اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بمستقبل مشروع خط أنابيب النفط "كيستون إكس إل" بين الولاياتالمتحدةوكندا، وعدم مشاركة الرئيس أوباما في مسيرة باريس ضد الإرهاب، إضافة إلى الحرب ضد "الإسلام المتطرف" في كيبيك. وهكذا، كتبت صحيفة (دو هيل)، التي توقفت عند اعتماد مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية على مقترح قانون يوافق بموجبه على مشروع خط أنابيب النفط "كيستون إكس إل"، أن مثل هذا القرار قد يدفع الرئيس أوباما إلى التهديد باستعمال حق النقض ضده. وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين مستعدون لÜ"معركة سياسية طويلة" ضد قاطن البيت الأبيض، ويعتزمون استغلال إحكام سيطرتهم على مجلس الشيوخ لإضعاف مبادراته، خاصة إصلاح نظام التأمين الصحي "أوباماكير". وأبرزت أن الحزب الجمهوري يعتقد أن حق النقض قد يجعل أوباما "مصدرا حقيقيا للعرقلة السياسية" في واشنطن، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يهدف، بدوره، إلى إثبات أن الجمهوريين "لا يزالون غارقين في منطق عفا عنه الزمن" بدلا من العمل لمواجهة التحديات الراهنة. وبدورها، كتبت صحيفة (لابريس) الكندية تحت عنوان "كيستون إكس إل: تجربة فاشلة وقعها هاربر"، أن الجمهوريين الذين يسيطرون حاليا على مجلسي الشيوخ والنواب، اختاروا للمواجهة مع البيت الأبيض دعم مشروع خط أنابيب النفط "كيستون إكس إل"، الأمر الذي سوف يجبر الرئيس باراك أوباما لمنع المبادرة عن طريق الاعتراض باستخدام الفيتو، مشيرة إلى أن هذا الأمر لن يغلق هذا الملف الذي سيشهد بالتأكيد تقلبات ومنعطفات أخرى، ولكن يبقى أن كل هذا هو ضار جدا بكندا. ووفقا للصحيفة، فإن كندا لم تصبح فقط تلميذا سيئا في مجال المكافحة العالمي ضد انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، إلا أن مقاربة رئيس الوزراء هاربر سيكون لها في نهاية المطاف تأثير سلبي على الصناعة النفطية الكندية. من جهة أخرى، تساءلت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) تحت عنوان "أوباما يدير ظهره لفرنسا"، عن الأسباب وراء غياب رئيس الولاياتالمتحدة عن مسيرة باريس التي نظمت أمس الأحد تكريما لضحايا هجمات الأسبوع الماضي. وانتقدت الصحيفة، التي تعتقد أن غياب الرئيس يمكن تفسيره بأسباب أمنية محضة، أوباما لعدم إرساله على الأقل نائبه جو بايدن أو وزير الخارجية جون كيري. وفي السياق ذاته، كتبت (لو دوفوار) الكندية تحت عنوان "شارلي ايبدو: التضامن ضد الإرهاب" أن مدا بشريا غير مسبوق غمر أمس الأحد فرنسا من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، بمشاركة خمسين من رؤساء الدول والحكومات الذين ساروا في شوارع باريس، مشيرة إلى أنه لا توجد مدينة أو أي بلدة يبدو أنها هربت من هذه التعبئة التاريخية. ومن جانبها، أبرزت (لا بريس) أنه بعد هذه الحركة التضامنية الضخمة التي تعبأت خلال الأيام القليلة الماضية حول شعار "أنا شارلي" والتجمع أمس الأحد في باريس للاحتجاج ضد الإرهاب وحرية التعبير، فقد بقي الجزء الأكثر صعوبة للقيام به. وفي موضوع آخر، كتبت (لو سولاي) أن اللجنة المختلطة الكيبيكية لمواجهة ظاهرة التطرف الديني سيتم إنشاؤها رسميا وستباشر عملها بالكامل في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن فكرة إنشاء هذه اللجنة، التي ستجمع ممثلي مختلف الوزارات الحكومية والجاليات المسلمة في كيبيك، قد جاءت في أعقاب اجتماع عقد في نونبر الماضي بين رئيس الوزراء فيليب كويار وأعضاء الجاليات المسلمة عقب الهجمات الإرهابية في سان جان سير ريشيليو وأوتاوا. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه في غضون ثلاثة أشهر خسر حزب الثورة الديمقراطية أزيد من 11 بالمئة من نوايا التصويت بالنسبة لممثلي الجمعية التشريعية لمنطقة العاصمة الاتحادية، حيث انتقل من 29.1 بالمئة في شتنبر 2014 إلى 17.4 بالمئة في دجنبر من العام ذاته. ووفقا لآخر استطلاع قامت به الصحيفة، فإن كافة الأحزاب باستثناء حزب (مورينا) قد فقدت الدعم الانتخابي لتجديد الجمعية التشريعية لمنطقة العاصمة الاتحادية. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن نقابة عمال البترول بالجمهورية المكسيكية سيقومون بتعديل الاتفاقية الجماعية للشغل بمعية شركة بتروليوس مكسيكانوس (بيميكس) وذلك بهدف إرساء أنماط جديدة من العمل سنة 2015، مضيفة أن التغيير الجذري سيهم نظام المعاشات والتقاعد للعاملين في الشركة. وببنما، كشفت صحيفة (بنماأمريكا)، نقلا عن مصادرها الخاصة، عن أن مجموعة من قادة الحزب البنمي (حاكم) يعتقد أنهم متورطون في عمليات تنصت غير قانونية تستهدف خصومهم السياسيين ومنتقديهم من المجتمع المدني بعد اقتنائهم جهاز تجسس من أوكرانيا، مبرزة أن هذه المجموعة تبحث عن تقوية قدراتها باقتناء أجهزة تجسس أكثر تطورا، خاصة وأن هناك فراغا قانونيا في المنظومة التشريعية الوطنية بشأن مراقبة الأجهزة التكنولوجية المتطورة. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المزارعين والسكان الأصليين المنتمين لإثنية (غابي بوغابي) ما زالوا يواصلون احتجاجاتهم اعتراضا على بناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية فوق أراضيهم، موضحة أن سكان المنطقة يعتبرون أن "المورد الوحيد الذي ما زالوا يتوفرون عليه هو أراضيهم والمياه، والحكومة تحاول انتزاع هذه الموارد منهم بداعي إقامة مشاريع تنموية". أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند تواصل عملية (الدرع) التي تروم تعزيز الإجراءات الأمنية ومحاربة الهجرة السرية والاتجار غير المشروع بالمخدرات بالمنطقة الحدودية مع هايتي، والتي أدت إلى ضبط أكثر من 13 ألف مهاجر سري خلال الأسبوع الماضي، الذين تم تسليمهم إلى إدارة الهجرة لإعادتهم إلى بلادهم. وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية، أندريس نافارو، مع الدبلوماسيين والقناصلة الدومينيكان العاملين بهايتي، بحضور قادة الجيش، والذي تم فيه وضع آليات للتنسيق بين مختلف الأجهزة لضمان الأمن بالمناطق الحدودية وتجنب تأثير وانعكاسات الأزمة التي تمر بها هايتي على البلاد. ومن جانبها، تناولت صحيف (دياريو ليبري) إشادة ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، لورينزو دي لويس، بالنتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد الدومينيكاني خلال سنة 2014 والتي أعلنها البنك المركزي مؤخرا، مبرزا أن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1ر7 بالمئة التي تعد الأعلى بمنطقة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تم بفضل فعالية السياسة النقدية والمالية التي تنهجها حكومة الرئيس دانيلو ميدينا.