تركزت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد، حول الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطنيين، وردود الفعل العربية إزاء هذه الاعتداءات ، والوضع في سوريا ، فضلا عن الانتخابات البرلمانية التي انطلقت اليوم في مصر، والوضع الاقتصادي في البحرين. ففي مصر، كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحية بعنوان " صوت الشعب" أن المصريين يعولون على مجلس النواب الجديد لتحقيق آمالهم وطموحاتهم "، مؤكدة أنه على الناخبين القيام بواجبهم الوطني بالذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار "نواب المستقبل" من بين الأصلح والأفضل حتى يحملوا الأمانة بصدق ووعى وإخلاص. ودعت جريدة (الجمهورية) في افتتاحية بعنوان "الملايين تحتشد للبرلمان" إلى انتخاب مجلس للنواب يعبر عن صوت الشعب وينجز تشريعات المستقبل ويراقب أداء السلطة التنفيذية على طريق إقامة الدولة الجديدة بالجهد البناء والعمل الخلاق. وفي الأردن، قالت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "الدور الأردني في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية"، إن الأردن "يقف دائما في وجه السياسة الإسرائيلية الطائشة والمتعنتة (...)" ، مؤكدة أن إسرائيل تدرك أن الأردن يمتلك أوراق ضغط تؤثر على موقفها وسلوكها. وكتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "ربيع فلسطين: لم الآ"ن، أن الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني تحرك بعفوية ضد المحتل، بعد أن فقد الأمل في عملية السلام، وقبلها في صدق المجتمع الدولي بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، مضيفة أن شباب فلسطين خالفوا كل التوقعات، وقدموا فعلا يبرهن بشكل قاطع أن لا سلام في ظل سياسات إسرائيل المستفزة. وفي الشأن السوري، انتقدت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، الموقف الأمريكي من التدخل الروسي في سوريا، معتبرة أنه يتسم ب"التخبط والارتباك في الأداء السياسي...". وأشارت إلى تأكيد الرئيس باراك أوباما، في بدايات التدخل الروسي في سوريا، على أن بلاده لا تنوي الدخول في "حرب بالوكالة" مع روسيا، فيما "تشي تصريحات المسؤولين الأمريكيين، في الأيام الأخيرة، بخلاف ذلك، وتدفع على الاعتقاد بأن (حرب الوكالة) قد بدأت، وأنها لم تعد احتمالا مجردا أو بعيدا". وفي قطر ، أدانت صحيفة (الشرق) الهجوم الإرهابي الذي وقع أول أمس بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية، ووصفته بأنه " جريمة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية"، مشددة على أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي ستبقى إلى جانب السعودية في محاربتها للإرهاب ولكل العابثين بأمن المنطقة. وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه الأعمال الإجرامية "الخسيسة لا تريد للمملكة أن تتقدم في ملفات مثل اليمن وتحقق الاستقرار والرخاء لشعبه ،بل وتهدف لجعل يدها دائما مرتبكة ومهتزة، حتى يتسنى لمزعزعي الاستقرار، ومتعهدي الانقلابات بالوكالة، أن ينتشروا مرة أخرى ويستعيدوا قوتهم وسيطرتهم بعد أن تراجعوا في الأيام الأخيرة، بفضل الضربات الموجعة التي تلقوها، على يدي أبطال العاصفة وأنصار الشرعية". على صعيد آخر، أعربت صحيفة ( الوطن ) عن أسفها إزاء الصمت الدولي وغض الطرف عن الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مؤكدة أنه "لم يبق إلا التعويل على موقف عربي، طال انتظاره، ينتصر للحقوق الفلسطينية." وسجلت الصحيفة في افتتاحيتها أن المجتمع الدولي "تخلى عن مسؤولياته في كل ما يتعلق بالشأن العربي، وتحديدا فيما يخص الأشقاء الفلسطينيين وصم آذانه عن كل المطالب المتواصلة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وللمقدسات الإسلامية في مدينة القدس"، مشيرة إلى أنه اكتفى في مجلس الأمن بالاستماع الى ممثل إسرائيل، وهو يرفض بحزم نشر أي قوات دولية في الحرم القدسي، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي خصصت لهذا الغرض، دون أن يجرؤ على اتخاذ أي قرار في الموضوع. وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) إن الأوضاع الراهنة لأسواق النفط لا تزال تخيم على آفاق نمو الاقتصاد الوطني وبقية الاقتصاديات الخليجية، وخصوصا بعد تردد أنباء عن وجود توجهات لعقد قمة لرؤساء البلدان المصدرة للنفط بغية مناقشة تلك الأوضاع بعد انهيار أسعار البترول إلى أدنى مستوى لها خلال سبع سنوات. وأوضحت الصحيفة أنه إزاء توقعات افتراق أسعار النفط عن سعر التعادل للنفط على المدى المتوسط، تبرز أهمية التعامل الجاد مع الانعكاسات المتوقعة، وخصوصا على المواطن وأصحاب المهن الصغيرة، والمؤسسات الصغيرة التي تتأثر بأقل ارتفاع في أسعار المواد والسلع، والتي ينبغي إعطاؤها الأولوية في الحماية. ومن جهتها، ترى (أخبار الخليج) أن أجواء الركود الاقتصادي، وطبول الحرب والاضطرابات المحيطة بالمنطقة فضلا عن الأزمة الصعبة الناتجة عن تهاوي أسعار النفط والبورصات، "لا بد أن تدفع نحو فتح المزيد من التسهيلات وزيادة فرص التشجيع للاستثمار بمختلف أنواعه وإزالة كافة العقبات وأنواع البيروقراطية". وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات الجديدة بشأن إعادة توجيه الدعم، التي بدأت بمادة اللحوم وستتبعها الكهرباء والطاقة، تستلزم وجود دراسة معمقة لنتائجها وتأثيراتها على الاستقطاب المرجو للاستثمارات في "هذا الوقت العصيب"، باعتبار أن المواد الاستهلاكية والكهرباء والوقود "مستلزمات حياتية رسمت صورة النظام الاقتصادي وتسهيلاته في وطننا منذ عقود من الزمن وبالإمارات العربية المتحدة، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "وحدة المصير" أن مشاركة القوات السودانية مع قوات التحالف العربي في اليمن جاءت لتعزز مفهوم الأمن القومي العربي، وتؤكد أن الأمن القومي لا يمكن أن يتجزأ، وأن أي خطر يتعرض له أي قطر عربي إنما هو خطر على كل الأمة. وشددت الصحيفة على أن المشاركة السودانية هي تعبير حي عن عمق الروابط العربية، وتؤكد صواب قرار التدخل العربي لإنقاذ اليمن من "عصابات استولت على السلطة بالقوة المسلحة تنفيذا لمخططات مشبوهة تستهدف ربط بلد عربي يحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا بمصالح ومخططات وضع اليد على هذا الموقع وتحويله إلى +حصان طروادة+ يهدد أمن المنطقة برمتها بكل ما تمتلك من مقدرات وثروات". ما صحيفة (الاتحاد)، فأكدت في عمود لرئيس تحريرها محمد الحمادي، بعنوان "باقون في اليمن حتى النصر"، أن "العملية الإجرامية التي قام بها أتباع الانقلابيين في عدن، واستشهد فيها أحد جنود الإمارات البواسل أثناء تأدية واجبه في مساعدة أشقائه اليمنيين، والعمل على حفظ الأمن في عدن، لن تثني أبطال الإمارات الموجودين في اليمن عن مواصلة مساعدة أشقائهم". وأكدت الصحيفة أن كل محاولات الحوثيين والرئيس المخلوع صالح، لن تفلح في هز عزيمة أبطال التحالف العربي، حيث " باءت وتبوء بالفشل، فالغدر والخيانة ليسا من صفات الرجال". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "مغامرات إيران"، أنه في الوقت الذي تواصل فيه إيران تدخلها في دول عربية عدة، وتتسبب بمقتل وجرح وتشريد الملايين، وتذكي الصراع في المنطقة، "يعاني فيه الشعب الإيراني ذاته من تبديد موارده المالية في حروب لا ناقة له فيها أو جمل". وأوضحت الافتتاحية أنه "نموذج خطير جدا، حين يتم إنفاق مليارات الدولارات سنويا على الحروب ودعم أنظمة وميليشيات وأحزاب وجماعات، موالية لإيران، في دول عربية عدة، ويتم توكيلها نيابة عن إيران من أجل تنفيذ مخطط التوسع الإيراني في المنطقة، وهي كلف مالية هائلة، تتسبب بنزيف للشعب الإيراني الذي عانى سابقا من عقوبات دولية".