اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأربعاء، بقضية الإرهاب والجهود الدولية لمكافحته، والقمة الخليجية التي ستعقد بالرياض ،والوضع في العراق،وتصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي ترامب حول المسلمين،فضلا عن مواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان (نحو مواجهة عالمية للإرهاب) أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في مستهل زيارته للعاصمة اليونانية أمس استعداد مصر للتعاون مع دول العالم في محاربة الإرهاب. وقالت إن العالم دفع ثمن عدم التجاوب مع هذه الدعوة ، وتراخي بعض الدول الكبري في مواجهة خطر الإرهاب المدمر، بل وتواطؤ بعض هذه الدول في التمهيد للإرهاب مشددة على أنه لا مفر للقضاء على الإرهاب من إيجاد حلول سلمية عادلة للمشاكل والحروب التي تشهدها المنطقة. أما صحيفة (الأهرام) فكتبت في مقال لها عن سبب رفض العراق العون الأمريكي لمحاربة الجماعات المتطرفة وقالت إن مرد ذلك أزمة الثقة الشديدة للعراقيين تجاه نيات الامريكيين ومن أنهم من " ابتدعوا داعش، (..)ولا تزال داعش جزءا من اللعبة الامريكية..". وتساءت الصحيفة هل تدفع ازمة الثقة المتزايدة فى ادارة اوباما التى تشمل غالبية العرب واشنطن إلى اعادة النظر فى مواقفها، ام ان الرئيس اوباما سوف يواصل عناده . وفي سياق متصل كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لها أنه رغم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يكف عن القول بأن الحرب علي الإرهاب ليست حربا على الإسلام إلا ان هناك العديد من الأصوات الأمريكية بدأت ترتفع مطالبة باتخاذ إجراءات مشددة ضد المسلمين بوصفهم إرهابيين آخرذلك دونالد ترامب المرشح البارز للرئاسة الأمريكية الذي دعا إلى ضرورة منع المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية نهائيا. وبعد أن أشارت إلى أن الربط بين الإرهاب والتطرف والإسلام والمسلمين، هو هدف رئيسي تسعي إليه كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة أكدت أنه أصبح من الضروري على منظمة المؤتمر الإسلامي التحرك لمواجهة هذا الخطر. وفي البحرين، قالت صحيفة (الأيام) إن توقيع رؤساء تحرير الصحف المحلية، مؤخرا، ميثاق شرف إعلامي "خطوة في الطريق الصحيح"، مشيرة إلى أن المتتبع لمسيرة الصحافة في المملكة يدرك مقدار الحرية التي تتمتع بها الصحافة في العهد الإصلاحي لعاهل البلاد، كما "أننا نستشعر دائما الخوف على هذه الحرية بأن تنجرف وتحيد عن الطريق السليم". وأشادت الصحيفة باتخاذ "هذا الموقف الشجاع" في هذا الوقت بالذات، من أجل "مراجعة المسيرة الصحفية والسير بها إلى بر الأمان"، موضحة أن التوقيع هو البداية، والممارسة والمواصلة هما الطريق الصحيح للسير على "النهج الذي ننشده جميعا لخير صحافتنا وإعلامنا المقروء لنسير على الدرب الذي سار عليه السابقون حيث كانت صحافتنا المحلية تزخر بالأقلام من مختلف المشارب والتوجهات". وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان "قمة الرياض أمام تحديات إستراتيجية"، إن ظروف قمة مجلس التعاون الخليجي، التي تعقد اليوم بالرياض، "ظروف حرب، وهي ظروف عاشتها دول المجلس عندما عقدت قمة 1990 وسيطرت عليها قضية تحرير الكويت وحماية دول الخليج من التحديات التي عصفت بها آنذاك"، معتبرة أن "المشهد اليوم ليس مختلفا، فدول المجلس تخوض حربا من أجل استعادة الشرعية في اليمن بعد أن استهدفتها التدخلات الإيرانية". وكتب رئيس تحرير الصحيفة أن ملفات هامة ومعقدة تناقشها قمة الرياض تبدأ بالأمن وتحديات الفوضى في الشرق الأوسط، ومستقبل التحالف الدولي لإعادة الشرعية في اليمن، والأزمة السورية، وتصاعد التطرف في المنطقة، مشددا على أن قمة الرياض مطلب استراتيجي في وقت مضطرب تتطلب عملا خليجيا مختلفا عن السابق، وشعوب دول المجلس تعقد آمالا كبيرة على هذه القمة لمواجهة التحديات الراهنة، وتنتظر قرارات مهمة تتناسب وطبيعة المرحلة. وفي قطرشجبت صحيفة ( الشرق) ا لتصريحات الصادرة عن دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظا حتى الآن للفوز بترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي دعا فيها لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة ،واصفة إياها ب"العدوانية والمتطرفة ، وتعكس فوبيا مرفوضة، تشجع على الكراهية بين الأمم والشعوب ". تصريحات ترامب، تضيف الصحيفة في افتتاحيتها " إرهاب فكري يهدد الأمن القومي الأمريكي، وتطرف شخصي غيرمسبوق "، مبرزة أنه رغم ذلك فالعالم أجمع وفي مقدمته العالم الإسلامي على ثقة بأن هذه "التصريحات الخطيرة في النهاية هي تصريحات معزولة ومرفوضة، حتى من داخل الولاياتالمتحدة، التي بادرت ومن مختلف المستويات إلى استهجانهاواستنكارها". على صعيد آخر ، اعتبرت صحيفة ( الراية) أن القمة 36 لمجلس التعاون .الخليجي ، تكتسب أهميتها من أهمية وحجم القضايا الساخنة المطروحة على طاولة نقاشات قادة الخليج، حيث تمر المنطقة بظروف استثنائية الأمر الذي يتطلب "البحث المستفيض والنقاشات البناءة بين قادة المجلس للخروج بقرارات وحلول تنعكس على مسيرة العمل المشترك وتستفيد منها شعوب الخليج والمنطقة العربية ". وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه القمة قادرة على التصدي "لكافة التحديات التي تواجهها المنطقة والعبور بها إلى بر الأمان من خلال التأكيد على وحدة المصير والهدف وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك " مشيرة الى أن "قضايا الأمن الخليجي والتكامل الاقتصادي والملفات الساخنة على الساحة اليمنية والفلسطينية والسورية والوضع في لبنان وليبيا والعراق والعلاقات مع إيران، ستكون محور اجتماع قادة مجلس التعاون وهي ملفات لها الأولوية لدى مجلس التعاون". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) في مقال لرئيس تحريرها أن قمة مجلس التعاون الخليجي تنعقد اليوم في ظل تحديات داخلية وصراعات خارجية. وأوضحت الصحيفة أن قادة هذه المنطقة التي لطالما توافقت، بل وتطابقت مواقفها تجاه القضايا الرئيسية والمصيرية، يجتمعون اليوم، في وقت " أصبح المواطن الخليجي يرى أن المواقف المتباينة أصبحت أكثر وفي مختلف القضايا، حتى في القضايا المصيرية". وأكد كاتب المقال أن أبناء الخليج يعتبرون أنه "لم يعد ممكنا أن يستمر تجاهل الوضع الذي وصل إليه المجلس من تباين المواقف "، مشددا على أنه "يجب علينا جميعا في الخليج أن ندرك اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن خليجنا واحد ومصيرنا واحد، فالمنطقة من حولنا تتغير وتتقلب، والدول العربية تتقسم وخيراتها تنهب.. ". ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها عن اجتماع أطياف المعارضة السورية، في الرياض، "في محاولة، ربما تكون الأخيرة لتوحيد الصف، وحشد القوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من الدولة السورية العربية العظيمة". وأبرزت الصحيفة أن الحقيقة والواقع يفرضان على المعارضة السورية التوافق والتنسيق، وإلا فالخسارة للجميع، وليس من المطلوب التوافق على كل التفاصيل، بل على الأقل أن يخرج المجتمعون في الرياض باتفاق مبدئي على الثوابت، وعلى توحيد التمثيل الدولي للمعارضة السورية. وخلصت إلى أنه ولو نجح لقاء الرياض في تحقيق هاتين النتيجتين فسيكون بمثابة إنجاز جيد، يمهد لإنجازات أكبر في مسيرة توحيد المعارضة، وإنقاذ سوريا الوطن. وبلبنان، قالت صحيفة (الجمهورية) إن "التسوية الرئاسية" في طور جديد من المشاورات بعيدا عن الأضواء، على أن يظهر "مصيرها النهائي" قريبا" ربما يكون "قبل جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس المقررة في 16 دجنبر الجاري". وأشارت (السفير) من جهتها الى أن الأنظار تتجه اليوم الأربعاء، الى "قمة" تجمع بين المرشحين للرئاسة ميشال عون وسلمان فرنجية، في لقاء سمته بلقاء "مصارحة متأخر". واعتبرت أن هذا الاجتماع أضحى "حدثا"، بعدما شاءت "الأقدار السياسية" أن تحولهما من حليفين في تكتل واحد (قوى 8 آذار) الى مرشحين متنافسين على رئاسة الجمهورية، حتى كاد قصر بعبدا (القصر الرئاسي) "يفرق ما جمعه الخط الاستراتيجي". أما صحيفة (المستقبل) فاهتمت في افتتاحيتها بتصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، الذي يتصدر استطلاعات الرأي داخل حزبه الجمهوري، والذي "لايتردد" تقول الصحيفة علنا في الدعوة إلى منع أي مسلم من دخول الولاياتالمتحدة. وأبرزت أنه وبغض النظر عن خروج أصوات من داخل إدارة باراك أوباما وخارجها في أمريكا ترفض كلام ترامب و"ترفض ذلك الانجرار المخزي وراء الشعبوية والعنصرية.. فإن مسؤولية العالم الإسلامي كله، بدوله ومؤسساته ومجتمعاته، تبقى هي الأساس في العمل على اجتثاث ذلك الإرهاب بكل مراتبه وبمختلف مستوياته".