اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الإثنين، بموضوع قمة الأممالمتحدة حول المناخ التي تبدأ اليوم بباريس ، والإرهاب الذي يضرب في أكثر من مكان ، والأزمة السورية وتداعياتها خاصة حادث إسقاط الطائرة الروسية من طرف تركيا. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها أن قمة المناخ بباريس تشكل أهمية كبري، حيث تستهدف التوصل إلى اتفاق دولى بشأن التغيرات المناخية، ومواجهة هذا التحدى على أرض الواقع بإجراءات حقيقية. وأضافت أن مصر تشارك في هذه القمة ب"قوة" حيث يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ حيث سيعبر عن موقف إفريقيا الداعم للتوصل إلى اتفاق ملزم حول التغيرات المناخية . ومن جهتها كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها حول الموضوع نفسه أن الرئيس السيسي سيوجه " رسالة مهمة " للأسرة العالمية حيث سيتحدث باسم إفريقيا ويعبر عن موقف القارة المهتمة ب" الاستقرار والسلام والتقدم والمساواة في رؤية تستهدف التوصل إلى اتفاق ملزم لدول العالم للتصدي لظاهرة المتغيرات المناخية وتأثيراتها". وأكدت أن القارة الإفريقية ،هي مع ذلك، الأقل تسببا في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررا من تداعيات المناخ وتحتاج إلي حلول عاجلة لإنقاذ مزاياها الطبيعية التي تشكل الحماية للأرض والسكان . وفي عموده اليومي تحدث الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد عن الاعتداءات الإرهابية التني تشنها (داعش) في أكثر من دولة في ما يشبه "حربا كونية " تشنها على العالم أجمع. وأعرب عن اعتقاده بأن تظيم (داعش) سوف يواصل ترويعه للعالم فى ظل "تخاذل سياسات" الرئيس الامريكى الذى يركز كل جهوده على إفشال الروس فى سوريا،وتعقيد مهمة الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة السورية،ويصر على "مقامرة فاشلة"، تضع أمن العالم وسلامه فى كفة وتضع بشار الأسد فى كفة أخرى رغم أن بشار سوف يسقط لا محالة. وفي قطر تحدثت صحيفة ( الراية) عن الأزمة التركية الروسية عقب إسقاط الطائرة الروسية و شددت في افتتاحيتها على ضرورة " أن يدرك الجانبان الروسي والتركي، خاصة الجانب الروسي، أهمية التهدئة والعمل معا من أجل إيجاد مخرج سياسي ودبلوماسي للأزمة بينهما، وأن تدرك موسكو أن التهديد بالتصعيد وفرض عقوبات اقتصادية لن يجدي نفعا". السجال الحالي بين تركيا وروسيا ، تضيف الصحيفة ، يعوق حل الأزمة السورية، "خاصة أن البلدين يلعبان دورا محوريا في الأزمة" ،مبرزة أن فقدان الثقة بينهما "سيقود إلى مزيد من التأزيم في الوضع بسوريا كما يعوق جهود المجتمع الدولي تجاه الحل السلمي، خاصة في ضوء تفاهمات قمة (فيينا 2 ) والتي حددت الإطار السياسي لحل الأزمة عبر الحوار". في سياق ذي صلة ،كتبت صحيفة ( الوطن) في افتتاحيتها ، "أن قطر لا تفوت فرصة، لأي لقاء دولي أو إقليمي، إلا وتؤكد على موقفها إلىجوار السوريين"، مبرزة أن هذا الموقف عبر عنه خالد العطية، وزير الخارجية القطري ، خلال مؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأحد في الدوحة مع نظيره الايطالي باولو جينتيلوني ،حيث أكد "أن الشعب السوري لديه أولويات يأتي في مقدمتها رحيل بشار الأسد وحل مشكلةالإرهاب". وفي الأردن، رأت صحيفة (الدستور) أن "حساسية" تكليف الأردن بتنسيق جهود وضع قائمة سوداء للجماعات والفصائل الإرهابية في سوريا تكمن في "تضارب المصالح(..)فمن هو إرهابي بالنسبة لهذه الجهة، يصنف كحليف موثوق لجهة أخرى". وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان "الأردن ومهمة إعداد القوائم البيضاء والسوداء"، أن الأردن يحتفظ بعلاقات "متفاوتة" مع مختلف الأطراف المتورطة في الأزمة السورية، وأن "مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق(...)". وتحت عنوان "الإصرار التركي على المقامرة في سوريا"، قالت صحيفة (الغد)، إن القضية لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التعاطي مع القضية السورية، "أكبر بكثير من خرق السيادة التركية بطائرة (روسية) عابرة، بل هي في قلب التدخل الروسي القوي في سوريا لموازين القوى على الأرض، وإعادة الروس لترسيم طبيعة المعركة المطلوبة في سوريا ومحدداتها". وأضافت الصحيفة أن خمس سنوات من عمر الأزمة السورية تكشف بوضوح أهداف تركيا وأجندتها من تدخلها الكبير والمتشعب في هذه الأزمة، معتبرة أن "رفع تركيا وقوى إقليمية ودولية شعارا (مثاليا) للتدخل السافر في سوريا باتت تكذبه الوقائع على الأرض، وهي الوقائع التي عراها التدخل الروسي كما لم يتم تعريتها من قبل!". وعلاقة بالموضوع، قال الوزير الأسبق صالح القلاب، في مقال بصحيفة (الرأي)، إن ما غدا واردا وفي أي لحظة هو أن "تفلت" الأمور في ظل كل هذا التصعيد الذي يواصله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن تنطلق شرارة غير محسوبة العواقب لتشعل الحقل كله وتؤدي إلى مواجهة عسكرية روسية تركية قد تستدعي تدخل حلف شمال الأطلسي إن لم يجر تدارك الوضع بسرعة. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن العالم يواجه حاليا، وبصورة مجتمعة تحديات مشتركة، منها الإرهاب والتوحش الذي ينتشر في العالم باسم الدين الإسلامي، ومخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، وانعدام فرص التنمية المستدامة، وتغير المناخ، مؤكدة أنه مع الزمن فإن الأخير قد يصبح أخطر التحديات جميعا. وأشارت الصحيفة إلى أن الأممالمتحدة تسعى لإبرام اتفاق عالمي جديد بشأن المناخ، على أن يدخل حيز التنفيذ سنة 2020، وذلك للحد من المآسي التي يمكن أن تنتج عن عدم وجود إطار دولي متفق عليه للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي وصفها الرئيس الأمريكي أنها تشكل تهديدا أكبر للمستقبل وللأجيال القادمة، مستطردة أن "الأقوال تحتاج للاقتران بالأفعال". ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن (داعش) اللغز المجهول عالميا، المعروف أمريكيا وأوروبيا اختلف كثيرا عن غيره من التنظيمات الراديكالية المتطرفة، واعتمد على انتشار جغرافي بمعنى تكوين خلايا نشطة وليست دائمة في عدد من البلدان التي تشهد اضطرابات أو التي تسمى بالدول الفاشلة. وترى الصحيفة أن المواجهة الأوروبية لتنظيم (داعش)، والتطرف الثيوقراطي أيا كان مصدره يجب أن يبدأ من الشرق الأوسط، وأن فكرة الابتعاد عن بؤر الأزمات والفوضى في المنطقة لن تجدي، بل ستزداد فرص الفوضى على الحدود الأوروبية، وبدء موجة عودة ما يمكن تسميتهم ب"المجاهدين الأوروبيين" إلى بلدانهم في أوروبا، محذرة من أن ذلك ما تم وما يمكن أن يتم خلال الشهور المقبلة. وبالإمارات، سلطت الصحف الضوء على تخليد الدولة، ليوم الشهيد (30 نونبر) للمرة الأولى. واعتبرت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها، أن تخصيص دولة الإمارات العربية المتحدة ، يوما لشهدائها، يعد "مبادرة خاصة من قيادة حكيمة تؤمن بشعبها وبقدراته العظيمة على العطاء والتضحية". وأوضحت أن "هذا اليوم العظيم المشهود في تاريخ دولتنا سيشكل ملحمة تلاحم وطني بين القيادة والشعب". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها ، أنه "في يوم الشهيد نقول لكل من لا يرى الإمارات إلا أبراجا وعمارات واقتصادا واستثمارات وأحلاما وإنجازات، نقول لأولئك إن الإمارات أيضا أرض الرجال الشجعان، وأرض الشهادة والنصر، وأرض التضحيات والبطولات". وأوضحت أنه "بفضل دماء شهدائنا الأبرار وجنودنا البواسل الشجعان في اليمن قطع دابر الشيطان وصبيانه الصغار، وأصبح اليمن في أمن وأمان ". أما صحيفة (الوطن)، فكتبت في افتتاحيتها أن الإمارات، تعيش اليوم "عرسا وطنيا مشرفا تكريما وتخليدا لذكرى شهدائنا الأبرار" في يومهم الذي أمر سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بأن يكون يوم الثلاثين من شهر نونبر من كل عام يوما للشهيد، "نستذكر فيه بطولات من ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية وطنهم خفاقة عالية ". وبلبنان، كشفت صحيفة (الديار) أن زعيم (تيار المستقل)، سعد الحريري سيعلن، يوم غد أو بعد يوم غد الأربعاء عن ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وأوضحت أن الأمر "حسم وسليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ولو تأخرت العملية أو شابها شائبات او اعترض العماد ميشال عون او سمير جعجع (مرشحان للرئاسة) أو تريث وليد جنبلاط فإن سليمان فرنجية سيتم انتخابه رئيسا للجمهورية ولم يعد ينقص الا الوقت، وعنصر الوقت أساسي في العملية...". أما صحيفة (المستقبل) فاهتمت بملف العسكريين المخطوفين لدى (جبهة النصرة) منذ 2014، خاصة بعد ما تداولته وسائل الإعلام عن قرب الإفراج عنهم، وقالت "وسط تكتم غير مسبوق حول ملف الأسرى العسكريين من أجل "إنجاح الصفقة"، واصلت الكتل النيابية "الاستعانة بالكتمان" إزاء الاستحقاق الرئاسي، خرقه تراشق "إلكتروني" عابر بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وأبرزت أيضا أن الأنظار تتجه اليوم الى جلسة الحوار بين بين (تيار المستقبل) و(حزب الله)، مساء اليوم، والتي توقعت مصادر الصحيفة أن تكون "رئاسية بامتياز" لمناقشة المستجدات الرئاسية ومصير هذا الاستحقاق. أما (السفير ) فكتبت عن صفقة العسكريين المخطوفين لدى (جبهة النصرة) وقالت إنه وبالرغم من "التعثر الذي أصاب صفقة التبادل أمس، إلا أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أكد في تصريح من بلدة شتورا الحدودية مع سورية "حيث تابع مجريات اليوم الطويل من التفاوض، أن الأمور لم تنته وأن التفاوض مستمر، ولا يمكن الحديث عن فشل".