وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن رجال الأمن بمختلف المصالح توصلوا بأوامر لتشديد الرقابة على عدد من الكنائس، والفنادق المصنفة المعروفة بتوافد السياح خلال فترة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، كما جرى تكليف عناصر أمنية بمراقبة المعاهد التابعة لدول أجنبية والقنصليات، حتى تمر احتفالات "نويل" في سلام. وعمد المسئولون الأمنيون بالدارالبيضاء إلى إضافة دوريات أمنية جديدة للسهر على سلامة المواطنين بعدد من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني، قصد الحفاظ على الأمن العام. ولم تشمل حالة الإستنفار الجهاز الأمني فقط، بل شملت تعليمات "اليقظة والحذر" رجال القوات المساعدة، الذين التحقوا، أخيرا، بعدد من الدوائر الأمنية والملحقات الإدارية بمناطق مختلفة بالدارالبيضاء، كما وجهت تعليمات لعناصر الدرك الملكي لنصب حواجز قضائية بمداخل العديد من المدن، كطنجة، وتطوان، والناظور. وتشير التعليمات إلى مواصلة الحملات التمشيطية، ونصب الحواجز القضائية للتحقق من هوية عدد من المشتبه بهم، إلى غاية مرور احتفالات رأس السنة الميلادية بأسبوع. وذكر مصدر أمني أن هذه الإجراءات الأمنية تدخل في إطار مخطط استباقي لمصالح الأمن، بمختلف أصنافها، لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية مشددة، والرفع من حالة الاستنفار والتأهب قبل حلول رأس السنة الميلادية الجديدة. وحددت المصالح الأمنية عددا من المواقع والمصالح، سيجري تكثيف الحراسة بها، ومنع ركن السيارات بجانبها. وتوصلت عناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن أنفا بأوامر مباشرة لترصد حركة السياح، قبل حلول احتفالات رأس السنة، وتكثيف الحراسة بعدد من الأماكن، التي يتوافدون عليها، كمسجد الحسن الثاني، والسوق المركزي، و"البازارات" القريبة من شارع الجيش الملكي. كما وزعت مصالح الأمن مذكرات بحث في حق العديد من الأشخاص، بمصالح أمنية مختلفة، كمطار محمد الخامس، وعناصر الأمن المكلفة بمراقبة الحدود، وحملت المذكرات الأمنية معلومات حول أشخاص يجري البحث عنهم لمتابعتهم بتهم مختلفة، إضافة إلى صور بعضهم . ويشار إلى أن مصالح الأمن بالبيضاء نصبت حواجز أمنية عند مداخل المدينة، في إطار "إجراءات احترازية، ورفع درجة اليقظة والحذر"، لمراقبة هويات مستعملي الطريق، والوافدين الجدد، مع قرب الاحتفال برأس السنة الميلادية، إضافة إلى حواجز أخرى جرى نصبها بالمداخل المتبقية. وذكرت مصادر أمنية أن عناصر الأمن بكل حاجز أمني "براج" تكون مزودة بصور لأشخاص وأرقام لوحات معدنية لسيارات يشتبه في أنها مسروقة.