتحدرون من مدينة الدارالبيضاء، مضيفا أنهم سافروا إلى تركيا على اعتبار أنها دولة لها حدود مشتركة مع اليونان ولا تحتاج إلى التأشيرة من أجل التسلل إلى اليونان، ومنها إلى فضاء الاتحاد الأوربي الذي يمكنهم التجول فيه بكل حرية. وأكد المصدر ذاته أن المغربيين أصيبا إصابات بالغة بعد إطلاق النار عليهما من طرف حرس الحدود اليوناني حينما كانا يحاولان اجتياز الحدود المشتركة بين البلدين المذكورين، فيما تمكن ثلاثة من زملائهما من الفرار بعد أن عادوا أدراجهم إلى الأراضي التركية خوفا من الإصابة برصاص حرس الحدود اليوناني. وأشار المصدر ذاته إلى أن تركيا أصبحت وجهة مفضلة لمجموعة من الشباب المغربي الحالم بالهجرة إلى أوربا لكونها تمتلك حدودا برية مشتركة مع اليونان، الدولة الأوربية التي تعتبر بالنسبة للمهاجرين ممرا نحو دول أوربية أخرى كفرنسا وإيطاليا وغيرهما من الدول الأوربية، محذرا من تنامي ظاهرة العنصرية ضد المهاجرين والأجانب بصفة عامة باليونان، التي تعرف أزمة اقتصادية خانقة دفعت إلى بروز منظمات عنصرية معادية للأجانب والمهاجرين. وأضاف المصدر ذاته أن المغاربة الخمسة، الذين واجهوا الموت خلال محاولتهم عبور الحدود المشتركة بين اليونان وتركيا، ينتمون إلى عائلات متوسطة تقيم بالدارالبيضاء لم تكن تعلم بقرار أبنائها القاضي بالهجرة إلى أوربا عن طريق الحدود التركية اليونانية، موضحا أن أحد الشباب الخمسة الذين حاولوا عبور الحدود من المقرر أن يعود إلى المغرب خلال الأيام المقبلة بعد فشل محاولة الهجرة التي قام بها. يذكر أن تقريرا أوربيا حديثا سبق أن كشف عن وجود أزيد من 495 مغربيا من الجنسين معتقلين بمراكز الاحتجاز الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين باليونان في ظروف مأساوية.