أفردت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن جهود قادة الحزب الجمهوري لوقف الاتجاه التصاعدي لشعبية دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية واستقبال اللاجئين السوريين بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الحزب الجمهوري يتساءل منذ عدة أشهر حول كيفية وقف تقدم دونالد ترامب، الملياردير النيويوركي، الذي يواصل صعوده في استطلاعات الرأي، مشيرة إلى أن مجلة (ناشيونال ريفيو)، إحدى المنشورات الأكثر نفوذا لدى حركة المحافظين الجمهوريين، قد أخذت زمام المبادرة وتولت هذه المهمة. وأضافت الصحيفة الالكترونية أن هذا المنشور خصص عددا خاصا الأسبوع المقبل لقطب العقار تحت عنوان (ضد ترامب)، لافتة إلى أن نشر هذا العدد يأتي قبل أسبوع فقط من اقتراع ولاية (أيوا). ولاحظت الصحيفة أن المجلة تشكك في هذا العدد في الالتزام المحافظ لترامب، محذرة الناخبين من أن دعمهم له سيحول حركة المحافظين إلى حزب "كل من هب ودب". وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مثقفي حركة المحافظين مقتنعون حاليا من أن ترامب وخطاباته الشعبوية يمثلان خطرا كبيرا على حركة المحافظين، مشيرة إلى أن هؤلاء المثقفين نشروا بيانا على الانترنت في محاولة للحد من تفوقه . ولاحظت الصحيفة أن جماعات الضغط والمنتخبين الجمهوريين بواشنطن يخشون من السناتور تيد كروز أكثر من خشيتهم من ترامب، مبرزة أن سيناتور تكساس يتموضع ك"محارب" يقاتل ضد المؤسسة السياسية ونفوذها. واعتبر كاتب المقال أن هذا الانقسام يكشف الكثير عن الحركة الجمهورية الحديثة، مضيفة أنه بالنسبة لجمهوريين آخرين، فإن التعايش مع كروز هو أقل صعوبة منه مع ترامب، الذي يمثل أخطر تهديد لحركة المحافظين منذ عهد اليمين المتطرف الذي كانت تمثله جمعية جون بيرش في الخمسينيات. وبخصوص الجانب الديمقراطي، كتبت (هافينغتون بوست) أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة شرعت في تصعيد هجماتها ضد سيناتور ولاية (فيرمونت) بيرني ساندرز، أيام قليلة فقط عن انتخابات ولاية (أيوا) بحجة أن "أفكاره لن تتحقق أبدا في العالم الحقيقي". ولاحظت الصحيفة أن حملة كلينتون الانتخابية توجد في حالة ارتباك خصوصا بعد صعود ساندرز في استطلاعات الراي ووجود معلومات تظهر تراجعا في شعبية السيدة الأولى السابقة على المستوى الوطني. وأضافت الصحيفة أن هذه المعطيات الجديدة أجبرت حملتها الانتخابية إلى توجيه هجماتها ضد ساندرز في محاولة لإبطاء تقدمه واستعادة قوتها قبل انتخابات (أيوا). وفي كندا، كتب صحيفة (لودوفوار) أن حكومة جاستن ترودو استقبلت حاليا 12 ألف لاجئ سوري منذ شهر نونبر الماضي حيث حققت نصف هدفها المتمثل في استقبال 25 ألف لاجئ عند نهاية شهر فبراير القادم، مبرزة أنه في حال استمرار الوتيرة على هذا المنوال، فستكون الحكومة مضطرة إلى تحمل تكاليف استقبال اللاجئين. من جهتها، كتبت صحيفة (لودروا) أن المنظمات المكلفة باستقبال اللاجئين تواجه مجموعة من الحقائق على أرض الواقع حيث طالبت منحها مهلة لاسترجاع أنفاسها، موضحة بأن مسؤولي بعض المدن طالبوا من جهتهم من الحكومة التخفيف من وتيرة استقبال اللاجئين لأن قدرتها على توفير الخدمات والسكن للقادمين الجدد قد بلغت طاقتها القصوى. من جانبها، تطرقت صحيفة (لابريس) إلى احتمال تقدم وزير العدل بحكومة المحافظين المنتهية ولايتها، بيتر ماكاي، ترشحه لخلافة ستيفن هاربر على رأس حزب المحافظين خلال المؤتمر الذي سيعقده الحزب شهر ماي 2017، مشيرة إلى أن ماكاي يعد من أبرز المرشحين للظفر برئاسة الحزب حسب آخر استطلاعات الرأي. في الشأن الكيبيكي، أشارت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) إلى الانتقادات التي وجهها الحزب الكيبيكي إلى الوضعية الاقتصادية في ظل حكومة فيليب كويار، لافتا إلى أن توقعات الحكومة بخصوص ارتفاع نسبة التشغيل ومستوى النمو لم يتم تحقيقها. ببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الفضائح تعصف بجهاز القضاء بسبب الصراعات الداخلية بين قضاة محكمة العدل العليا مما أثار مخاوف عدد من المراقبين من احتمال "انهيار" مؤسسة العدالة البلد، مشيرة إلى أن الوضع يزداد قتامة في ظل الحديث عن وجود اتفاق غير معلن بين قضاة محكمة العدل العليا من جهة ونواب الجمعية الوطنية من جهة أخرى بالتزام كل طرف بعدم التحقيق في فضائح الطرف الآخر. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) ان النيابة العامة بالبلد أجرت خلال العام الماضي 665 تحقيقا حول الفساد في الإدارة العمومية هم صفقات بقيمة إجمالية تفوق 518 مليون دولار، مضيفة ان هذه التحقيقات قادت إلى وضع 179 شخصا بين مسؤولين سابقين ومقاولين رهن الاعتقال الاحتياطي او منعهم من مغادرة البلد، ومصادرة 25,7 مليون دولار لفائدة خزينة الدولة. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة ( إل ديا) إلى المؤشرات الإيجابية التي أعلن عنها وزير السياحة، فرانسيسكو خافيير غارسيا، بمناسبة مشاركة بلاده في المعرض الدولي للسياحة مدريد "فيتور 2016" بالعاصمة الإسبانية، حيث توقع تجاوز عدد السياح عتبة ستة ملايين سائح عند نهاية سنة 2016 مما يعزز موقع الدومينيكان كوجهة سياحية رئيسية بمنطقة البحر الكاريبي، مبرزا أن نمو القطاع السياحي تم بفضل ارتفاع الاستثمارات وتأهيل مناطق سياحية جديدة بتعاون مع القطاع الخاص. من جهتها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى دعوة الكنيسة الكاثوليكية جميع الفرقاء السياسيين إلى الحوار لمناقشة القضايا الوطنية الكبرى التي تؤثر على حياة المواطنين وخصوصا إيجاد حلول ناجعة لمشكل انعدام الأمن كما دعت إلى الحد من الفساد عبر اعتماد قانون للأحزاب السياسية، مشيرة إلى رفضها لقانون الاجهاض الذي أقرته السلطات والذي يبيحه في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر أو عند حمل ناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم أو عندما يكون الجنين مصابا بتشوهات خلقية.