تصدرت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين بأمريكاالشمالية، عناوين تتعلق بتحرير الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس، وخيارات مواجهة "الدولة الإسلامية"، والنزاع بين الحكومة الفيدرالية الكندية والأقاليم حول زيادة تمويل مشاريع البنيات التحتية. وتطرقت صحيفة (واشنطن بوست) إلى تحرير الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس الذي اعتقل في سورية منذ أزيد من سنتين من طرف مسلحي جماعة جبهة النصرة، التي تعتبر من الأطراف الأساسية في الحرب ضد نظام بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة أكدت مجددا رفضها دفع فدية أو التفاوض مع الجماعات الإرهابية، رغم وجود إشاعات تروج حول احتمال دفع فدية خلال هذه العملية والتي جرت بوساطة من الأممالمتحدة. واعتبرت الصحيفة أن الإفراج عن كورتيس قد لا تكون له علاقة بمصير باقي الصحافيين الأميركيين المحتجزين لدى مقاتلي "الدولة الإسلامية" بسبب غارات الولاياتالمتحدة ضد مواقع هذه الجماعة في العراق. من جانبها، كتبت (وول ستريت جورنال) أن الرئيس الامريكي يوجد تحت ضغوط كبيرة من أجل التحرك ضد التهديد المتنامي للدولة الإسلامية في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين يؤيدون القيام بعملية عسكرية حاسمة، قد تنطوي على كل الخيارات الممكنة، بما في ذلك نشر قوات على الأرض في العراق وسورية. وأبرزت بالمقابل أن الرئيس أوباما لا يزال مترددا في اتخاذ قرار التورط من جديد في المنطقة، ما قد يتحول، وفق آراء عدد من المستشارين والخبراء الاستراتيجيين الديموقراطيين، إلى مستنقع حقيقي. من جهتها، نقلت (دو هيل) أصداء التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، مايكل هايدن، والذي حث إدارة أوباما على عدم التقليل من شأن التهديد الذي تشكله الدولة الإسلامية على الأمن القومي الولاياتالمتحدة. ولاحظت الصحيفة أن الدعم المقدم إلى الثوار المعتدلين بسورية كان محدودا ومتأخرا جدا لمنع نظام بشار الأسد من تعزيز سلطته، مبرزة أن المسؤول الأمريكي يعتبر أن تردد أوباما سمح للمجموعات المتطرفة لإقامة دولة على جزء من الأراضي العراقية والسورية. بكندا، أشارت صحيفة (لا بريس) إلى أن رئيس الوزراء الكندي، ستفين هاربر، رفض قبيل انعقاد مجلس الاتحاد مطالب رؤساء وزراء الأقاليم القاضية برفع ميزانية تمويل المشاريع التحتية لأن من شأن هذا الأجراء أن يقف حجر عثرة أمام سعي كندا لتحقيق فائض مالي سنة 2015، موضحة أن الأقاليم تطالب الحكومة الفيدرالية بزيادة تمويل البنيات التحتية بحوالي 2 في المئة ليصل المجموع إلى 5 في المئة من الناتج الداخلي الخام. وذكرت الصحيفة بأن هاربر طالما تعرض لانتقادات بسبب ضعف تعاونه مع نظرائه الإقليميين، مبرزة أن أوتاوا تبدو أكثر ميلا إلى القضاء على العجز قبل الانتخابات الفيدرالية المرتقبة في أكتوبر 2015 من أن تتعاون مع الأقاليم في هذه القضية، علما أن الحكومة الفيدرالية أعلنت أنها ستقوم باستثمار 70 مليار دولار خلال 10 سنوات المقبلة في مشاريع البنيات التحتية، والتي تعتبرها الأقاليم "غير كافية". على الصعيد السياسي، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن أعضاء المكتب الوطني للحزب الكيبيكي ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء مجموعة العمل الخاصة من تحديد "قواعد السباق" نحو رئاسة هذه الهيئة السياسية خاصة مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني لرئيسات ورؤساء الحزب الوطني الذي ينتظر أن يناقش هذه القواعد، موضحة أن قيادة الحزب بالنيابة عازمة على تقديم مختلف الاقتراحات من أجل تأطير حملة اختيار زعامة جديدة. على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (لو سولاي) إلى أن مناهضة قرار "بريد كندا" التخلي عن خدمة تسليم البريد بالمنزل لم تنته بعد، خاصة وأن نقابة عمال البريد أعلنت عن أنها ستجعل من هذا القرار رهانا انتخابيا خلال الاقتراع الفيدرالي المرتقب السنة المقبلة، مضيفة أنه حتى ذلك الحين، ستعقد النقابة مجموعة من المبادرات من أجل توعية السكان بأن إلغاء العديد من خدمات البريد يدل على أن حكومة هاربر تنوي خوصصة هذه الشركة العمومية. ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن حزب التغيير الديموقراطي، الذي كان يشكل الحكومة السابقة، خسر أزيد من 26 ألف منخرط بشكل "مفاجئ وسريع" في أقل من شهرين بعد الانتخابات الأخيرة وفق الإحصاءات الرسمية للمحكمة الانتخابية، وذلك مقابل ارتفاع عدد المنخرطين في الحزب البنمي الحاكم بأزيد من 7 آلاف عضو جديد، مبرزة أن الأمين العام لحزب التغيير الديموقراطي، رومولو روكس، اعتبر أن تشكيلته السياسية ما تزال قوية وسيتم إطلاق عملية لإعادة تنظيم الهياكل الداخلية من القاعدة حتى قمة هرم القيادة. من جهتها، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى فشل الحكومة المنتخبة في تنفيذ وعدها بخفض سعر سلة الغذاء الأساسية بأزيد من 58 دولارا رغم إقرار إجراء تجميد أسعار 22 مادة أساسية، مشيرة إلى أن كتابة الدولة في الاتصال، بناء على أرقام وزارة المالية، أعلنت عن أن سعر السلة الغذاء الأساسية انخفض بحوالي 7,7 في المئة، أي ما يعادل 26,45 دولارا منذ يونيو الماضي. وبالمكسيك، سلطت صحيفة (ال يونيفرسال) الضوء على الاستطلاع الذي أجرته بمعية مؤسسة بوينديا أند لاريدو والذي كشف أن ستة من أصل 10 أشخاص يعتقدون أن على حكومة الرئيس انريكي بينيا نييتو إعطاء الأولوية لخلق فرص الشغل وترك مسألة انعدام الأمن في المرتبة الثانية، مشيرة إلى أن الاقتصاد يعتبر القضية التي تثير مخاوف معظم المكسيكيين، حيث اعتبر ما يقرب من نصف المستطلعين (49 بالمئة) أن المشكلة الرئيسية التي يتعين معالجتها من قبل الحكومة هي الاقتصاد. وأضافت الصحيفة أن مفهوم الأمن كقضية ذات أولوية انخفض بست نقاط مئوية (من 39 إلى 33 بالمئة)، ما بين شهري ماي وغشت من هذا العام، في حين رأى 13 في المئة فقط من المستطلعين أن المشكلة الرئيسية ذات طبيعة سياسية. على الصعيد الدولي، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بمواصلة الجيش الاسرائيلي عدوانه أمس الاحد على قطاع غزة، حيث استشهد 15 شخصا على الاقل وجرح 30 آخرين، مشيرة إلى أن من بين الشهداء محمد غول، المكلف بالمعاملات المالية لحماس.