لم يتنفس كبار المسؤولين الأمنيين بالعاصمة الاقتصادية الصعداء إلا بعد الساعة الرابعة من صباح اليوم، مطلع سنة 2016، بعد انتهاء الاحتفالات التي عمت الدارالبيضاء. وشهدت شوارع كبرى المدن المغربية حالة استنفار أمني، لضمان مرور "احتفالية 2016" في هدوء، ولم ترصد وسط الأحداث غير حالات ارتبطت بمشادات كلامية، مع أخرى لتبادل العنف اليدوي، إلى جانب حوادث السير الناجمة عن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية. وأكد أغلب المسؤولين في ولاية أمن الدارالبيضاء، الذين تحدثت إليهم هسبريس، على نجاح الخطة الأمنية التي تم وضعها لمواكبة وضمان أمن وسلامة المحتفلين برأس السنة الميلادية، وتحديدا بوسط المدينة و"كورنيش عين الذئاب". وأورد مسؤول رفيع المستوى، من ولاية الأمن، غير راغب في نشر هويته، أن عناصر الأمن انتشرت بشكل محسوب ومدروس بدقة لضبط الجوانب الأمنية، وأن ما أريد تحقيقه قد تمّ، بسيادة أجواء جد إيجابية، ما يستدعي التنويع بعطاءات الجميع، وفق تعبيره. عميد الشرطة الممتاز عبد الحميد عصيم، رئيس الفرقة السياحية الولائية بالدارالبيضاء الكبرى، قال إن عناصر الأمن بالفرقة حرصت على التعامل السريع مع كل الحالات غير السليمة التي سجلت في المناطق التي تشهد إقبالا من طرف المحتفلين بحلول العام الجديد. وأفاد عصيم، ضمن تصريح لهسبريس، بقوله: "حرصنا على المزاوجة بين مهمتين؛ من خلال الحفاظ على أجواء الاحتفالات، من جهة، وضمان سلامة الأشخاص، من جهة أخرى". "كل العناصر الأمنية حرصت على التعامل بكل حرفية ومسؤولية مع حالات العربدة التي صدرت عن بعض الأشخاص، لسبب أو لآخر" يردف عميد الشرطة الممتاز لهسبريس. وأقدمت الفرقة السياحية على توقيف أشخاص مبحوث عنهم، لهم صلات بملفات تجعلهم مطلوبين للعدالة في قضايا اتجار في المخدرات وتكوين عصابات إجرامية، كما تم حجز أوراق نقدية وسلاح أبيض، إلى جانب كمية من الحشيش. ولم تتوقف الدوريات الأمنية عن حركتها التمشيطيّة، الاستثنائية في وتيرتها بالدارالبيضاء، طوال 12 ساعة؛ محدد في الفترة الزمنية الممتدة ما بين الساعة الخامسة من مساء أمس إلى الخامسة من صباح اليوم.