أولت الصحف الصادرة اليوم السبت في بلدان أوروبا اهتمامها بمشروع اصلاح الدستور في فرنسا الذي صودق عليه الاربعاء الماضي خلال مجلس وزاري، والذي ينص على الخصوص على سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين ادينوا في اعمال ارهابية ، وبالخطاب الذي القاه العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس أول أمس الخميس بمناسبة أعياد الميلاد ونهاية السنة . ففي فرنسا، اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) ان مصير المراجعة الدستورية غير يقيني بين الحزب الاشتراكي المنقسم وحزب (الجمهوريون) المتردد في الموافقة على مشروع الرئيس هولاند. واضافت الصحيفة ان الجدل الذي اثاره قرار الرئيس فرانسوا هولاند بتوسيع سحب الجنسية ليشمل مزدوجي الجنسية الذين ازدادوا بفرنسا لقي صدى لدى اليسار خاصة الحزب الاشتراكي، مشيرة الى ان نحو 80 في المائة من النواب الاشتراكيين هم ضد هذا الاجراء. وأشارت الصحيفة إلى ان نوابا من حزب (الجمهوريون) اليميني المعارض يعتبرون ان لاشيء يبرر اهداء انتصار لفرانسوا هولاند. من جهتها اعتبرت صحيفة (ليبراسيون) انه في غياب التوصل الى اغلبية من ثلاثة اخماس بالبرلمان، يمكن لرئيس الدولة اللجوء الى طريق الاستفتاء من اجل دسترة حالة الطوارئ وتوسيع سحب الجنسية عن مزدوجي الجنسية المزدادين بفرنسا والذين تورطوا في اعمال ارهابية . وقالت الصحيفة انه اذا كانت فرنسا تعيش لأزيد من شهر تحت حالة الطوارئ فانه يبدو ان زعماءها الرئيسيين اكثر خضوعا للحملة الانتخابية الدائمة. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالخطاب الذي القاه العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس أول أمس الخميس بناسبة أعياد الميلاد ونهاية السنة. و كتبت (لا راثون) أن الملك فيليبي السادس طلب من الأحزاب الإسبانية التحلي بروح المسؤولية من أجل استقرار إسبانيا، مشيرا إلى أنه يتعين ممارسة التعددية التي تم التعبير عنها في الانتخابات الأخيرة من خلال الحوار. من جهتها، أوردت (إلبايس) أن العاهل الإسباني لاحظ أن التحول الذي عرفه المشهد السياسي الإسباني بعد الانتخابات الأخير، في إشارة إلى صعود قوتين سياسيتين جديدتين، يتطلب ممارسة السياسة على أساس الحوار. أما (إلموندو)، فذكرت أنه أقوى خطاب يلقيه العاهل الاسباني في سنة 2015، مشيرة إلى أن الملك فيليبي السادس تطرق للقضايا الراهنة، لاسيما الانتخابات، والاقتصاد، والعلاقات مع أوروبا، ومكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (أ بي سي) أن الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب سيوددانس دعموا الدعوة التي أطلقها الملك فيليبي السادس في خطابه للدفاع عن الدستور والحوار. وفي بلجيكا اعتبرت لوسوار أن القضاء على تنظيم (داعش)، والحد من التأثير الذي يمارسه هذا التنظيم على مجتمعاتنا هو الهدف السياسي الأول. وأكدت في هذا الصدد على ضرورة شن هذه الحرب بالموازاة مع استقبال اللاجئين الذي يبحثون على ملجأ ومكان آمن في أوروبا على الخصوص. وحذرت الجريدة من الوقوع في الخلط بين اللاجئين والإرهاب والذي تغذيه أطراف لن تتوقف في الشهور المقبلة عن الدعوة إلى الانغلاق عن الذات ورفض الآخر والدفاع عن شكل من أشكال النقاء الهوياتي والإثني أيضا. واهتمت (لاديرنيير أور) بموضوع بيئي بالإعلان، في سبق صحفي، عن منع استعمال الأكياس البلاستيكية في والونيا سنة 2016. وقالت " إن أوروبا حددت لها كهدف التخلي عن الأكياس البلاستيكية في أفق 2019، مشيرة إلى أن والونيا سبقت أوروبا في هذا المجال ".