يبدو أن إحراق نشطاء أمازيغ لعلم "البوليساريو" الانفصالية، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت قبل أسبوع أمام البرلمان، قد أغضب كثيرا زعيم "الجبهة"، محمد عبد العزيز، الذي دخل على خط مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق في مراكش، مشددا على أن "الصحراويين بريئون من دمه". عبد العزيز، الذي ظهر وهو يوجه خطابا على منصة تلفزية، قال إنه يستنكر "مقتل الطالب المغربي في مراكش"، في إشارة إلى عمر المعروف بلقب "إزم"، والذي يتهم فصيله الطلابي، الحركة الثقافية الأمازيغية، ما وصفها ب"عصابات الجنجويد العروبي الانفصالي بيادق البوليساريو بالجامعة"، بالوقوف وراه مقتله. وأضاف عبد العزيز أن "الصحراويين بريئون من وفاته ومن دمه"، معتبرا أن مقتل "إزم" هو "مناورة خطيرة" و"تأجيج للعنصرية ومحاولة للزج بالمغاربة ضد الصحراويين والاعتداء عليهم"، متوجها بحديثه للمغاربة: "إخواننا المغاربة عارٌ عليكم ما تفعلوه في حق الشعب الصحراوي من الاعتداء الظالم عليه منذ عام 1975"، وفق تعبيره. وحاول كبير الانفصاليين اللعب على وتر "العنصرية" وهو يتهرب من مسؤولية مقتل "إزم"، والذي تم على إثره توجيه أصابع الاتهام المباشرة إلى ما وصف ب"فصيل الصحراويين الانفصاليين" في الجامعة المغربية، بقوله إن المغرب "يشجع العنصرية ضد المغاربة تحت شعار الأمازيغ والأمازيغية" و"الاعتداء على الصحراوين وعزلهم". ورقة "العنصرية" استعملها عبد العزيز كثيرا في كلمته بقوله إن "الشعب الصحراوي امتداد للمغاربة والأمازيغ.. نحن مجتمع مزيج من العرب والأمازيغ والأفارقة، ووحّدنا الإسلام، ويجمعنا الخير والإحسان"، مضيفا: "حين نحقق الاستقلال مرحبا بكم عندنا كما أنكم سترحبون بنا عندكم"، وفق زعمه. عبد العزيز، الذي يقدمه الإعلام الموالي لجبهة "البوليساريو" على أنه "رئيس الجمهورية"، قال إن المغرب يعامل الأمازيغ مثل "ما فعله نظام الأبارتايد بجنوب إفريقيا تجاه الأفارقة"، وفق ادعائه.