اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الثلاثاء، بالأوضاع على الساحة العربية خاصة في ليبيا وسوريا ،وزيارة أمير قطرلموسكو ، وزيارة الرئيس الصيني لمصر في إطار جولة له بالمنطقة وعلاقات إيران مع دول الجوار،والأزمة السياسية في لبنان ، فضلا عن مواضيع محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (ليبيا القوية) عن الأزمة الليبية محذرة من تردي الأوضاع هناك بسبب تهديدات تنظيم (داعش) المتطرف وإرجاء إعلان تشكيل حكومة الوفاق . واعتبرت أن البديل للفوضى فى ليبيا هو التدخل الدولى مستشهدة بما قالته وزيرة الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين من أن بلادها لا يمكنها أن تتنصل من مسؤوليتها فى تقديم إسهام فى مكافحة الإرهاب فى ليبيا، بهدف تحقيق الاستقرار فى هذه الدولة المهددة من جانب المتطرفين. وقالت إن هدف ألمانيا وبقية الدول الأوروبية وتحديدا فرنسا وإيطاليا ، من تشكيل تحالف دولى للتعامل مع الإرهاب فى ليبيا، هو حماية حدودها من تدفق موجات جديدة من اللاجئين الأفارقة داعية الأطياف الليبية ، أن تدرك مغبة أى تأخير فى تشكيل حكومة الوفاق ، لأن ذلك سيمنح الجماعات الإرهابية الجرأة للإقدام على شن هجمات جديدة فى البلاد " هذا قبل اللجوء للخيار الأخير وهو التدخل العسكري". أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها عن زيارة الرئيس الصيني المرتقبة للقاهرة وقالت إن الزيارة تأتي لتؤكد " نموذجا مهما للشراكة الاستراتيجية بين دولتين مهمتين. وشعبين صديقين.. حققا بالفعل خلال سنوات طويلة.. العديد من الخطوات والثمار، بفضل التعاون المتكافئ..". وبعد أن نوهت بمستوى التعاون القائم بين البلدين أشارت إلى أن هناك إمكانات كثيرة "للقفز بهذا التعاون خطوات مثمرة إلى الأمام". من جهتها توقعت صحيفة (المصري اليوم) حدوث تعديل وزاري في حكومة شريف اسماعيل وقالت إن الأخير بصدد الإعداد لإجراء تعديل يشمل تغيير ستة وزراء وذلك عقب تقديم برنامج حكومته للبرلمان في الأسبوع الأول من فبراير المقبل. وفي البحرين، أوضحت صحيفة (أخبار الخليج) أن نمو القطاع الاقتصادي غير النفطي خلال الربع الثالث من السنة الماضية بنسبة 3ر3 في المائة، ووصول معدل النمو التراكمي لنفس القطاع خلال الأرباع الثلاثة الأولى من نفس العام إلى 2ر4 في المائة، يبينان كيف يمكن لقطاعات غير نفطية أن تحقق نموا قويا وأن تساعد الاقتصاد الوطني على الصمود والتطور. وأبرزت الصحيفة أنه بإمكان مختلف القطاعات النمو لو تم التفكير في التطوير وتشجيع المبدعين والرواد وأصحاب الأفكار، مشددة على أن عصر النفط قارب على الانتهاء إن لم يكن بسبب أسعار النفط فبسبب نضوب النفط، وأصبح "لابد من بدائل وأساليب أخرى تحفظ لنا ولبلادنا الحياة والتطور". ومن جهتها، تساءلت صحيفة (الوسط) عما إذا كان الملف الاقتصادي سيوحد البحرينيين بعد ما فرقهم الملف السياسي، معتبرة أنه من الأهم أن يتفق المواطنون في ما بينهم على أن حالة التقشف إنما ستطالهم جميعا دون استثناء. وكتبت الصحيفة أنه الآن ومع حالة التقشف التي تتبناها الدولة أصبح الجميع في الدائرة نفسها المحكومة بتقليص المكتسبات، ورفع الدعم عن المواد الاستهلاكية والوقود وقريبا الكهرباء والماء وربما لاحقا فرض رسوم على جميع الخدمات المقدمة للمواطنين كالصحة والتعليم والصرف الصحي وغيرها من الخدمات التي كانت تقدم في السابق بالمجان إلى الجميع. ومن ناحيتها، أشارت صحيفة (الوطن) إلى أن ما يريده المواطن هو التوازن في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، مؤكدة أن "التناسب لابد وأن يكون معقولا ويعيه المواطن، بين ارتفاع الحياة المعيشية وزيادة الرواتب". واعتبرت الصحيفة أن المواطن البحريني هو الاستثمار الحقيقي للوطن، ذلك أن "النفط أصبح من عداد الموتى، ولكن العقل البشري مازال ينبض بالحياة"، داعية إلى أن "نتكاثف على ضرورة أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن نضع حدا لكل من تسول له نفسه أن يمد يده للمال العام (..)" وفي قطر كتبت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد لموسكو "أكدت أهمية المشاورات السياسية القطرية الروسية التي من شأنها أن تساعد في تهدئة الوضع المتوتر الخطير في الشرق الأوسط". و في هذا الصدد ، شددت الصحيفة على أن موقف قطر بخصوص الأزمة السورية "واضح، من خلال تقديمها لدعم أساسي للشعب السوري في نضاله ضد الظلم والإبادة"، مؤكدة انه بات من المهم "أن تلعب روسيا دورا أكبر في وضع حد للكارثة التي يعيشها الشعب السوري وفي التسوية السياسية للنزاع ". من جهتها ، ترى صحيفة ( العرب) في افتتاحيتها أن زيارة الشيخ تميم ، إلى موسكو، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين " تحمل أكثر من دلالة، وستنعكس نتائجها على أكثر من صعيد" مبرزة أن قطر، "تنفتح في علاقاتها مع العالم شرقه وغربه، وأنها لا تتخندق في هذا التحالف أو ذاك، بل تنتهج سياسة خارجية متوازنة، تتسق مع مكانتها كمركز للحوار في الشرق الأوسط"، مؤكدة أنه من هذا المنطلق تكتسب هذه الزيارة " بعدا مهما ، نظرا لما يمكن أن تقدمه روسيا على صعيد حل الأزمة السورية". و قالت الصحيفة في هذا الصدد "إن روسيا لاعب دولي مهم، والمتوقع منها أن تتجاوب مع حديث الصراحة والصدق الذي تحدث به أمير قطر حين أكد على ضرورة ايجاد الحلول للاستقرار في بعض الدول في المنطقة". وفي الإمارات، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن محاولات تصوير الخلافات بين طهران وجيرانها العرب بأنها خلافات مذهبية وطائفية هو أبعد ما يكون عن الحقيقة والواقع، ذلك أنه "لم يكن بين الطرفين أي عداء مذهبي أو طائفي، ويجب ألا يكون". وأبرزت بالمقابل أن "التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون جيرانها، وسعي طهران الدؤوب لاستغلال أفراد وجماعات من المتطرفين والمتمردين على مجتمعاتهم(..) وذلك بهدف فرض النفوذ والهيمنة، كان ولا يزال نهج طهران تجاه جيرانها العرب". ولاحظت الافتتاحية، أنه "عندما تتحدث إيران عن حرية الرأي وتتهم غيرها بقمع الحريات ومحاربة الفكر والرأي، يصبح الأمر أشبه بمهزلة وعبث، فإيران على مدى سنوات الحكم القائم فيها يضرب بها المثل في الاستبداد وقمع الحريات بشتى الوسائل غير المشروعة". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الاتحاد) في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن الندوات والحوارات والنقاشات، التي تستضيفها الإمارات، في إطار (أسبوع أبوظبي للاستدامة)، يعكس مدى رغبة الدولة، وعملها من أجل مستقبل أفضل لهذا الوطن وللأجيال القادمة فيه، مضيفة أن سعي الإمارات لتحقيق التنوع الاقتصادي المستدام أصبح جزءا من "رؤية 2021". وارتباطا بأسبوع الاستدامة، أبرزت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، أن دولة الإمارات تصدرت العالم في مجال الطاقة الجديدة ووعي التغير المناخي، بالرغم من أنها من كبار منتجي الطاقة الأحفورية، مضيفة أنه "ليس من المصادفات البحتة اليوم أن ينطلق العالم نحو مشروع الطاقة المستقبلية من أبوظبي بعد تحقيقه منجز اتفاقية باريس." ولبنان، استأثر اهتمام الصحف بتبني رئيس حزب (القوات اللبنانية) سمير جعجع، أمس، لرئيس (كتلة التغيير والإصلاح) ميشال عون للرئاسة، إذ كتبت (الجمهورية) تقول إن جعجع " فعلها بعد طول تمهيد، فانسحب من السباق الرئاسي متبنيا ترشيح ميشال عون في لقاء تاريخي، أمس"، معلقة أن الكرة، باتت في رأي المراقبين، "في ملعب ثلاثة: سعد الحريري ورئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية (مرشح للرئاسة) ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر ما ستؤول اليه حصيلة المواقف...". وفي السياق ذاته أشارت (المستقبل) الى أنه ما دامت أوراق "الاقتراع مكشوفة على الطاولة بين ثلاثة من الأقوياء الموارنة الأربعة، تحت وطأة إقدام جعجع على (نكران الذات) لصالح عون في مقابل استمرار فرنجية في ترشحه ، يبقى أن يحدد حزب (الكتائب) موقفه وتموضعه الرئاسي". أما صحيفة (السفير) فعلقت قائلة إن جعجع بالأمس "خطف مساحة سياسية وشعبية كبيرة من زعامة الجنرال (عون)، وهذا أمر مشروع في السياسة"، مضيفة أن الجنرال ربما صار الزعيم الأكثر تمثيلا (للمسيحيين) لكنه لم يعد الزعيم المسيحي الأول (...) صار الهامش بينه وبين جعجع ليس كبيرا". وأضافت أن ميشال عون بات " يشعر أنه أقرب من أي وقت مضى الى قصر بعبدا (الرئاسي)، وعناوين خطاب القسم، قد بدأت تدغدغ خياله"، أما سليمان فرنجية، ف"بات يدرك، ولو متأخرا، أن الرئاسة مؤجلة حتى إشعار آخر..".