اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم ليوم الأحد، بجملة مواضيع في مقدمتها الإرهاب والجماعات المتطرفة خاصة تنظيم (داعش) ، والأزمة السورية ،ونتائج اجتماع أطياف المعارضة السورية في الرياض، وأزمة سد النهضة الإثيوبي. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها عن موضوع سد النهضة ،االذي أخذ حيزا هاما من اهتمام الصحف اليوم والتي حذرت من استمرار إثيوبيا في بناء السد وتأثيره على نصيب مصر من مياه النيل، معربة عن اعتقادها بأن الهدف الأساسى من المفاوضات وهو الحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل سيتحقق فى نهاية المطاف، مهما طالت المفاوضات، "فلا تنازل عن هذه الحقوق أبدا". أما صحيفة (الأخبار) فكتبت في مقال لها عن تمدد تنظيم (داعش) الإرهابي إلى ليبيا متوقعة أن "نشهد قريبا تحركا دوليا فاعلا ومؤثرا لمواجهة خطر الارهاب "الداعشي" المتزايد والمتصاعد علي الأراضي الليبية". وبعد أن أشارت إلى ما صرح به الوزير الأول الفرنسي من أن العالم سيضطر الي مواجهة (داعش) في ليبيا اذا ما اراد انقاذ دوله وشعوبه من خطره بالفعل أعربت عن أملها في أن تكون " الاستفاقة الفرنسية" مقدمة لاستفاقة اوروبية شاملة تؤدي الي استفاقة امريكية. وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) في افتتاحيتها إن اجتماع فصائل المعارضة السورية في الرياض، الذي انتهى إلى موافقة المعارضة على الدخول في محادثات مع الحكومة السورية وقبول وقف إطلاق النار، كان خطوة ضرورية ولازمة لتوحيد فصائل المعارضة، ومن ثم خوض العملية التفاوضية مع الحكومة السورية تحت إشراف الأممالمتحدة. إن الإنجاز الذي تحقق برعاية سعودية، تضيف الصحيفة، يؤكد ضرورة العمل المشترك بين القوى الدولية الفاعلة في الأزمة السورية، وفي مقدمتها روسيا، مع الدول العربية، وفي صدارتها المملكة العربية السعودية، للتوصل لحل سياسي يقوم على مخرجات (جنيف 1) وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والقضاء على أشكال الإرهاب وتنظيماته كافة على الأراضي السورية. ومن جهتها، أوضحت صحيفة (الوسط) أن روسيا جادة في التعاون مع الائتلاف السوري، ومنحه دورا كبيرا في صناعة مستقبل سورية، مستطردة أن موسكو تعمل، من جهة أخرى، على إبقاء الرئيس الأسد في واجهة الحكم، وذلك سيمنحها دور الوسيط والحكم، حتى في ما بعد تحقيق المصالحة. وترى الصحيفة أن روسيا تسعى بجد إلى أن تكون جسورها مفتوحة وقوية مع (الجيش الحر)، الذي ستعمل على إدماجه مستقبلا بالجيش السوري، وأن الدبلوماسية الروسية قطعت شوطا كبيرا، في هذا السياق، ينتظر أن تجري ترجمته إلى خطوات في الأيام القادمة، مبرزة أن التدخل الروسي في الأزمة السورية يمثل "عودة الدب القطبي مجددا للساحة الدولية، كلاعب رئيسي. ومن جهة أخرى، نهاية لحقبة الأحادية القطبية". وفي قطر أكدت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان "الحوار سبيل استقرار ليبيا" أن انعقاد اجتماع روما بحضور الأطراف الليبية وبرعاية الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والدول الإقليمية المعنية بالشأن الليبي، "دليل على ضرورة استخدام الحل السياسي والسلمي للتوصل إلى حل ينهي الصراع بين جميع الأطراف ويقود البلاد نحو الاستقرار". وترى الصحيفة أن جهود الدبلوماسية العربية والمجتمع الدولي في إيجاد حلول سلمية وسياسية "ستكون فعالة وأكثر سرعة وحسما من تهديد الإرهاب في ليبيا" والذي يبغي زعزعة استقرار الدول خدمة لمصالح قوى وأنظمة شمولية. على صعيد آخر ، نوهت صحيفة ( الوطن ) في افتتاحيتها بما وصفته "بالإنجازالتاريخي" الذي حققته شركة ( قطرغاز) بتسليمها أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال التشغيلية إلى بولونيا بمحطة استقبال الغاز في ( شينويشجا)، مؤكدة أنه إنجاز "يضاف الى سجل إنجازات كبيرة حققتها قطر التي تتبوأ مركز القيادة والريادة في مجال الغاز المسال". وبالإمارات، سلطت الصحف المحلية الضوء على العلاقات المتميزة بين الامارات والصين، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية لبكين. وكتبت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها أن الإمارات تستكمل، مع بداية الألفية الثالثة، بناء " علاقاتها مع واحد من أكبر اقتصادات العالم، بل الاقتصاد الذي من المتوقع أن يكون الأول في عام 2030 متفوقا على الاقتصاد الأمريكي". وأبرزت أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للصين تأتي "لتؤكد أن علاقة الإمارات بالصين استراتيجية، وأن مصالح البلدين يمكن بناؤها وتطويرها من خلال العمل المشترك في كثير من المجالات". ومن جهتها، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها أن الزيارة تكتسب أهمية استثنائية، إذ تؤشر على علاقات الإمارات مع العالم، وخصوصا الدول المؤثرة. وأشارت إلى أن "الإمارات على صلة إيجابية بجميع دول العالم، وهذا يعبر عن اقتدار قيادتنا، وبلادنا في جعل الإمارات في موقعها الذي تستحقه، بين الدول والأمم، حين تعرف بلادنا أن التخطيط للمستقبل على الصعيد السياسي والاقتصادي، يفرض الانفتاح على الأمم والدول". كما أبرزت أن الزيارة تشكل فرصة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أنه بالرغم من اتفاق دول العالم اليوم على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا والذهاب إلى طاولة المفاوضات بدلا من الاقتتال، إلا أنها تختلف حول أهم مسببات الأزمة السورية وهو وجود الأسد كجزء من الحل. واعتبرت أن هذا هو السبب الحقيقي في إخفاق كل الجهود الرامية لإيجاد حل نهائي للأزمة، فهناك حلفاء يستميتون في الدفاع عن وجود الأسد ضمن سوريا المستقبل كإيران وروسيا وحزب الله، مشددة على أن وجود الأسد أو أتباعه ضمن أي حل قادم للأزمة هو "جريمة نكراء" يمارسها المجتمع الدولي بحق السوريين.