شكل الجدل حول مشروع خط أنابيب (كيستون إكس إل) بين كندا والولايات المتحدة والجهود الجارية لوضع حد لوباء الايبولا والانتقادات التي وجهتها المعارضة بخصوص صعوبة تحقيق حكومة كيبيك لأهدافها المتعلقة بالحد من التغيرات المناخية أهم المواضيع التي تطرقت إليها صحافة أمريكا الشمالية الصادرة اليوم السبت. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما يواجه ضغوطا متزايدة لاتخاذ قرار بشأن خط أنابيب نقل البترول (كيستون إكس إل) وذلك في أعقاب صدور قرار للمحكمة العليا في ولاية نبراسكا يسمح ببناء خط الأنابيب فوق أراضي الولاية وكذا مصادقة مجلس النواب على مشروع قانون يقضي بالموافقة على المشروع. وحسب الصحيفة، فإن قرار المحكمة العليا في ولاية نبراسكا قد أزال العقبة الأخيرة عن موافقة أو رفض المشروع من قبل إدارة الرئيس أوباما الذي صرح مرارا أنه سينتظر إلى ما بعد صدور حكم القضاء. من جهتها، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) إلى أن مجلس النواب وافق على مشروع بناء خط الأنابيب بأغلبية 266 صوتا، من بينهم 28 صوتا ديمقراطيا، ومعارضة 153 نائبا، مبرزة أن أعضاء الكونغرس سيكونون في مواجهة جديدة مع إدارة أوباما على مدى الأشهر القليلة المقبلة بخصوص سلسلة من مشاريع القوانين التي ستحظى كذلك بدعم عدد من الديمقراطيين ولكنها تلقى معارضة من قبل البيت الأبيض. وفي نفس الاتجاه، اعتبرت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو.كوم) أن تصويت مجلس النواب على المشروع وصدور قرار المحكمة العليا في ولاية نبراسكا وضعا القضية بشكل مباشر في يد الرئيس أوباما الذي طالما عبر عن رفضه للمشروع طوال ست سنوات قضاها في البيت الأبيض. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من وزارة الخارجية قولهم أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، من المتوقع أن يتخذ في الأشهر المقبلة قرارا بخصوص جدوى المشروع، مشيرة إلى أن أوباما غير مرتبط بأي أجل لاتخاذ قرار نهائي حول المشروع. دوليا، تطرقت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى إعلان منظمة الصحة العالمية عن القيام باختبارات سريرية على عشرات الآلاف من الأشخاص بخصوص لقاحين محتملين ضد حمى إيبولا النزفية والتي ستنطلق في نهاية شهر يناير المقبل في المناطق التي أصابها الوباء في غرب أفريقيا. وذكرت الصحيفة أن آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى إصابة 20972 شخصا على الأقل بالوباء وحدوث 8259 حالة وفاة وذلك إلى حدود يوم الخميس الماضي. من جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية اعتبروا أن انخفاض عدد الإصابات بوباء الإيبولا يجعل من الصعب معرفة فعالية اللقاحين اللذين ستستمر تجربتهما لمدة ستة أشهر. وبكندا، أشارت صحيفة (لابريس) إلى أن حكومة هاربر قد تلقت لمدة عامين عدة تحذيرات من كبار المسؤولين بشأن عدم تمكنها من تحقيق أهدافها المتعلقة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول سنة 2020 اذا لم تفرض إجراءات جادة لمكافحة تغيرات المناخ، مضيفة أن الحكومة أعلنت أن كندا ستبلغ أهدافها وأن السياسات الاقتصادية القطاعية التي تتبناها ستعطي نتائج مقنعة. من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة الانتقادات اللاذعة التي وجهتها أحزاب المعارضة إلى الحكومة بخصوص فشل سياستها المتعلقة بالتغيرات المناخية مشددة أن على حكومة المحافظين تحمل المسؤولية والتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين بسبب إخفاقها في تحقيق أهدافها المتعلقة بحماية البيئة. وتحت عنوان " التشغيل : السنة التي يجب على كيبيك عدم تذكرها"، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن اقتصاد الكيبيك فقد 16 ألف منصب شغل خلال سنة 2014 كما أن معدل البطالة ارتفع إلى 5ر7 بالمئة في الوقت الذي وعد فيه الحزب الليبرالي، الحاكم، خلق 250 ألف وظيفة على مدى خمسة سنوات مشيرة أنه، في المقابل، تم خلق 186 ألف وظيفة في باقي الأقاليم الكندية. من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن أي سياسي لا يمكنه أن يجرؤ على تقديم وعد بخلق 250 ألف وظيفة في أجل خمس سنوات، معتبرة أن الأمور لا يمكنها أن تتحسن إذ أن الحكومة في حاجة ماسة إلى مداخيل جديدة لإنهاء السنة المالية في ظروف جيدة. في الشأن الدولي، كتبت صحيفة (لابريس) أن نهاية ثلاثة أيام من الأعمال الإرهابية في فرنسا لا يعني نهاية الأزمة لأن تهديدين جديدين يلوحان في الأفق ويتعلقان بالخلط بين المتشددين والمسلمين بوضعهم في سلة واحدة والانقسام الذي يمكن أن تحدثه العمليات الإرهابية داخل المجتمع. وأكدت الصحيفة على ضرورة نشر قيم التضامن في البيت والمدرسة لنبذ العنصرية والانقسام الذي يمكنه أن يؤدي إلى التعصب وكراهية الأجانب. من جانبها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن مقتل منفذي الاعتداء ضد صحيفة (شارلي إيبدو) لن يوقف موجة الصدمة التي أراد الإرهابيون خلقها، معتبرة أن الإرهابيين الذين قتلوا يهدفون إلى الرفع من حدة التوتر بين الطوائف من أجل تهميش الإسلام حيث أن الإقصاء هو الذي يغذي التطرف ويجلب أتباعا جددا للمتشددين، داعية إلى ضرورة مكافحة الإرهاب وإيجاد الطرق الكفيلة للحد من نشر خطاب الكراهية والاستقطاب الذي تقوم به الجماعات المتشددة عن طريق الانترنت. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أنه بعد الانتقادات التي وجهتها قطاعات واسعة من المجتمع تضم سياسيين ورجال الكنيسة بسبب صمت الحكومة إزاء الأحداث التي عرفتها المنطقة الحدودية ومحاصرة متظاهرين للقنصلية الدومينيكانية ببلدة (آنس بيتر) الهايتية يوم 2 يناير الجاري، وجهت وزارة الخارجية مذكرة احتجاج إلى نظيرتها الهايتية للمطالبة باتخاذ التدابير الأمنية الضرورية لحماية السفارة والقنصليات الخمسة المتواجدة بالبلاد وضمان سلامة الدبلوماسيين الدومينيكانيين. من جانبها، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان وزير الشؤون الرئاسية، غوستافو مونتالفو، عن إقامة نظام مركزي للاستجابة الفورية في الحالات الاستعجالية من خلال استعمال رقم خاص بالطوارئ (911) يشتغل على مدار 24 ساعة بمدن سان كريستوبال وهاينا وسانتياغو وبويرتو بلاتا، مبرزا أن نظام الطوارئ المركزي المعمول به حاليا بالعاصمة سانتو دومينغو منذ سبعة أشهر ساهم في خفض معدل الجريمة بنسبة 35 بالمئة وعمليات القتل بنسبة 27 بالمئة. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا رفض الاتهامات الموجهة له من قبل عدد من الفاعلين بالمجتمع المدني حول تأثيره المفترض على القضاة من أجل التصويت على انضمام قاض مقرب منه إلى محكمة العدل العليا، موضحة أن الرئيس قال إنه "لا يمكن أن يعد شخصا بمنصب يبقى الوصول إليه بيد قضاة محكمة العدل العليا". من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن القرار صار بيد رئاسة المحكمة الانتخابية في إطلاق التحريات حول 34 نائبا ينتمون للجمعية الوطنية، طلبت محكمة العدل العليا رفع الحصانة عنهم من أجل الشروع في افتحاص حساباتهم وكيفية إنفاقهم مساعدات بقيمة 430 مليون دولار مقدمة من الدولة، مبرزة أن على قضاة المحكمة الانتخابية دراسة الحالات ومراجعة الوثائق من أجل تحديد إن كانت هناك عناصر كافية لتبرير رفع الحصانة قانونيا أم أن الأمر لا يعدو أن يكون "تضييقا سياسيا" على النواب. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن وزير الاقتصاد إلديفونسو غواخاردو أكد أن حادث اختفاء الطلاب بولاية غيريرو كان تذكيرا بشأن مسألة عدم المساواة الاقتصادية السائدة في المكسيك، لكنه بالمقابل قال إن المستثمرين الأجانب يعرفون الاختلافات في البلاد، وأين يمكن إنجاز الاستثمار. وتوقع الوزير، تضيف الصحيفة، أن يصل الاستثمار الأجنبي المباشر بالبلاد خلال سنة 2015 إلى 23 مليار دولار، مشيرا إلى استقطاب المكسيك ل30 مليار دولار في سنة 2014. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن الرئيس انريكي بينيا نييتو أعطى تعليماته للقناصل والسفراء المكسيكيين بالخارج، خلال لقاء نظم أمس بمكسيكو سيتي، للعمل على تعزيز صورة البلاد وتسليط الضوء على أهدافها "لتبديد الشكوك حول واقعنا"، وكذا مضاعفة الجهود للدفاع عن المكسيكيين في الخارج، وتعزيز الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها المكسيك للاستثمار وخلق فرص عمل في البلاد، فضلا عن المساهمة في تشكيل نظام دولي أكثر ازدهارا وعدلا.