اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكاالشمالية بتطورات التحقيق الجاري بخصوص الهجمات الإرهابية التي هزت باريس والتهديدات الإرهابية ضد أهداف أخرى في أوروبا. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) تحت عنوان "التهديد الإرهابي ما زال في اتساع" إلى ازدياد المخاوف من وقوع هجمات إرهابية أخرى في الوقت الذي ألغت فيه السلطات الألمانية أمس الثلاثاء مباراة ودية لكرة القدم بين ألمانيا وهولندا في مدينة هانوفر بسبب إنذار بوجود قنبلة. وأضافت الصحيفة أن المحققين بفرنسا وجدوا أدلة قوية تشير إلى أن الخلية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، التي ارتكبت الهجمات الإرهابية في باريس، كان أفرادها "أكبر" مما كان يعتقد من قبل. ولاحظت الصحيفة أن هذا التهديد الجديد، وكذا إلغاء مباراة لكرة القدم بين بلجيكا وإسبانيا، يعكس "التحدي الرهيب" الذي تواجهه الدول الأوروبية في محاولتها كشف ومنع الهجمات الإرهابية. من جهتها، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن مطاردة الإرهابيين المشتبه بمشاركتهم في هجمات باريس آخذة في الاتساع، مبرزة أن المحققين الفرنسيين يطاردون مبحوثا عنه آخر ، في حين أن المشتبه به الرئيسي يمكن أن يكون فر إلى بلجيكا. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)، نقلا عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الفرنسية والأمريكية، أن العقل المذبر للخلية التي نفذت الاعتداءات الارهابية قد يكون جندي بلجيكي يبلغ من العمر 27 أو 28 سنة والذي يتواجد في سورية حيث المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تزال مستمرة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن تكثيف الغارات الروسية والفرنسية ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" بمدينة "الرقة"، المعقل الرئيسي للتنظيم، يثير الكثير من الأسئلة أكثر مما يقدم من إجابات. وتساءلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن أنه ما دامت أماكن تواجد زعماء التنظيم المتطرف معروفة، فلماذا لم يتم استهدافهم من قبل لكي يتم تجنب أرواح المدنيين، مضيفة أن الضربات الجوية ضد مدينة "الرقة" تثير نقاشا حول فعالية مثل هذه الهجمات من دون التزام جدي بتجفيف منابع تمويل التنظيم ومكافحة أيديولوجيته، وأيضا ضرورة وجود حملة عسكرية على الأرض. وبخصوص اللاجئين السوريين، كتبت صحيفة (دو هيل) أن المسؤولين بالبيت الأبيض عقدوا اجتماعا مع حكام الولاياتالأمريكية بشأن خطط استقبال المزيد من اللاجئين بعد أن رفض عشرات من حكام هذه الولايات استقبالهم في أعقاب هجمات باريس. وأضافت الصحيفة الإلكترونية أنه تم الاتصال بحكام 34 ولاية خصوصا من طرف رئيس أركان البيت الأبيض، دنيس ماكدونو، لافتة إلى أن أكثر من نصف حكام الولايات أعربوا منذ الاثنين الماضي عن رفضهم لخطة الرئيس باراك أوباما الرامية إلى استقبال نحو 10 ألف لاجئ في سنة 2016. وفي كندا، كتبت صحيفة (لودروا) أن الحزب الليبرالي كان قد وعد خلال الحملة الانتخابية باستقبال قبل نهاية السنة الجارية 25 ألف لاجئ سوري من الذين نزحوا بسبب النظامين الإرهابيين لبشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" مع ضمان أمن الكنديين، مشيرة إلى أنه بعد الهجمات الإرهابية في باريس، برزت عدة أصوات في كندا تطالب من رئيس الوزراء، جستن ترودو، التقليل من وتيرة الاستقبال. من جهتها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن العديد من المواطنين ورؤساء البلديات والمقاطعات الكندية أعربوا عن تخوفاتهم في أعقاب تفجيرات باريس من أن يندس متطرفون بين اللاجئين السوريين ويدخلوا الأراضي الكندية بالرغم من تشديد إجراءات التفتيش والمراقبة، مشيرة إلى أن حكومة، جستن ترودو، لم تكشف بعد عن شروط الاستقبال كما أن الوزارات المسؤولة لم تعلن بعد هي الأخرى عن ما إذا طرأ تغيير على عملية اختيار طالبي اللجوء التي تتم على عدة جبهات بما فيها الجبهة الأمنية. من جانبها، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن حكومة ترودو ما زالت تتمسك بجدولها الزمني لاستقبال آلاف اللاجئين السوريين قبل 31 دجنبر القادم بالرغم من غياب أية خطة لذلك على بعد 44 يوما من نهاية السنة، مشيرة إلى مطالبة العديد من القطاعات من الحكومة عدم التسرع في استقبال 25 ألف لاجئ مخافة أن يتسلل إرهابيون أو ذئاب منفردة مع موجات اللاجئين. من جهاتها، اعتبرت صحيفة (لابريس) أن على ترودو أن يتقمص دور الوزير الأول عوض رئيس الحملة الانتخابية خاصة في ظل وقوع أحداث غير عادية يوم الجمعة الماضية والتي تتطلب ردود فعل قوية. ببنما، تطرقت الصحف إلى توضيح الحكومة لطبيعة انضمام بنما إلى حلف محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بسبب مخاوف الرأي العام من ارتكاب أعمال إرهابية بالبلد. ونقلت صحيفة (لا برينسا) عن نائبة رئيس الجمهورية ووزيرة الخارجية، إيزابيل دي سان مالو، قولها إن "بلدها لا يتوفر على جيش حتى يمكن له أن ينضم إلى الحلف العسكري لمحاربة الدولة الإسلامية"، موضحة أن دور بنمامالي ويتمثل في دعم الجهود الدولية للحد من تمويل الإرهاب انطلاقا من المركز المالي الدولي بالعاصمة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن التزامات الحكومة البنمية في ما يتعلق بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" تنحصر في دعم جهود منع تمويل الإرهاب و "لا علاقة لها بالأنشطة العسكرية"، مبرزة في هذا الصدد أن مسؤولا بوزارة الخارجية أقر بأن "هناك إمكانية لأن تكون بنما هدفا لهذه الجماعة الإرهابية، لكن الخوف لا يمكن أن يرهن قرارات البلد". وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان المدعي العام المساعد لشؤون المرأة، روزانا رييس، أن معدلات جرائم قتل النساء في الدومينيكان شهدت منذ بداية السنة الجارية إلى غاية شهر أكتوبر انخفاضا واضحا بلغت نسبته 28 في المائة، إذ انخفضت من 80 جريمة السنة الماضية إلى 62، مضيفة أن هذه النتائج، التي تم نشرها بمناسبة تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحققت بفضل جهود السلطات الأمنية والقضائية ومنظمات المجتمع المدني للاستجابة الفورية للنساء المعنفات والقضاء على حالات الإفلات من العقاب . أما صحيفة (إل كاريبي) فأشارت إلى أن 70 بالمئة من الموظفين السامين الخاضعين لإلزامية التصريح الاجباري بالممتلكات عند تعيينهم وإنهاء مهامهم لم يقدموا تصريحا بثرواتهم داخل الأجل القانوني حيث أن 954 من بين 3139 مسؤولا فقط امتثلوا لهذا الاجراء القانوني، مضيفة أن غرف الحسابات أرسلت تقريرها بهذا الشأن إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات المناسبة تطبيقا للقوانين المعمول بها وذلك من أجل تفعيل الشفافية وتخليق الحياة العامة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن صندوق النقد الدولي حذر أمس الثلاثاء من أن انخفاض إنتاج النفط سيواصل تأثيره باعتباره يمثل عبئا على نمو الاقتصاد المكسيكي، مشيرة إلى أن المؤسسة الدولية قامت بتعديل توقعاتها للنمو نحو الانخفاض إلى 2.2 في المئة للعام الجاري، ومن 2.8 إلى 2.5 في المئة لسنة 2016. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أقرت بمقتل 107 صحفيا في البلاد خلال السنوات ال15 الاخيرة.