توصلت هسبريس بمجموعة من التقارير والصور المفيدة بوقوع انفلات أمني بمدينة الدّاخلة بعد السهرة التي انتهت ليلة الجمعة|السبت ضمن برمجة مهرجان "البحر والصحراء" الذي استهل بشبه الجزيرة.. إذ يرتبط المعطى الخطير بعمليات إحراق واعتداء تطال ممتلكات خاصة بالأفراد وأخرى تعني استهدافات لوكالات بنكية. وحسب ما أفاد به المدون حفيظ بوستي من عين المكان فإن الأعمال التخريبية انطلقت من حي المسجد الكائن بوسط المدينة قبل أن تتطور الأمور جراء التدخل الضعيف لعناصر القوات المساعدة ويطال الشغب أحياء إضافية.. وزاد: "الغريب في الأمر أن نساء ملحفات يساهمن بالرشق بالحجارة وتعميم الفوضى بشكل يجعل الهلع نائلا من ساكنة الداخلة".
كما أردف بوستي بناء على مشاهداته والتوثيقات التي قام بها أن الفترة ما بعد الزوالية من السبت عرفت تسجيل اعتداءات على مجموعة من الأملاك الخاصة وكذا وكالة بنكية تابعة للبنك الشعبي، كما أن النيران والأدخنة يمكن رصدها من بعيد وهي متقدة وسط ثلّة من شوارع الدّاخلية.. وقال أيضا: "يبدو أن سير الأحداث يتم بوجود فئتين متصارعتين".
وكالة أنباء البوليساريو نشرت قصاصتها الفريدة عن الوقائع بصياغة يخدم مصالحها، إذ أفادت بأن المعطى مرتبط بمواجهات عرقية انخرط ضمنها حوالي 300 من الشباب المنتمين لمناطق شمال المغرب.. كما نسبت لمصدر لم تذكره بالاسم أن المدينة تعرف قطعا عمديا للتيار الكهربائي وأن الخسائر قد بلغت إلى 12 مصابا و13 سيارة محروقة و30 من العربات المخرّبة.
أما وكالة المغرب العربي للأنباء فإن أحداث الداخلة لديها لم ترتبط بعد بأي عنف.. وقد عبرت عن ذلك ضمن قصاصة إخبارية تطرقت لما يعرفه مهرجان "البحر والصحراء" من حضور لكبار الشخصيات الوزارية، ممثلة في محند العنصر وخالد الناصري وسعد العلمي، ضمن حفل افتتاح الموعد الذي تم بساحة المنتزه وعرف تبادل كلمات عن أهداف الموعد وأنشطته.. دون أن تزيد لاَمَاب على ذلك.