اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة، بقمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالرياض ، والأوضاع على الساحة العربية، واجتماع أطياف المعارضة السورية في السعودية، والقمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية التي استضافتها أثينا ، فضلا عن مواضيع أخرى محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها عن القمة المصرية اليونانية القبرصية وقالت إن (إعلان أثينا) الصادر عن القمة جاء،وسط حالة السيولة والتفكك فى المنطقة، ليشكل إحدى صور التعاون والبناء والتماسك بين دول المنطقة المضطربة. وأضافت أن تأكيد الإعلان على استمرار التشاوربين اللقاء بين قادة الدول الثلاث بالاتفاق على عقد القمة الثلاثية المقبلة بالقاهرة، هو أمر يعكس حرص هذه الدول على التمسك بآلية اللقاء وأجندة التعاون واستمرارها، باعتبارها أساسا لشكل متماسك دائم ومستمر للعلاقات الدولية . أما صحيفة (الأخبار) فكتبت في مقال لها عن الأوضاع العربية السائدة حاليا التي تبعث على الأسى وقالت إنه توجد على الارض العربية الان قوى وقوات وجيوش من كل بلاد الدنيا تتصارع وتتصادم تحت شعارات مختلفة ، وأن الضحية هم العرب. واعتبرت أن العرب يعيشون حاليا فترة "من أخطر الفترات في تاريخ امتنا العربية"، بقياس الآثار المتوقعة والنتائج المنتظرة. من جهتها تناولت صحيفة (الوفد) الناطقة باسم حزب الوفد (ليبرالي) نتائج الإنتخابات التشريعية التي جرت أخيرا في مصر وقالت إن نتائج هذه الانتخابات كشفت عن فكرة مهمة وهي وجود التفاف شديد حول الدولة الجديدة ومشروعها الو طني الذي يعلي مصلحة البلاد والوطن فوق كل اعتبار. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، عن انعقاد قمة التعاون الخليجي ال 36 بالرياض، وقالت إنها تأتي في ظل أوضاع إقليمية مضطربة وتحديات بالغة الأهمية، و"تتطلب اليقظة والعمل الجاد والحثيث حفاظا على مكتسبات وإنجازات هذه المنظومة الشامخة، وتطلعا إلى المزيد من التكامل والتضامن والتلاحم لتحقيق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس". وشددت الافتتاحية على أن قمة الرياض، جاءت على مستوى الأحداث والطموحات، فلمست أهم القضايا التي تهم شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها، وأكدت وحدة الصف الخليجي العربي في وجه التهديدات والتحديات. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أنه يتعين على دول المجلس التعاون الخليجي أن تدرك أن عليها مسؤولية الاهتمام بالبيت الخليجي موضحة أن " دول الخليج لا تعيش ترفا من الوقت كي تضيعه في التفكير في مصالحها القطرية، بل تعيش تحديات صعبة، وعليها جميعا بذل قصارى الجهد لتعزيز التعاون بين دولها، وإن التأخر في ترتيب البيت الخليجي يعني إعطاء فرصة أكبر للأخطار التي تهدد هذا البيت". وأكدت الصحيفة، من جهة أخرى، أن من شأن دخول مجلس التعاون الخليجي بثقله للمشاركة في إيجاد حل للأزمتين السورية واليمنية، والتوصل إلى اتفاق سياسي بدلا من حالة الحرب التي تعيشها الأطراف المتنازعة، أن يكون عنصرا مساعدا بشكل كبير في مساعدة هاتين الدولتين على الوصول إلى نقاط التقاء يمكن الانطلاق منها إلى حلول أشمل. أما صحيفة (الوطن)، فأكدت في افتتاحيتها، أن القمة الخليجية تحمل "مبشرات خير كبيرة، وفجوة أمل واسعة في فضاء القضايا العربية الشائكة والمعقدة كالقضية الفلسطينية والسورية واليمنية". وفي قطر اعتبرت صحيفة (الراية) أن قرارات قمة الرياض "تكتسب أهميتها من أهمية الظرف الدقيق الذي يواجه منطقة الخليج والعرب والعالم بسبب الأزمات الراهنة في سوريا، واليمن، والعراق، وليبيا، وأيضا ظاهرة الإرهاب الدولي وما صاحبته من انتشار ظاهرة (الإسلاموفوبيا) والموقف من إيران بعد توقيع الاتفاق النووي" مبرزة أن هذه الأمور مجتمعة تتطلب "توحيد الموقف الخليجي". ومن هذا المنطلق، تضيف الصحيفة في افتتاحيتها ، جاء الحرص الشديد لقادة دول المجلس على ترسيخ "مفهوم التعاون الحقيقي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، وغيرها من مجالات التعاون المشترك من أجل دفع مسيرة المجلس نحو الأهداف السامية التي يسعى إلى تحقيقها ". بدورها، ترى صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن بيان القمة الخليجية جاء حاسما في الرد على أعداء الأمة الإسلامية، "الذين سعوا إلى الإساءة إلى الدين الإسلاميº بسبب تصرفات فئة لا تمثل المسلمين، ولا تنوب عن تطلعاتهم في الحياة". من جهتها ، لاحظت صحيفة (العرب) في افتتاحيتها أن خروج البيان الختامي لقمة الرياض بدعم واضح لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة الحل الشامل وإقامة دولة فلسطين المستقلة، فضلا عن مساندة الشعب السوري، وإنهاء معاناته وفق (بيان جينيف 1)، "كلها أمور تؤكد صحة مواقف دول المجلس في دعم الشعوب، كما تعد نجاحا جديدا يضاف إلى رصيد خادم الحرمين الشريفين، رئيس الدورة الحالية". وفي البحرين، أكدت صحيفة (البلاد) في افتتاحية تحت عنوان "قمة الاتحاد" أن قمة الرياض كانت حافلة بالتوصيات التي تصب في صالح الإنسان الخليجي، قائلة إنه "على رغم إيماننا بفكرة الاتحاد فإننا نعتقد أن تحولا بهذا الاتجاه لا يجب التسرع فيه لما قد يخلف من نتائج لا تخدم العمل الخليجي على المدى البعيد". وأبرزت الصحيفة أهمية هذه التوصيات التي تشمل قطاعات شتى، مبرزة أن موقف المجلس كان حازما بنبذ الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، ومؤكدا في الوقت ذاته دعمه لأي جهد من أجل المزيد من التسامح والتعايش بين أبناء الأمة، وكانت الإدانة صريحة لأعمال الإرهاب التي استهدفت البحرين ومساجد في الكويت والمملكة العربية السعودية والاستمرار في محاربة (داعش). ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، مازالت التحديات كبيرة أمام دول المجلس التعاون الخليجي، معربة عن التفاؤل حيال قرب قيام الاتحاد الخليجي، "ولاسيما بعد اجتياح نصف مليون إيراني للحدود العراقية منذ أيام أمام صمت العالم ونفاقه". وأشارت إلى أن دول مجلس التعاون تعلم جيدا أن النظام الثيوقراطي في إيران، هو "صداع مزمن لها يجب معالجته، ولهذا فإن عاجل السرعة مطلوب بتوسيع دائرة القرار للتعامل مع الإدارة الأمريكية، بإعلان جريء وشجاع عن قيام الاتحاد الخليجي، تماما كما كان القرار المفرح والمفاجئ والشجاع، بانطلاق (عاصفة الحزم) في اليمن". وبلبنان، كشفت صحيفة (الجمهورية) أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، نفى في تصريح لها "أن يكون قد التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا لأكثر من ثلاث ساعات". وأوضحت أنه أكد أن اللقاء الذي حصل بينهما على هامش اجتماعات الدول المعنية بإيجاد حل للنزاع في سوريا "لم يدم مع وزير خارجية إيران سوى دقائق معدودة"، نافيا الحديثó "عن تفاهم أو توافق بين الرياض وطهران حول تسوية في لبنان، مستغربا كيف يمكن أن يحصل مثل هذا الاتفاق إذا كان اللقاء على هامش اجتماعات فيينا لم يدم سوى دقائق". وفي سياق آخر كتبت (المستقبل) في افتتاحيتها أن المعارضة السورية "نجحت" في اجتماعها الذي عقدته في الرياض، "في أكبر وأهم امتحاناتها الوطنية والسياسية". وأضافت أن هذه "المعارضة" تمكنت "من توحيد مواقفها ووضع جدول أعمال مشترك يستجيب أول ما يستجيب، إلى التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري، وحقه...في بناء دولة العدل والقانون والحرية". أما صحيفة (السفير) فاهتمت بالجديد في الملف الرئاسي بتأكيدها أن لا جديد سوى "صولات القائم بالأعمال الأمريكي في لبنان السفير ريتشارد جونز وجولاته، تحت عنوان الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، والدعوة التي وجهها سفير المملكة العربية السعودية لرئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة المملكة زيارة رسمية. وقالت إن هذا هو "الخرق الوحيد الأبرز للجمود السياسي الذي أصاب مبادرة ترشيح رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.