تناولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية الحوادث التي رافقت إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل شاب أمريكي من أصل إفريقي برصاص الشرطة في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري (وسط)، وبالإجراءات التي تعتزم الحكومة الكندية القيام بها لمنع سفر الكنديين إلى المناطق "ذات الأنشطة الإرهابية". وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) بأن عناصر الشرطة في مقاطعة سانت لويس (حيث توجد مدينة فيرغسون) فتحت النار على رجل كان قد أطلق الرصاص عليهم خلال مظاهرات إحياء الذكرى الأولى لوفاة الشاب مايكل براون، على يد شرطي أبيض. وقالت الصحيفة إن الرجل، الذي لم يكشف عن هويته، لم يشارك في الاحتجاجات، ولكنه كان ضمن إحدى المجموعتين المتنافستين اللتين تبادلتا إطلاق النار بالقرب من المظاهرات، مضيفة أنه أطلق النار على الشرطة عندما حاولت إلقاء القبض عليه. وأبرزت الصحيفة أن المسؤولين في الشرطة، الذين أشاروا إلى أن الحالة الصحية للرجل كانت "غير مستقرة"، شددوا على أن الأخير كان ينتمي إلى مجموعة "إجرامية" وليس للمتظاهرين. من جهتها، قالت (واشنطن بوست) إن هذا الحادث يضع المنطقة على حافة طريق التوتر، بعد يوم واحد من "المظاهرات السلمية والاحتفالية السلمية". وأشارت الصحيفة، في مقال آخر، إلى أنه منذ بداية السنة الجارية بلغ عدد السود غير المسلحين الذين قتلوا على يد الشرطة 24 شخصا، مبرزة أنه يشكل نسبة 40 بالمئة من الأشخاص العزل الذين لقوا مصرعهم على يد عناصر من الشرطة، في حين أن الأمريكيين من أصل إفريقي لا يمثلون سوى 6 في المئة من سكان الولاياتالمتحدة. وبكندا، كتبت (لودفوار) أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر يعتزم تشديد اللهجة ضد الجهاديين المحتملين من خلال تجريم القيام برحلات غير مبررة إلى "أماكن الأنشطة الإرهابية" حيث تقوم الجماعات المتطرفة بتجنيد وتدريب أتباعها، مشيرة إلى أن رئيس حزب المحافظين حرص بالمقابل على عدم إعطاء مزيد من التفاصيل حول الكيفية التي تعتزم بها الحد من السفر إلى هذه المناطق الخطرة. وبدورها، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن هاربر اغتنم مناسبة تنظيم تجمع انتخابي مع أنصاره للتأكيد على أن لا مجال لإهمال أمن البلاد أو غض الطرف عن المخاطر التي تحدق بالكنديين وأنه ليس هناك أي أحد في مأمن من الجهاديين، مذكرا بهجمات أوتاوا وسان جان سور ريشيليو في مدينة كيبيك التي وقعتا في أكتوبر 2014. أما (لابريس) فكتبت أن حزب المحافظين، الذي جعل من الأمن الداخلي أحد مواضيعه الرئيسية في الحملة الانتخابية، يسعى، في حالة إعادة انتخابه، إلى تجريم معظم سفريات الكنديين إلى المناطق التي تمارس فيها الجماعات الإرهابية "أنشطة معادية"، مضيفة أن أي كندي ذهب على سبيل المثال إلى أجزاء من العراق أو سورية التي تسيطر عليها مجموعة "الدولة الإسلامية" سيكون موضوع تحقيق، ويمكن أن يتم القبض عليه لدى عودته إلى البلاد. من جانبها، كتبت (لوسولاي) أن زعيم الحزب الليبرالي جستن ترودو شدد خلال زيارة له أمس الأحد إلى أوتاوا، على أن حزبه لديه مخطط من أجل البلاد خلافا لمنافسيه الرئيسيين، واصفا أمام حشد كبير أن الحكومة الحالية المحافظة هي "سلبية". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن محتوى رسائل البريد الإلكتروني للمترشحة المتنافسة للوصول إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون، والتي رفعت عنها السرية الأسبوع الماضي تكشف أن إصلاح قطاع الطاقة المكسيكي "تم إقراره لاستفادة الشركات المتعددة الجنسيات"، حسبما أكد السيناتور مانويل بارتليت عن حزب العمال. وأضافت الصحيفة أن الفريق الذي كان يعمل مع كلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، حث على فتح قطاع الطاقة في المكسيك، النشاط الذي كان تحت رقابة الدولة خلال فترة 1938-2013، وفقا لرسائل البريد الإلكتروني للمسؤولة السابق التي كشف عنها الموقع الإلكتروني (ديسموغ). أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن المكسيك تعيش حالة طوارئ صحية نظرا للعدد الكبير للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، حيث أصبح مرض السكري السبب الرئيسي للوفاة لدى المكسيكيين حسب مايكل أريولا، رئيس اللجنة الفيدرالية للحماية ضد المخاطر الصحية. ببنما، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن المشاكل المتعلقة بمشروع توسعة قناة بنما لا تكاد تنتهي، موضحة أن إحدى الشركات الإيطالية العاملة في المشروع تعتزم مطالبة بنما بدفع تعويضات تصل إلى 2,2 مليار دولار بسبب مجموعة من "الإجراءات والمطالب" التي قامت بها جهات حكومية وأثرت على أداء الشركة ما يعد انتهاكا لاتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات الموقعة بين بنما وإيطاليا. على صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن عمال مشروع توسعة القناة يخوضون ابتداء من اليوم الاثنين إضرابا عن العمل من أجل المطالبة برفع الأجور والوفاء ببنود الاتفاقية الجماعية، معربة عن خشيتها من أن هذا الإضراب، الذي قد يتسبب في خسائر بقيمة تصل إلى 250 ألف دولار يوميا، قد يؤثر على الموعد المرتقب لافتتاح المشروع في أبريل 2016.